كشف خبير الجرائم في هيئة الأمم المتحدة رئيس لجنة تقصّي الحقائق محمود شريف بسيوني في تقرير على موقع الـ(بي بي سي) عن أن لجنته كانت وراء إطلاق سراح 41 من المعتقلين الأسبوع الماضي وإيقاف مسئول كبير في الشرطة وعدد من رجال الأمن عن العمل بينما تم اعتقال اثنين من رجال الأمن بسبب ممارستهم التعذيب بحق المعتقلين وذلك بناء على شهادات عدد من الأشخاص التقت بهم اللجنة.

وجاءت تصريحات بسيوني في أعقاب زيارة نفذتها اللجنة مؤخراً لسجن قرين والتقت شخصيات ونشطاء المعارضة الذين حكموا في قضية «تنظيم الجمهورية وقلب نظام الحكم»، وذلك تحرك واسع كان وراء الإفراج عن «فتية بني جمرة» الذين كانوا وراء إيقاف ضابط وعدد من الشرطة بتهمة إساءة المعاملة لموقوفين.

وأكد رئيس لجنة «التقصّي» - التي صدر بتشكيلها مرسوم ملكي للتحقيق في الأحداث التي شهدتها البحرين منذ 14 من فبراير/ شباط الماضي - أن «التحقيق لن يحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد».

وقال: «التحقيق لن يحل الأزمة المستعصية ولن يتطرق إلى الحاجة إلى الإصلاح السياسي أو إلى دستور جديد أو التمييز الاقتصادي أو الانقسام السياسي».

استمرار تمديد توقيف الكوادر الطبية عن العمل

الوسط - فاطمة عبدالله

استمرت وزارة الصحة حتى الأسبوع الماضي في توقيف عدد من الأطباء على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين.

ومازالت الوزارة تقوم بتوقيف بعض الكوادر الطبية، في الوقت الذي انقضت فيه مهلة توقيف هؤلاء الأطباء مؤخراً، إلا أنه تم تجديد فترة التوقيف لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وقد أوقف عن العمل عدد من الأطباء أصحاب التخصصات الفريدة التي لا يحمل مثلها إلا عدد بسيط من الأطباء، في الوقت الذي فصلت فيه اللجان التأديبية عدداً من الأطباء بشكل شفهي.

وذكر عدد من الأطباء أن اللجان التأديبية مازالت مستمرة، ومازال تمديد التوقيف لمدة ثلاثة أشهر أخرى مستمراً. واستنكر بعض الأطباء توظيف أشخاص في مناصب بعضهم على رغم أن هؤلاء الأشخاص غير مهنيين، ولا يملكون المؤهلات اللازمة لشغل هذه المناصب.

السماح للدمستاني بحضور عزاء والد زوجته

علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن لجنة تقصّي الحقائق تحركت خلال يوم أمس الجمعة (5 أغسطس/ آب 2011) مع السلطات البحرينية من أجل الإفراج المؤقت عن الموقوف إبراهيم الدمستاني (أمين سر جمعية التمريض البحرينية) لإتاحة الفرصة له لحضور مراسم عزاء والد زوجته الذي توفي أمس (الجمعة).

وأشارت المصادر إلى أن لجنة التقصي وجدت استجابة سريعة من السلطات البحرينية، إذ تم الإفراج عن الدمستاني عصر أمس، ليشارك في مراسم العزاء.

وتحدثت المصادر عن أن لجنة تقصّي الحقائق تولي اهتماماً بالجوانب الإنسانية المتعلقة بالموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين خلال الأشهر الماضية