العدد 3254 - الخميس 04 أغسطس 2011م الموافق 04 رمضان 1432هـ

حبيل: قادرون على الاستمرار في المنافسة... وكرة السلة ستتغير في النجمة

مستوى الدوري كان متواضعا... وأسلوب رشاد قد لا ينفع المنتخب الأول

أوضح مدرب كرة السلة في نادي النجمة رؤوف حبيل أن فريق الشباب في النادي قادر على الاستمرار في المنافسة خلال المواسم المقبلة وكذلك فريق الناشئين، ملمحا إلى رغبته في الاهتمام بفرق القاعدة في النادي وخصوصا البراعم والأشبال وترك مهمة الفريق الأول إلى مدرب أجنبي بعد أن توافرت القاعدة الأساسية لنجاح أي مدرب.

جاء ذلك في اللقاء الموسم الذي أجراه «الوسط الرياضي» مع المدرب رؤوف حبيل والذي تطرق فيه أيضا إلى المؤامرة التي تعرض لها منتخب الشباب في البطولة الخليجية وكذلك تحذيره لمدرب المنتخبات الأميركي إيرك رشاد من إتباع الأسلوب نفسه مع منتخب الرجال لأن النتائج قد تكون عكسية... وإليكم نص اللقاء.

ما هو مستوى فرق القاعدة في نادي النجمة وهل هي قادرة على الاستمرار في المنافسة في المواسم المقبلة؟

- القاعدة في نادي النجمة تحتاج إلى الكثير من العمل وخصوصا في فئتي البراعم والأشبال التي تحتاج إلى التطوير والاهتمام لكونها لم تكن على المستوى المطلوب في السنوات الماضية بسبب غياب المواهب نتيجة عدم توافر الملاعب الصالحة للتدريب كون فئتي البراعم والأشبال تتدرب على ملعب مركز رأس الرمان وهو ملعب غير صالح للتدريب. وفي هذا الموسم سنتمكن من استعمال المنشئة الجديدة للنادي ما سينعكس إيجابا على فريقي البراعم والأشبال وبالتالي من الممكن اجتذاب الكثير من المواهب الصغيرة للعمل على تطويرها.

أما على مستوى فريقي الناشئين والشباب فإننا قد حققنا الكثير من التطور والنجاح في الموسمين الأخيرين وأستطيع أن أقول أننا سنظل ننافس بقوة في هاتين الفئتين.

الوصول للمباراة النهائية لدوري الشباب وكذلك لنهائي الكأس ماذا تعني لكم، وهل يمكن الاستمرار في المنافسة؟

- أعتقد أن فريق الشباب في الموسم المقبل سيستمر في المنافسة على بطولتي الدوري والكأس لأن ثقافة اللاعبين قد اختلفت تماما كونهم مازالوا يتدربون إلى اليوم منذ انتهاء الدوري وهم حريصون على تطوير مستواهم الفني وكذلك العزيمة الكبيرة والجماعية التي يلعب بها الفريق، إلى جانب أن معظم اللاعبين سيبقون في فئة الشباب باستثناء صعود قاسم إبراهيم ومحمد البوسطة للفريق الأول إلا أننا لدينا خطط لسد النقص.

ووصولنا لنهائيي الكأس والدوري لم يأت من فراغ وإنما هو عمل مخطط من خلال إتاحة الفرصة للاعبين في اللعب بالفريق الأول والاحتكاك مع اللاعبين الكبار.

وعن سبب الخسارة في النهائيين أن الفريق لم يلعب بأسلوب تكتيكي يمكنه من تحقيق الفوز كون أي مطلع على الأمور الفنية سيشاهد أن الفريق لا يلعب بالصورة التكتيكية المطلوبة وهذا راجع لنوعية التدريب الذي كنا نعتمده من موسمين تقريبا والقائم على تطوير اللاعبين كأفراد وليس كفريق لأن ما يهمنا كان تطوير مستوى اللاعبين وتهيئتهم للعب في الفريق الأول وليس الفوز بالبطولة ونظرا لتطور مستوى اللاعبين بشكل كبير فإننا تمكنا من بلوغ المباراتين النهائيتين.

بعد الوصول للنهائي لم يكن بمقدورنا تغيير كل العمل الذي قمنا به في سنتين وإنما واصلنا على الطريقة نفسها بتغييرات بسيطة على الخطط التكتيكية على عكس الأهلي الذي لعب بأسلوب تكتيكي وتمكن من الفوز في المباراتين نظرا لانضباطية الفريق.

ما هو مستوى اهتمام إدارة النادي بلعبة كرة السلة ولماذا لم يتم التعاقد مع محترف في الموسم الماضي؟

- لاشك في أن غياب اللاعب المحترف قد أثر على نتائج الفريق، ولكن من الناحية الفنية فإن الفريق استفاد كثيرا وهو ما انعكس على فريق الشباب الذي تمكن من الوصول للنهائيين.

