مر عام كامل كالرياح القوية وتجددت الرياح لكنها تسير حالياً ببطء مع مغادرة منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم إلى العاصمة القطرية (الدوحة) للمشاركة في البطولة الخليجية للناشئين التي ستنطلق غداً، ولعل الحديث اليوم يعود بنا إلى العام الماضي الذي خرج فيه أحمر الناشئين بخفي حنين في البطولة التي أقيمت في الكويت وحل في المرتبة السادسة والأخيرة.

البطولة الماضية كانت من أسوأ المشاركات التي شارك بها المنتخب في البطولات الماضية، فلم يقدم أي مستوى يشفع له بالوصول للدور الثاني على أقل تقدير وما زاد من السوء خروجه من البطولة من دون تسجيل أي هدف وكأنه عانى من الرياح القوية التي تهز شباكه بالأهداف.

ذلك الحديث يعود بنا اليوم من جديد وخصوصاً أن التطلعات تصب الآن نحو المنتخب الجديد (الناشئين) الذي سيكون بثوب مختلف في هذه البطولة ليس فقط من ناحية الجهازين الفني والإداري بل حتى من ناحية اللاعبين الذين سيشاركون للمرة الأولى في مثل هذه البطولات.

ومن خلال متابعتي القريبة لمستوى أحمر الناشئين، أعتقد بأنه قادر أن يمحو الصورة الذي ظهر بها منتخبنا في العام الماضي وتقديم مستوى أفضل في هذه البطولة الجديدة، فمدرب المنتخب صديق زويد يمتلك عددا كبيرا من اللاعبين المميزين الذين سيعودون بإذن الله بمستوى مشرف ونتائج جيدة تعطيهم دفعة معنوية كبيرة بتقديم مستويات أفضل في الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب.

ولو تحدثنا عن الواقع، فإن المنتخب ليس مؤهلاً على الإطلاق بتحقيق البطولة، فهناك عدد من المنتخبات الخليجية التي تفوق إمكاناتها الإمكانات التي لدينا، فعلى سبيل المثال، هناك المنتخب الإماراتي الذي يعول كثيراً على فئاته العمرية ويعتبر من أقوى المنتخبات على الإطلاق بالإضافة إلى المنتخب السعودي، فلو قارنا الإمكانات التي تمتلكها هاتان الدولتان بالإمكانات التي نمتلكها فسنرى أن هناك فرقا شاسعا.

أخيراً... أتمنى أن تكون هذه المشاركة مفيدة للمنتخب وليس المشاركة من أجل التواجد في العرس الخليجي فقط، فهناك عدد من الأهداف التي لابد أن ترسم في أذهان الجهاز الفني وعلى رأسها اكتشاف المواهب البحرينية الكثيرة، بالإضافة إلى النتائج الجيدة التي ستعطيهم دافعا معنويا كبيرا للاستحقاقات المقبلة، ومحو الصورة التي ظهر فيها المنتخب في السنة الماضية، وتمنياتي لأحمر الناشئين أن يقدم أفضل المستويات في هذه البطولة ويعود محملاً بالنتائج الإيجابية