محاكمة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك سميت بـ «محاكمة القرن»، والرئيس السابق له وقفة سيذكرها التاريخ ولن ينساها جيلنا مهما حدث، فهو لم يهرب من وطنه، وتحمّل المسئولية كاملة - سواء برضاه أو عدمه - كما انه تنازل سريعاً عن عرش مصر، الذي غناه هو ومن معه مدة 30 عاماً، بعد الزلزال البشري الذي ضرب تونس، ونزل بأرض الكنانة!
مبارك على رغم الآلام التي ألبسها للأحرار، وعلى رغم الفقر المدقع الذي كساه الناس، إلا أنه سيدخل التاريخ كونه أول رئيس عربي بعد ثورة شعبية يدخل محكمة، وتبدأ في التحقيق معه ومع شلـَّته التي كالت مصر بمكيالين، حتى تظهر العدالة للجميع.
هناك من يظن بأن هذه المحاكمة صورية ولا صدقية لها! وهناك من يظن بأن مبارك مازال يحكم، وان ما حدث ما هو إلا «شو» للضحك على الذقون، ومهما قيل فإننا نستبشر خيراً بما حدث لمبارك، فهو أفضل من غيره؛ فزين العابدين بن علي فر هارباً من موطنه، وترك القارب يغرق بأهله وناسه، وبعض البلدان العربية، كسورية «تحاول إخماد الفتنة» وقمع المتظاهرين، أما ليبيا فشأنها عظيم، فالرئيس معمر القذافي قال: «علي وعلى أعدائي»، ومازال يحارب الثوار ويقضي على أهل الوطن!
ليس هذا فقط، فقد وجدنا مبارك أهونهم وألينهم على الناس، فلقد وزنها ووجد أن سقوطه خير لشعبه أكثر من وجوده في الحكم، حتى لا يزداد الثقل عليه وينتهي بإبادة أبناء الوطن، فلقد قضى عديداً من الناس في المظاهرات التي طالبت بإنهاء حكمه، إلا أنه لم يصل إلى عدد القتلى في دول مجاورة أخرى.
نعم كلنا نعلم ما قام به الرئيس المخلوع إبان حكمه، ولم يستطع الكثير التكلم عن بشاعة ما يقوم به في مصر «أم الدنيا».
إلا أن مقولته بأن مصر ستبقى أرض الحياة وأرض الممات، كانت مقولة في الصميم تدل على تعلقه بالأرض، فلقد انقضى العمر، وقام بما قام، ولا يستطيع تغييره، ولكنه آثر في نهاية المطاف أن يبقى في وطنه مهما كانت الظروف، وهو يعلم علم اليقين بأن مصيره ليس السجن فقط، وإنما أمور أخرى معقدة.
وقد يُقال لنا إنه كهل وانتهى عمره بعدما عاش في تنعّم، ونقول له نعم، وكان باستطاعته على الأقل الحصول على حياة مُريحة حتى نهاية عمره، ولكن وجوده في وطنه أبقى قليلا من الدم في جسده، وجعل بعض الشعب المصري يتعاطف معه، على رغم الآهات والجراحات التي كبدها لهم طوال حياتهم.
وقفة لحسني مبارك، للرئيس المخلوع، الذي رأيناه في محاكمة ذات سيادة وطنية للمرة الأولى، وقصته تذكر بما قاله السيد كشك رحمه الله: «كم رجل رُفِعَت له علامات... فلما علا مات»
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ
الكثيرون قالوا ان محاكمة القرن هي مسرحية كبيرة و تعتبر من برامج الشو المعد له سلفا .... ام محمود
ولكن هناك محللين آخرون قالوا ان المحكمة التزمت بجميع المعايير القانونية وأصرت على حضور الرئيس بالرغم من مرضه ومواجهته بالتهم ... هو وابنائه و رئيس الداخليه .. الجميع الآن يترقب الفصل الثاني من المحاكمة ونوع العقاب هل سيكون اعدام أم سجن مؤبد .. الله سبحانه وتعالى وعد عباده الظالمين والمستكبرين بالعذاب المخزي والمذل والمهين في دار الدنيا والآخرة وما جرى لصدام وزين العابدين وعلي صالح ومبارك نوع من العقاب السماوي الذي يجب أن يتوقف عنده الانسان ويتفكر فبالرغم من القوة والمال والسلطان لم ينتفعوا
تبقى ثورة مصر أعقل الثورات وأفضلها ورئيسها بالرغم من أخطائه الا انه تنازل عن الحكم بطيبه خاطر .... ام محمود
أدرك صاحب مصر حسني مبارك ان تنازله السريع عن الحكم واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب سيجنب البلاد اراقة الدماء والتدمير الهائل
مثل ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن من عناد الرؤوساء واصرارهم على قتل ومعاقبة الشعب بدون هوادة ومهما كلف الأمر حتى لو احترقت البلد بشكل كامل واحترقت السماء والأرض والبحر لا يهم المهم الاحتفاظ بكرسي السلطة وهذا هو الغباء..
لذا نجد من ايجابيات مبارك حبه للمصريين من هذا الجانب الانساني وحفظه للأرواح كما انه تمسك بالبقاء لآخر رمق في حياته وفضل الموت على الرحيل المؤلم
we
We judge the person of what he/she did and says. The killer must be killed ,from those who did it as well as those who Gave the order to..
الظلم ظلمات
كلهم أعداء الله قاتلهم الله وفي كل الظالمين قال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)
غريب الرياض
((و لكم في القصاص عبرة يا اولي الالباب))
على الرغم من ان موقفه افضل من صدام و القذافي و زين العابدين, الا ان يداه ملطخة بالدم. و على الناس استردا حقوقها و حقوق دماءها بعيدا عن اي عاطفة لحظية.
(( تلك حدود الله فلا تعتدوها .... )), فالقصاص واجب شرعي و عقلي.