وبخصوص إدارة النادي فإنها تحاول بكل طاقتها دعم كرة السلة ولكن ليس بيدها الكثير ولكننا في هذا الموسم فرضنا نفسنا بشكل كبير والجميع في النادي بدأ الاهتمام باللعبة.

هل لديكم رغبة في الاستعانة بلاعبين محليين لتعزيز صفوف الفريق خلال الموسم المقبل؟

- مجلس إدارة النادي ورئيس جهاز كرة السلة لديهم رؤية وفكرة جديدة لدفع الفريق أكثر نحو الدخول في المنافسة، وبالنسبة لي فإنني مصمم أكثر على التركيز على اللاعبين الصغار ولكننا وصلنا إلى مرحلة يجب أن ننافس فيها وباعتقادي أن الفريق بحاجة إلى لاعب واحد يمتلك خبرة القيادة في داخل الملعب إلى جانب محترف على مستوى جيد فإن الفريق سيكون قادرا على مجاراة بقية الفرق.

واللاعب المحلي الذي ستتم الاستعانة به يجب ألا يستحوذ على الكرة أكثر من اللازم ولا يشارك أكثر من اللاعبين الصغار وإنما يقودهم ويساعدهم، لان اللاعب الذي يستحوذ على الكرة أكثر من اللازم وإن كان مميزا فإن مضرته كبيرة على الفريق.

هل ستستمر مع الفريق الأول في الموسم المقبل؟

- بالنسبة إلي أفضل العمل أكثر مع فئة القاعدة في النادي وخصوصا البراعم والأشبال وأعتقد أن فريقي الشباب والأول أصبحا في مرحلة بإمكان أي مدرب قيادتهم لتحقيق النجاح وخصوصا أن اللاعبين على مستوى ثقافي مميز يؤهلهم للمنافسة والجدية في داخل وخارج الملعب.

وأعتقد أن إدارة النادي بصدد البحث عن خيارات فنية جديدة ودعم الفريق بشكل أكبر في الموسم المقبل بعد النتائج التي تحققت في الموسم الماضي وفي ظل الانتقال إلى المنشأة الجديدة.

بالانتقال إلى الحديث عن منافسات هذا الموسم، كيف وجدت المستوى الفني وهل استحق الحالة لقب بطولة الدوري؟

- عموماً، المستوى الفني لم يكن على مستوى عال، والدوري بعد فترة الاستئناف كان مضغوطا بشكل كبير وبدأ بمستويات متواضعة ثم تصاعد تدريجيا وصولا للمباراة النهائية.

غير أن المنافسة هي التي كانت قوية بين أكثر من فريق على البطولة وخصوصا في المربع الذهبي.

والحالة طبعاً استحق البطولة لأنه يمتلك مدربا عارفا بمستوى الفريق وحاجاته كما يمتلك فريقا متجانسا ومستقرا إداريا وفنيا.

أما منافسه في النهائي فريق المحرق فإن مشكلته كانت في اعتماده منذ دور الثمانية بشكل كبير على محترفه الأميركي إيرا كلارك والذي بدأ بالاستحواذ على الفريق بشكل كامل وتم تهميش بقية اللاعبين وهو ما أثر كثيرا على الفريق تدريجيا وخصوصا في المباراة النهائية للبطولة إذ ظهر الفارق بشكل كبير.

فريق الحالة لعب بأسلوب الكؤوس منذ استئناف الدوري وهو ما وضعه تحت الضغط دائما فلم يشعر بالراحة أبدا وهو ما ساعده في التغلب على ضغوط المباراة النهائية.

باعتقادك هل الحالة قادر على الحفاظ على لقب الدوري في الموسم المقبل؟

- الحالة سيكون أحد الأضلاع القوية في المنافسة الموسم المقبل ولكن من الصعب التكهن بهوية الفائز بالبطولة في ظل المنافسة بين 4 فرق هي الأهلي والمنامة والمحرق والحالة ومن الصعب باعتقادي في ظل الظروف الحالية دخول أي طرف جديد في المنافسة إلا إذا حدثت تطورات كبيرة في المرحلة المقبلة.

الموسم الماضي شهد الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الشباب وبروز الكثير من الأسماء، فمن هم أبرز القادمين بقوة من وجهة نظرك؟

- أعتقد أن اللاعب ميثم جميل هو من أفضل اللاعبين القادمين بقوة في الدوري بمهاراته وإمكاناته العالية، وكذلك لاعب المنامة الشاب محمد أمير الذي تطور مستواه كثيرا في هذا الموسم وسيكون له شأن كبير في المواسم المقبلة.

