العدد 3255 - الجمعة 05 أغسطس 2011م الموافق 05 رمضان 1432هـ

المدينة الشمالية تنتظر الرمال والأسمنت منذ 9 أعوام

بقيت أرض مشروع المدينة الشمالية، بانتظار مواد البناء، من الأسمنت والرمل والطابوق، لإنشاء الوحدات الإسكانية فيها، منذ نحو 9 أعوام، عندما وضع ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حجر أساس المدينة، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2002.

ورغم الكثير من الوعود، وزيارات كبار المسئولين في الدولة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والتوجيهات المتكررة للبدء بتنفيذ مشروع المدينة الشمالية، إلا أنها مازالت مراوحة مكانها، وأرضها صحراء قاحلة، لم توضع فيها طابوقة واحدة، تدل على البدء الفعلي في إنشاء المشروع.

وكانت آخر المتابعات الحكومية لمشروع المدينة الشمالية، في شهر يوليو/ تموز الماضي (2011)، عندما ترأس سمو رئيس الوزراء، اجتماع عمل، استعرض فيها المشاريع الإسكانية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، والتي من بينها المدينة الشمالية.


حزمة وعود بتنفيذها طوال الأعوام الماضية ولم تُوَفَّ حتى الآن

أرض «المدينة الشمالية» تنتظر الرمال والأسمنت لإنشائها منذ 9 أعوام

الوسط - علي الموسوي

تنتظر أرض مشروع المدينة الشمالية مواد البناء، من الأسمنت والرمل والطابوق، لإنشاء الوحدات السكنية فيها، منذ 9 أعوام، إذ بقيت المدينة الشمالية بانتظار الكثير من الوعود لتنفيذها، دون جدوى.

وبقيت أرض مشروع المدينة الشمالية، بانتظار مواد البناء، منذ نحو 9 أعوام، عندما وضع سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حجر أساس المدينة، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2002.

وكانت آخر المتابعات الحكومية لمشروع المدينة الشمالية، في شهر يوليو/ تموز الماضي (2011)، عندما ترأس سمو رئيس الوزراء، اجتماع عمل، استعرض فيه المشاريع الإسكانية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، والتي من بينها المدينة الشمالية.

وعلى الرغم من أن مشروع المدينة الشمالية، يعد من أبرز المشروعات الإسكانية حيث تعد المدينة أولى المدن البحرينية الجديدة التي تبنى على مساحة من الردم البحري تصل إلى 740 هكتاراً، لتستوعب حوالي 100 ألف نسمة ذات بيئة طبيعية جميلة تتلاءم مع المعايير البيئية العالمية، إلا أن خيبة الأمل تخيّم على الآلاف من أهالي المحافظة الشمالية، الذين ينتظرون بفارغ الصبر، البدء بإنشاء الوحدات السكنية في المشروع، ليحققوا حلم الحصول على بيت العمر.

ومر مشروع المدينة الشمالية، رغم تعثر إنشائه، بعدة مراحل مهمة، كان أبرزها زيارة سمو رئيس الوزراء للمدينة في العامين 2008 و2009.

كما ان من بين المراحل المهمة التي مرت بها المدينة، الإعلان عن الانتهاء من دفان الجزر فيها، والإعلان عن طرح مناقصة بناء 500 وحدة سكنية فيها، وإرساء المناقصة على إحدى شركات المقاولات، إذ تصل كلفة بناء 500 وحدة سكنية، إلى نحو 15 مليون دينار.

ويتعلق الآلاف من المواطنين بأمل تحقيق الوعد الذي أطلقه وزير الإسكان، باسم الحمر، عندما قال قبل 3 أشهر، إنه سيتم تنفيذ مشروع المدينة الشمالية بعد 5 أشهر، أي من المقرر أن يتم البدء في إنشائها بحلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل (2011).

ونفى الوزير الحمر في تصريح سابق لـ «الوسط»، وجود أية معوقات تعرقل البدء في مشروع المدينة الشمالية، لافتاً إلى أن بدء العمل ينتظر استكمال الإجراءات الفنية المعتادة، وقال: «لا توجد أية معوقات في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر مميزاً من خلال الخدمات المتوافرة فيه، فضلاً عن أنه أخذ الوقت الطويل في الدراسة.

ومن المقرر أن تكون المدينة متكاملة الخدمات التعليمية والترفيهية والتجارية والاقتصادية، وستلبي الطلبات المتزايدة على الإسكان الحكومي مع توفير اكتفاء ذاتي لمختلف الاحتياجات الحكومية والخدمية والمرافق العامة مدعومة بقاعدة اقتصادية قوية ومشاركة القطاع الخاص في مشاريعها.

وقد صمم المخطط العام للمدينة الشمالية، بحيث يضم عشر جزر مرتبطة ببعضها البعض، بشبكة من الجسور والطرق التي تسهل الوصول إليها بالإضافة إلى القنوات المائية التي تسمح بمرور قوارب الصيد الصغيرة.

كما صممت المدينة لتكون نسيجاً عمرانياً متكاملاً ومرتبطاً بالأرض والتراث البحريني ليكون منسجماً مع طبيعة الناس فضلاً عن اشتمالها على جامعة إقليمية وعدد كبير من المدارس بمختلف مستوياتها الدراسية ومستشفى ومركز للتأهيل واستاد رياضي وكثير من دور العبادة ومتحف علمي ومركز للبيئة البحرية إلى جانب مركز للحرف اليدوية والصالات المتعددة الأغراض والمنتزهات العامة والشواطئ.

ويمتاز المشروع بخاصية تتمثل في إنشاء ثلاث هضاب أنشئت إحداها بالجزيرة رقم 8، ويبلغ ارتفاعها 9 أمتار، في حين أقيمت الثانية بالجزيرة رقم 9 وبارتفاع قدره 36 متراً بينما أنشئت الثالثة بالجزيرة 13 ويبلغ ارتفاعها 24 متراً.

أما بالنسبة لمركز المدينة فهو يطل على بحيرتين (البحيرة الرسمية وبحيرة المسجد الجامع) ويحتوي على ثلاثة قطاعات وهي القطاع التجاري والقطاع الجامعي والقطاع المدني الذي ينتهي بالمسجد الجامع.

وستشتمل المدينة على أنماط جديدة ومستحدثة للوحدات السكنية والتي تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين الأولى وهي البيوت والثانية وهي العمارات المتعددة الطوابق

العدد 3255 - الجمعة 05 أغسطس 2011م الموافق 05 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:17 ص

      مدينة كريستالية

      لقد تم الانتهاء من تنفيذ المشروع من مدة طويلة بإستخدام الكريستال النقي لذلك لا يمكن مشاهدة هذا الانجاز الراقي.

اقرأ ايضاً