العدد 3255 - الجمعة 05 أغسطس 2011م الموافق 05 رمضان 1432هـ

المحمود: نريد ديمقراطية تؤسس للأمن وترحب بالمعارضة الإيجابية

قال إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين، الشيخ عبداللطيف المحمود «إننا نريد الديمقراطية فهي أفضل أنواع الحكم التي وصل إليها الإنسان في وقتنا الحاضر، لكن نريد ديمقراطية تبني ولا تهدم، وتعالج السلبيات وتبني على الإيجابيات، وترحب بالمعارضة الإيجابية التي تشتري وطنها ومواطنيها، وتتجنب المعارضة السلبية التي تبيع وطنها ومواطنيها، وتستقوي بالمتربصين ببلادنا الشر، الديمقراطية التي تبعدنا عن الحروب الدينية وتؤسس للأمن والأمان لا للحرب والطغيان».

وأوضح المحمود، في خطبته يوم أمس الجمعة (5 أغسطس/ آب 2011)، أن «من مهمات الديمقراطية أن تبعد مواطني أي دولة عن الحروب الإثنية والدينية والطائفية، أو على الأقل ألا تفتح باب هذه الحروب ليعيش الجميع في أمن وأمان»، مشيراً إلى أن «كل دولة لها بيئتها وأحوالها التي تدرجت فيها في تطبيق الديمقراطية».

ورأى المحمود أن الديمقراطية تعني «مشاركة الشعب في إدارة الدولة مع نظام الحكم سواء كان ملكيا أو جمهوريا أو أميريا أم سلطانيا».

وأضاف: «هدف هذا النوع من الحكم أن يحفظ التوازن في البلاد حتى لا يبغي بعض الأطراف على بعض، وقد جاء هذا النوع من الحكم ردا على الدولة الغيبية (الثيوقراطية)، التي تكون مقاليدها بيد رجال الدين من باباوات الكنيسة، ومنعا للوصول إلى الدولة الفوضوية التي يتحكم فيها الأقوياء على الضعفاء».

وفي سياق آخر من خطبته، تحدث المحمود عن القصص والعبر التي جاءت في القرآن الكريم، وأشار في ذلك إلى أن «في هذه الأيام نرى عبرة قائمة مع حكام حكموا بلادهم عقودا طويلة ثم هم اليوم بين مطرود من بلاده، أو معالج في غير وطنه ولا يستطيع الرجوع إليه، أو محارب لأهله ومواطنيه، أو منتقم منه بمحاكمته وهو على فراش المرض من غير رحمة ولا رأفة، بعد أن أذاقوا مواطنيهم الهوان والخسف واستبدوا عليهم ورضوا بآرائهم وآراء من حولهم، ورأوا الحكم مغنما، فخرجوا من وصف الخيرية لهم ولأوطانهم وممالكهم».

وتساءل المحمود: «كيف أصبح هؤلاء الحكام على هذه الحال ليس لهم أمان، ومن أجل بقائهم على كراسي الحكم مستعدون ليبطشوا بشعوبهم ويقتلوهم؟ هل لأنهم أشرار وطبعوا على الشر؟ أم لأنهم ركنوا إلى الأشرار من المقربين منهم؟ أم لأنهم قرّبوا الأشرار منهم؟ أم لأنهم ارتضوا بالحياة الدنيا وركنوا إليها؟ أم لأنهم غلبت عليهم شهوات الدنيا وشهوة الحكم؟ أم لأنهم اهتموا بمجموعات من مواطنيهم دون غيرهم؟ أم لأنهم أعرضوا عن حكم الله وحكم العقلاء؟ أم لأنهم حاربوا دين الله وأحكامه؟ أم لأنهم اتبعوا أهواءهم؟».

وذكر المحمود: «نحن في بلادنا وقد مررنا بفتنة أنقذنا الله من شرها لابد لنا وللمسئولين منا كبرت مراتبهم أم صغرت أن نستشعر موارد الشر ونوافذ الفتن فنسدها ونردمها»

العدد 3255 - الجمعة 05 أغسطس 2011م الموافق 05 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 8:29 ص

      تحول كبير في المنطقة

      كما قال فضيلة الشيخ المحمود فبعد التحول الكبير في أوروبا الشرقية ثم في أفريقيا والكونغو ثم التحول في آسيا جاء الدور على الشرق الأوسط فلابد من الإصلاح والتقدم فيه لكي نحمي أوطاننا .....

    • زائر 21 | 8:14 ص

      I lost my job

      Thank you for the fine article. You were our fine doctor at Bahrai university and we learnt slot from you. Please work on returning the people who lost their jobs because of what happend politically here in Bahrain. Thank you very much

    • زائر 20 | 7:37 ص

      صح لسانك رقم 3 أي والله القروض ذابحتنه ونبي الفكه من الديون

      أين مرئيات الحوار الوطني لاسقاط الديون الذي طالبتم فيها انشاء الله يكون في شهر رمضان لكي نفرح جميعا حكومتا وشعبا ...... , والشكر لجريدة الوسط

    • زائر 17 | 6:39 ص

      هذا ما عهدناك به وما ننشده يا شيخنا الفاضل

      لنعمل معاً على سد أبواب الفتنة ونسعى لخير الوطن والمواطنين جميعاً....

    • زائر 15 | 5:26 ص

      هذا ما تنادي به المعارضة

      دولة مدنية تحفظ حقوق الجميع وتساوي بين جميع أبنائها بدون تمييز ......

    • زائر 13 | 4:48 ص

      انقذنا يا المحمود , أين أسقاط الديون نحن أهل الفاتح ننتظر الفرج

      ياشيخنا الدكتور عبداللطيف المحمود افعل شيء لتحريك عجلة الاصلاح شباب الفاتح ينتظر اسقاط القروض , ونشكر صوت الحق جريدة الوسط

    • زائر 10 | 3:44 ص

      هذا هو عين الصواب ياشيخ ولكن عجبي اذا قال غيرنا هذا الكلام هوجم وصودر

    • زائر 9 | 3:37 ص

      الدقراطية الحقيقيه

      نعم ماهو مطلوب هو ديمقراطية حقيقيه قائمه على اساس صوت لكل مواطن وهو حق كفله الاسلام والقرآن قبل الاعراف والدساتير الدوليه وهو الحل الذي يخرج البلاد من أزمتها ويدا بيد نحقق هذه الديموقراطيه

اقرأ ايضاً