كيف ترى مستقبل لعبة كرة السلة في البحرين في ظل ما قدمه منتخب الشباب في بطولة مجلس التعاون، وماذا عن خسارة اللقب بهذه الصورة الدراماتيكية؟

- خسارة بطولة الشباب كانت مؤامرة على الفريق لأن الشيء الواضح تماما بفوز المنتخب بالبطولة منذ البداية، ولم أشاهد في حياتي من قبل قرارا تشطب بموجبه نتائج الفريق ثم في اليوم الثاني يشارك جميع اللاعبين.

الموضوع واضح بشكل كبير أنه مؤامرة، والتتويج ليس أكثر من أشياء رسمية في حين أن البطل الحقيقي هو المنتخب الوطني لأن منتخبنا كان أفضل بكثير من جميع المنتخبات المشاركة وفي أقل مباراة فزنا بفارق 10 نقاط على الأقل.

وبدوري أبارك لاتحاد السلة على هذا المنتخب الشاب القوي الذي يشكل مستقبل اللعبة في البحرين، وقد ظهر نتائج عمل الاتحاد في المعسكرات والتطوير، كما أبارك للمدربين الوطنيين في الفرق المحلية والذين كان لهم الدور الأكبر في تطوير مستوى هؤلاء اللاعبين وجعلهم الأفضل على المستوى الخليجي.

وأعتقد أننا بتنا مسيطرين على مستوى الفئات العمرية على البطولات الخليجية لأننا أبطال الناشئين في العام 2009 وأصبحنا أبطال الشباب ومن قبلها حصلنا على المركز الثاني في بطولة الشباب التي أقيمت في البحرين.

باعتقادي أن عمل مجلس الإدارة الحالي وتواجد أعضائه بشكل مستمر في الصالة ومع المنتخبات قد أثمر الكثير على صعيد اللعبة ونتمنى استمرار مثل هذا التواجد والاهتمام.

المنتخب الأول تنتظره مشاركة آسيوية في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، ومن ثم مشاركة خليجية في بطولة الألعاب المصاحبة في البحرين، كيف تقيم حظوظه؟

- أعتقد أن لدينا مشكلة على صعيد المنتخب الأول لأن الطريقة التي يلعب بها مدرب المنتخبات الأميركي إيرك رشاد قد لا تتناسب مع منتخبات الرجال بقدر تناسبها مع منتخبات الفئات العمرية.

فالمدرب رشاد يعتمد أسلوب الضغط في كل الملعب وهذا من الصعب تطبيقه بشكل دائم على مستوى الرجال لتواجد المهارة الفنية والبنية الجسمانية القوية لدى اللاعبين المنافسين.

لذلك باعتقادي أن على الجهاز الإداري والمساعدين توفير كل المعلومات للمدرب من الآن لمواجهة الحلول التي تمتلكها المنتخبات الأخرى ويجب أن نكون قادرين على اللعب بأكثر من طريقة لعب إذا أردنا المنافسة.

نحن الآن في رحاب الشهر الفضيل، كيف ينعكس عليك شهر رمضان وكيف تسير التدريبات في هذا الشهر؟

- بالنسبة إلي لا أفضل أن أمارس الرياضة في شهر رمضان لان لهذا الشهر طقوسه وعاداته التقليدية منذ القدم، وفي هذا الشهر نكون تقليديين إلى حد كبير وهذا يؤثر على النشاط الرياضي.

وفي شهر رمضان لا تستطيع أن تعطي اللاعبين جهد عال في التدريبات غير أننا مضطرون في هذا العام لبداية إعداد فرق الأشبال والناشئين والشباب في هذا الشهر كون الدوريات ستنطلق في شهر سبتمبر المقبل.

هل من كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء.

- بداية أشكر جميع اللاعبين على ما أدوه طوال الموسم وعلى ما تحملوه وبذلوه من جهود كبيرة فقد كانوا صبورين إلى أبعد الحدود وتدربوا بجد ونشاط حتى تمكنوا من بلوغ النهائيين في الموسم الماضي.

وأود أن أشكر أيضا مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة على الدعم الذي يقدمه للعبة كرة السلة وأخص بالشكر الأمين المالي محمد الحمادي ونائب الرئيس علي الخزاعي والأب الروحي للعبة كرة السلة رئيس الجهاز باسط البوسطة.

كما أوجه شكر خاص للإداري يوسف الزياني على وقفته مع الفريق ولكل من ساندنا ودعمنا وخصوصا من جماهير نادي النجمة والذين نعاهدهم بأن يكون حال الفريق أفضل في الموسم المقبل

العدد 3254 - الخميس 04 أغسطس 2011م الموافق 04 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً