العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ

الانقطاعات الكهربائية تُعكر أجواء «رمضان»

سجلت عدة قرى بحرينية انقطاعات كهربائية متقطعة منذ بداية شهر رمضان يوم الإثنين الماضي (1 أغسطس/ آب 2011)، واشتكى الكثير من الأهالي من انقطاعات كهربائية تستمر لساعات طويلة في النهار مع اشتداد درجات الحرارة.

وكان عدد من قرى المحافظة الشمالية قد شهدت خلال الأسبوع الماضي ظلاماً دامساً إثر انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق.

إلى ذلك، شكا أصحاب المحلات التجارية في مجمع 471 بقرية أبوصيبع من انقطاع التيار الكهرباء منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة 8:45 مساءً يوم الخميس الماضي. وقال أحد أصحاب المحلات لـ «الوسط» إن التيار الكهربائي كان يعود بشكل متقطع للمحلات خلال الأيام الماضية، إلا أنه في يوم الخميس الماضي استمر الانقطاع منذ الساعة الثامنة صباحاً، وعاد التيار الكهربائي في الساعة 8:45 مساءً، وأشار إلى أن السبب يعود إلى احتراق الكابل الذي يغذي المجمع بسبب زيادة الحمولة عليه.

وذكر أنه وجّه الموظفين لديه في عدد من المحلات التي طالها الانقطاع إلى الخروج منها والعودة إلى منازلهم وخصوصاً أن الحرارة شديدة والناس في شهر رمضان.

وشهدت الأيام الماضية مطالبات عدة من بلديّين ونواب والأهالي لوضع حد للانقطاعات الكهربائية خلال شهر رمضان، إذ طالب عضو مجلس بلدي الشمالية، ممثل الدائرة السادسة، خالد الكعبي، بحل مشكلة انقطاع الكهرباء المستمر بالمنطقة، لافتاً إلى أنه تكررت الانقطاعات في بعض المناطق منذ 12 سنة ولم يتغير الوضع، وأقصى ما يقام به هو تبديل كابلات فقط.

ووفقاً لهيئة الكهرباء والماء، فقد سجلت مملكة البحرين يوم الإثنين الماضي (الأول من رمضان 1432هـ) أعلى معدل استهلاك في تاريخها، إذ بلغ استهلاك الطاقة (2812) ميغاوات عند الساعة الثانية وخمسين دقيقة بعد الظهر متجاوزاً حجم الاستهلاك الذي سجل في يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر أغسطس من العام الماضي، والذي بلغ (2708) ميغاوات بنسبة زيادة بلغت 4 في المئة. وأرجعت الهيئة أسباب زيادة الاستهلاك إلى ما تتعرض له مملكة البحرين من ارتفاع في درجات الحرارة والتوسع العمراني في البلاد.


«الكهرباء»: لم تشهد أية منطقة في البحرين انقطاعاً استمر 48 ساعة

المنامة - هيئة الكهرباء والماء

عقبت هيئة الكهرباء والماء على تصريح رئيس مجلس بلدي الوسطى عبد الرزاق حطاب بخصوص تعرض عدد من المجمعات في المحافظة الوسطى لانقطاع التيار لفترة وصلت في بعض المناطق إلى 48 ساعة متواصلة - بحسب قوله - وأن المسئولين في هيئة الكهرباء والماء صرحوا بأن انقطاعات الكهرباء لن تتكرر، بالإشارة إلى أنه لم يحدث حتى الآن خلال فترة صيف هذا العام أن تعرضت أية منطقة من مناطق البحرين بما في ذلك المنطقة الوسطى إلى انقطاع في التيار الكهربائي واستمر إلى 48 ساعة.

وذكرت هيئة «الكهرباء» في بيان صادر عنها أمس السبت (6 أغسطس/ آب 2011)، أن أطول فترة انقطاع للتيار الكهربائي استمرت 23 ساعة وحدثت في مجمع 810 بمدينة عيسى في يوم السبت (30 يوليو/ تموز 2011)، إذ تم التحقق من أسباب تأخر إصلاح الخلل الذي تسبب في هذا الانقطاع، وتبين أن ذلك يعود إلى كثرة البلاغات التي تم استلامها في اليوم ذاته الذي حدث فيه الانقطاع، إذ وصل عدد البلاغات إلى أكثر من 2051 بلاغ تفيد بحدوث 255 انقطاع للتيار الكهربائي فضلاً عن طبيعة الخلل الذي تسبب في تأخر الإصلاح والمتمثل في تعرض أحد الكابلات الرئيسية التي تغذي مجمع 810 بالتيار الكهربائي للعطب.

