غاب عالم الدين البحريني العلامة السيد علوي الغريفي لأول مرة منذ سنوات عن مجلسه الرمضاني الذي اعتاد أن يتصدره سنويّاً على رغم المرض، ولم يغيبه عن مجلسه وعن الناس إلا القدَر المحتوم بعد أن رحل عن الدنيا في شهر أبريل/ نيسان الماضي.
وتصدر مجلس عائلة الغريفي عالم الدين البحريني البارز السيد عبدالله الغريفي الذي نقل مجلسه من منزله إلى منطقة النعيم.
وحضر المجلس كبار التجار وأعضاء السلك الدبلوماسي وبينهم القائم بأعمال السفير الأميركي في البحرين.
هذا ونشأ المرحوم السيد علوي الغريفي يتيماً حيث توفي عنه والده وهو في سن الثانية عشرة من عمره، وتكفلت به والدته التي كان لها الدور الكبير في حثه على الدراسة ومواصلتها في حياة أبيه وبعدها، حيث كانت تصحبه إلى معلم القرآن ليدرس القرآن الكريم والكتابة.
وأسس الحوزة العلمية منذ رجوعه إلى البحرين، أي منذ ما يقارب 38 عاماً، وكانت بدايتها في مجلسه المتواضع الصغير حيث كان هو وابنه المرحوم السيد أحمد الغريفي يدرسان فيها، إلى أن تطور الأمر وتم تخصيص مكان للحوزة بالتنسيق مع الأوقاف الجعفرية. وحصل الغريفي على ثقة كبار المراجع، ومن أبرز تلاميذه ابنه السيد أحمد الغريفي والشيخ عيسى قاسم والمرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري.
وبحضور السيد عبدالله الغريفي حضرت الثقافة وتأليف الكتب، إذ تم تداول كتاب من مؤلفاته الثقافية وهو كتاب «صفات المتقين» وهو عبارة عن قراءة في خطبة أمير المؤمنين الإمام علي (ع)، إذ ذكر الإمام علي نحو 49 صفة للمتقين في خطبته وتناولها السيد الغريفي بالتفصيل.
وأشار الغريفي في كلمته للقراء «لا يقل أحدكم أنه ملتزم ومتدين ومتفقه فلا يحتاج إلى المزيد، ألا إن مستويات الالتزام والتدين والتفقه متعددة، فإذا كنت متديناً فهناك من هو أكثر منك تديناً، وإذا كنت ملتزماً فهناك من هو أكثر منك التزاماً، وإذا كنت متفقهاً فهناك من هو أكثر منك تفقهاً، وإذا كنت مثقفاً فهناك من هو أكثر منك ثقافة وأكثر وعياً، فحاول دائماً أن تحصل على مستوى أرقى من التدين والالتزام والتفقه والوعي والثقافة
العدد 3254 - الخميس 04 أغسطس 2011م الموافق 04 رمضان 1432هـ
كلمتك سيدنا مسموعة
نعم، نسمع كلامك ونطبقه وكيف لا وهو غذاء روحي نحتاجه في دنيانا الفانية ويقربنا من الجنة الخالدة.
في حفظ الله
الله يحفظك ويرعاك يا سيدنا
حفظكم الله
علمائنا الأخيار، حفظكم الله منارات هدى ورشاد.
كلمة محفزة للتقدم و الرقي و نيل الاحسن
وأشار الغريفي في كلمته للقراء «لا يقل أحدكم أنه ملتزم ومتدين ومتفقه فلا يحتاج إلى المزيد، ألا إن مستويات الالتزام والتدين والتفقه متعددة، فإذا كنت متديناً فهناك من هو أكثر منك تديناً، وإذا كنت ملتزماً فهناك من هو أكثر منك التزاماً، وإذا كنت متفقهاً فهناك من هو أكثر منك تفقهاً، وإذا كنت مثقفاً فهناك من هو أكثر منك ثقافة وأكثر وعياً، فحاول دائماً أن تحصل على مستوى أرقى من التدين والالتزام والتفقه والوعي والثقافة
حفظ الله السيد عبد الله وأطال في عمره
رحمك الله يا سيد وعائلة الغريفي لها تاريخ عريق في خدمة الدين والوطن.