مثل جمال، النجل الأصغر للرئيس المصري السابق حسني مبارك، والذي كان يحلم بأن يخلف والده على رأس أكبر دولة عربية، مع أخيه الأكبر علاء، يوم الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2011)، أمام محكمة الجنايات في العاصمة المصرية، القاهرة.
وقد ظهر نجلا الرئيس السابق اللذان يحاكمان معه بتهمة الفساد المالي، داخل قفص الاتهام في الملابس البيضاء التي يرتديها المحبوسون احتياطياً في السجون، وعندما سأل القاضي جمال وعلاء تباعاً، عن رأيهما في الاتهامات بالفساد الموجهة إليهما أجابا بالنفي.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الاثنان علناً منذ الإطاحة بوالدهما في 12 فبراير/ شباط 2011، بعد ان تخلى الجيش عنه إثر انتفاضة شعبية (ثورة 25 يناير/ كانون الثاني) استمرت 18 يوماً تطالب بسقوطه.
- من مواليد العام 1963، في العاصمة القاهرة.
- تولى جمال منصباً قيادياً في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان والده يترأسه، وأراد أن يجعل منه ماكينة للوصول ذات يوم إلى الرئاسة.
- تخرج جمال مبارك من الجامعة الأميركية في القاهرة.
- ثم عمل في مصرف بنك أوف أميركا في لندن ما بين عامي 1988 و1994.
- عاد إلى مصر في العام 1995 إثر محاولة اغتيال مبارك في إثيوبيا.
- اعتباراً من العام 1999، بدأ جمال مبارك في تسلق المناصب الحزبية ووضع رجاله ومعظمهم من رجال الأعمال في البرلمان والحكومة، حيث عملوا على خصخصة الاقتصاد المصري بشكل متسارع.
- شغل منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات السابق للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم آنذاك.
- كان جمال يمثل «الحرس الجديد» الذي أزاح «الحرس القديم» من نظام والده.
- كانت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، التي انتهت باستبعاد كل المعارضين تقريباً من مجلس الشعب، خطوة جديدة في اتجاه الفوز بالحكم.
- لكن هذه الانتخابات، التي شابتها اتهامات غير مسبوقة بالتزوير، عززت شعور المصريين بانسداد الأفق السياسي في البلاد، وخرجوا إلى الشارع بعد بضعة أسابيع للمطالبة برحيل مبارك.
- في محيط الأسرة، كانت والدته سوزان تساند بقوة طموحاته لخلافة الرئيس المسن الذي تولى السلطة في العام 1981.
- لكن الطريق إلى الرئاسة كان محفوفاً بالمخاطر؛ فالمصريون كانوا ينظرون إلى جمال مبارك ودائرته المقربة من رجال الأعمال الأثرياء باعتبارهم فاسدين وكان مرفوضاً بشدة في الشارع.
- كما أن جزءاً كبيراً من الجيش، الذي خرج منه كل رؤساء مصر منذ العام 1952، لم يكن يؤيد سيناريو توريث الحكم.
- بعد ثورة «25 يناير»، وسقوط نظام والده مبارك، تم القبض عليه، وحبسه على ذمة التحقيق بشأن اتهامه بالاستيلاء على المال العام، والتحريض على قتل المتظاهرين أثناء الثورة.
- بحسب تقارير صحافية، تشاجر جمال مع شقيقه علاء بحدة عشية الإطاحة بوالدهما، إذ لام علاء شقيقه الأصغر جمال لدفعه والده إلى تبني طموحاته في توريثه الحكم، وهو ما أدى إلى الإسراع بسقوطه.
- متزوج من خديجة الجمال، وله ابنة تدعى فريدة
العدد 3254 - الخميس 04 أغسطس 2011م الموافق 04 رمضان 1432هـ