خطف مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) أمس الجمعة (5 أغسطس/ آب الجاري2011) الشاب جعفر محمود من سكنة المعامير والبالغ من العمر 20 عاماً. وتأتي تفاصيل الوفاة بعد أن أصيب المتوفى، بحسب ما قال شقيقه، بارتفاع في درجة الحرارة منذ ما يقرب عشرة أيام.

وأشار شقيق المتوفى إلى أن أخاه عانى خلال الأيام الماضية من ارتفاع في درجة الحرارة، مبيناً أنه قام بنقله إلى مركز كانو في منطقة النويدرات وتم إعطاؤه المغذي وبعض الأدوية وإخراجه من المستشفى، منوهاً إلى أنه بعد عدة أيام ارتفعت درجة حرارته ليقوم بنقله إلى مركز سترة الصحي، كما تم إعطاؤه المغذي نفسه، إضافة إلى إعطائه بعض الأدوية، وتم إبلاغه بأنه مصاب بفايروس.

وذكر شقيق المتوفى أنه بعد صراع مع ارتفاع درجة الحرارة قام بنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة ليتم التأكيد له أنه يعاني من ارتفاع ما يطلق عليه باليرقان «أبوصفار»، منوهاً إلى أن المستشفى طلب نقله مباشرة، موضحة أنه تم نقله إلى مركز كانو الخاص بمرض السكلر ليتم نقله بعد ذلك إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي.

ولفت شقيق المتوفى إلى أنه تم إبلاغه بأنه بخير بعد دخول أخيه إلى الطوارئ، إلا أنه بعد ذلك ساءت حالته بسبب ارتفاع نسبة اليرقان في الجسم، ما أدى إلى إصابة أجزاء جسمه بالالتهاب، ليصل الالتهاب إلى القلب ويؤدي إلى توقفه.

وقد خطف مرض السكلر منذ بداية هذا العام العشرات من مرضى السكلر، وذلك ما صرح به رئيس جمعية مرضى السكلر البحرينية زكريا الكاظم.

وأشار الكاظم إلى أن هذا العام يعتبر عاماً استثنائياً، وذلك نظراً لإحصائية الوفيات، مؤكداً أنه بحسب الإحصاءات التي وصلت الجمعية بشأن عدد الوفيات، فإن عدد ضحايا السكلر منذ بداية العام حتى هذا

الشهر بلغ 13 متوفياً بينهم نساء، مشيراً إلى أن الرقم غير نهائي وخصوصاً أنه في الفترة الأخيرة كانت هناك صعوبة في الاتصال مع باقي الأعضاء لإحصاء عدد ضحايا السكلر، متوقعاً ألا يكون الرقم أقل من هذا.

وأكد الكاظم أن وزارة الصحة لها الدور الأكبر في تحمل مسئولية هذه الوفيات، في ظل التصادم بين الوزارة ومرضى السكلر في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أنه في الفترة الأخيرة صدرت قرارات تعسفية تمنع المريض من زيارة مركز كانو للعلاج مرتين على رغم أن حالات بعض المرضى تستدعي التوجه إلى المستشفى مرة ثانية، منوهاً إلى أن مثل هذه القرارات تشكل خطرا على حياة المريض وخصوصاً أن مريض السكلر إذا لم يراجع الأطباء خلال ساعتين فقد تحدث له مضاعفات تؤدي إلى الوفاة.

كما قال الكاظم «إنه منذ سنوات ونحن نطالب ببروتوكول خاص لعلاج مرضى السكلر، إلا أننا لم نر هذا البروتوكول، على رغم كثرة المصابين بمرض السكلر في البحرين».

كما استنكر عدم أخذ التحاليل من مرضى السكلر في مركز كانو في الوقت الذي يحتاج فيه مرضى السكلر إلى التحاليل بشكل دوري بمجرد دخولهم إلى المستشفى وخصوصاً أنه بناء على هذه التحاليل يتم إعطاء جرعة الأدوية.

وأوضح أن ارتفاع نسبة ضحايا السكلر يجعل الجمعية تتحمل مسئولية كبيرة، إذ إنه لابد من توعية الجمهور بمخاطر السكلر، إلا أن الطرف الأساسي الذي له علاقة بالقضية هو وزارة الصحة التي تلعب دوراً أساسياً في توعية الجمهور والحفاظ على حياة المصاب بالسكلر.

وناشد الكاظم رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من أجل الطلب من وزارة الصحة التعاون مع مرضى السكلر وخصوصاً أنه في الفترة الأخيرة كانت هناك أزمة ثقة بين الطرفين