انتقد إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير، الشيخ عيسى عيد، آلية توزيع بعثات وزارة التربية والتعليم على المتفوقين في الشهادة الثانوية. كما انتقد المماطلة والتسويف في إرجاع المفصولين إلى وظائفهم، على الرغم من وجود الوعود والتصريحات من المسئولين بسرعة إرجاعهم.
وأوضح عيد، في خطبته يوم أمس الجمعة (5 أغسطس/ آب 2011)، أنه: «عادة ما يكون المتفوقون في الدراسة موضع احترام وتقدير، وتشجيع وعناية خاصة من الحكومات والشعوب والمجتمعات في العالم، لأنهم يعتبرون مفخرة بلدانهم، ومجتمعاتهم، ومفخرة حكوماتهم، وعادة ما تؤمل فيهم الحكومات الكثير الكثير، في بناء البلد، ورفع راية العلم فيها عالية خفاقة».
وأضاف: «يحصل المتفوقون من الحفاوة والتقدير والتشجيع، وتخصص لهم البعثات والمنح العلمية لمواصلة دراساتهم في بلدانهم، أو في خارج بلدانهم، كل بحسب مستواه ودرجة تفوقه، والمعيار الوحيد في الاستحقاق للبعثات والمنح الدراسية بعد التفوق هو الانتماء للوطن».
وأضاف: «ذلك يؤهلهم لرفع مستوى بلدانهم العلمي، والتقدمي والثقافي والسياسي وغيره، وفور تخرجهم ورجوعهم إلى أوطانهم يمارسون دورهم الطبيعي، في رقي مجتمعاتهم، فينخرطون في مجالات العمل ضمن تخصصاتهم العلمية والفنية، ويستغنى بذلك عن الأيدي الخارجية في تلك التخصصات».
وقال عيد: «أما في بلادنا البحرين، وللأسف الشديد نرى - ولاسيما في هذا العام – أن البعثات والمنح الدراسية توزع ضمن المعيار الطائفي، أو القبلي، أو الأسري، وهذا ما حصل بالفعل في هذا العام، حيث حرم كثير من المتفوقين الأوائل في كثير من التخصصات العلمية، من طائفة معينة، أو توجهات معينة، وقامت وزارة التربية والتعليم بإقصائهم وإبعادهم، وحرمانهم من تلك البعثات والمنح الدراسية، وتقديم من هم أقل منهم مستوى وتفوقاً من الطوائف والتوجهات الأخرى».
وفي حديثه عن المفصولين من وظائفهم، أشار عيد إلى أنه: «رغم الوعود المتكررة بإعادة المفصولين عن العمل إلى أعمالهم، إلا أنّ مسألتهم مازالت تراوح مكانها، من دون أن تجد حلا». وأفاد عيد: «مصادر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين تؤكد تضرر 13 ألف بحريني، جراء التسريحات العمالية المتواصلة، في بلد من البلدان الغنية بالنفط»، متسائلاً: «هل ماتت الضمائر في هذا البلد حتى أصبحت عمليات التجويع الطائفي من الأمور السارة التي يُصر عليها ويتغاضى عنها؟».
وأضاف في تساؤله: «من هو المسئول عن تجويع هذا العدد؟ ومن هو المسئول عن عمليات الانتقام والتطهير الطائفي؟». وأشار عيد إلى قصة مساعد مدير إحدى مدارس التربية والتعليم، والذي نشرت «الوسط» قصته يوم الثلثاء الماضي (2 أغسطس/ آب 2011)، معتبراً أنه «أنموذج حي رائع في الإصرار على الصمود أمام سياسة التجويع الطائفي، التي مورست ضده وضد غيره من المفصولين، وأنموذج حي في الإصرار على كسب لقمة العيش، والعيش بعزة، وهل أن عمليات التجويع تحل الأزمة القائمة، وتؤدي إلى استقرار الوضع أمنيا واقتصاديا، أم تزيده تأزما وتعقيداً؟»
العدد 3255 - الجمعة 05 أغسطس 2011م الموافق 05 رمضان 1432هـ
نشكر الشيخ عيسى
خطبة رائعة من قبل الشيخ عيد
ولكن نداء الى الوسط في تبني قضية بعثات بولتيكنك حيث معظم الطلبة رسبوا في امتحان القبول وهم يواجهون خطر سحبها
نتمنى نشر خبر عن هذا الأمر
فصل المتميزون
اللافت في الأمر أن جل من فصلوا من وظائفهم يعتبرون النخبة من حيث التميز والإخلاص في العمل.
الله المستعان
الله يفرجه والمسؤولين يلتفتون .......
..........
مطلبنا الرجوع للعمل أولاً. وبعد ذلك، سنستمر في العطاء كما كنا وأحسن حتى نرتقي بالوطن ونحقق أحلامنا بأن نكون في مصاف البلدان المتقدمة. سنسير على درب العطاء بصدق وأمانة حتى نرضي رب العباد أولاً ثم رب العمل. بالحب سنجلس مع من فصلنا من العمل ونسأله لماذا أقدمت على هذا العمل؟ أضررت بالعمال وبالعمل وبصاحب العمل وخير لك أن تترك العمل حتى يستمر العمل.
شكراً لك شيخنا الفاضل.
فريق نصرة المفصولين