وأضافت «من المعروف من أن مثل هذه الأعطال تحتاج إلى بعض الوقت حتى يمكن تحديد مواقعها في الكابلات بواسطة جهاز كهربائي عالي التردد، والذي يتوقف استخدامه على ضرورة فصل الشبكات الكهربائية لدى المشتركين عن الشبكة العامة حتى لا تتعرض الأجهزة الكهربائية لدى المشتركين للضرر أثناء فترة اختبار تحديد موقع العطب في الكابل الكهربائي، فضلاً عن بعض الإجراءات الفنية والإدارية الأخرى التي تتطلبها عملية إصلاح مثل هذا لنوع من الخلل، مع الأخذ في عين الاعتبار أن عملية تزويد المشتركين بالتيار الكهربائي المؤقت خلال فترة معالجة هذا النوع من الخلل يكون في أغلب الأحوال متعذراً من الناحية الفنية وهذا ما حدث بالنسبة لأهالي مجمع 810، إذ لم يكن بالإمكان تزويد جميع أهالي المجمع بمحولات كهربائية متنقلة». وتابعت بقولها «وفي سياق الحديث عن الانقطاعات الكهربائية التي تعرضت لها بعض مناطق المحافظة الوسطى، نود الإشارة إلى أن مجمع 927 في منطقة الرفاع تعرض لانقطاع التيار الكهربائي مرتين، الأول حدث يوم الخميس 28 يوليو 2011، واستمر هذا الانقطاع لمدة خمس ساعات، إذ تمكن فريق الصيانة التابع للهيئة من إصلاح الخلل الذي حدث في لوحة التوزيع في المحطة الكهربائية التي تزود منازل عدد محدد من المشتركين، بينما تعرض المجمع ذاته لانقطاع آخر في التيار الكهربائي يوم الأحد (31 يوليو 2011)، بسبب عطب في أحد الكابلات الرئيسية الذي يغذي مجموعة من المشتركين، حيث تم العمل على إصلاحه وإعادة التيار الكهربائي خلال أقل من إحدى عشرة ساعة، وهذه الفترة تعتبر فترة قياسية يتم فيها إصلاح مثل هذا النوع من الخلل».

وأضحت الهيئة فيما يتعلق بما ذكره حطاب عن صدور تصريحات من مسئولي هيئة الكهرباء والماء تفيد بعدم تكرار انقطاعات الكهرباء، مؤكدةً أن مثل هذه المعلومات تعرضت للتحوير ولم تُنقل بشكل دقيق، لأن أحداً من المسئولين لا يمكنه الجزم بعدم حدوث انقطاع في التيار الكهربائي حتى لو كان في أكثر الدول تقدماً على الصعيد التكنولوجي.

وقالت إنها لا تقوم بعمل قطع مبرمج للتيار الكهربائي حتى يمكنها التحكم في مثل هذه البرمجة كما إن الانقطاعات الكهربائية التي عادة تحدث خلال فترة الصيف هي انقطاعات أغلبها تحدث بشكل مفاجئ وخارج عن إرادة الهيئة، وأسباب مثل هذه الانقطاعات تتعدد ولكنها تتركز بشكل مباشر في الأحمال الكهربائية غير المرخصة التي دائماً ما يؤكد عليها مسئولو الهيئة خلال تصريحاتهم أو حديثهم عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي التي تحدث في مختلف مناطق البحرين.

وأكدت أنه «من الصعب التحكم في مثل تلك الحالات من انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن المسئولين تحدثوا عن عدة تدابير تم اتخاذها للتقليل من حالات انقطاع التيار وتقليص فترة الانقطاع، نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر زيادة عدد فرق الطوارئ لمعالجة حالات انقطاع التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن، وزيادة عدد المولدات الكهربائية المتنقلة لاستخدمها في حالات الطوارئ للتزويد بالتيار الكهربائي خلال فترة إصلاح الخلل التي عادة تستغرق وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى زيادة عدد الخطوط الهاتفية في مركز الاتصالات التابع للهيئة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المكلمات وتلقي الشكاوى والبلاغات من الجمهور»

العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً