يُقال لنا دوماً باللهجة العامية «ما وِيَع مثل وِيَع الضرس»، ولكن هذه المقولة لم تكن في مكانها الصحيح، فإنّنا نقول «ما وِيَع مثل وِيَع انهيار الوطن»، فهو مؤلِمٌ جداً ولا يجعل المواطن مرتاحاً في نومه، ومهما حاول إزاحة هذا الألم، فإنّه لا يذهب البتّة.
دعونا من حلم المثالية ولنرَ الواقع المرير هذه الأيّام، رمضان في يومه الثالث، ومازالت الاضطرابات موجودة داخل الجسم البحريني، وليس هناك من عاقل يتحدّث غير ذلك، وما حدث في حوار التوافق الوطني، مدعاة إلى الانحياز له، لا لشيء إلاّ لإنقاذ الوطن، الذي أوجع ألمه أجسادنا قبل أرواحنا.
هل نتفرّج ونحن في هذا الشهر المبارك على ما يحدث في البحرين؟ هل ننحاز لطائفة دون أخرى لننجو بجلودنا من العقاب؟ أم يجب علينا محاربة الفساد والطائفية والتذبذب الذي يحصل؟
لابد أن نعي اللعبة جيداً، ووجب علينا وضع وطننا أمام أعيننا، فهناك مطالبات وهناك اضطرابات، ولكن هذه الأزمة كلّها سنتعدّاها إن كنّا جسداً واحداً لا مجموعة أجساد وطوائف!
مَدَّ إلينا جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله يده، حتى ينقذ البحرين من المنزلق الطائفي والانفلات الأمني، فهل باستطاعتنا اليوم فهم الدرس وحفظه، ومن ثمّ المطالبة بما يمكن، حتى لا نفقد أكثر ولا نخسر أكثر مما خسرناه.
المشكلة الآن تحتاج إلى العلماء والمفكّرين والقادة الشعبيين، ليتحرّكوا ويحرّكوا الشارع الذي أُجهِدَ جرّاء الأحداث لقرابة خمسة أشهر متواصلة، بين شارعين كانا في السابق شارعاً واحداً، وبين قوى سياسية لا يعهدها المواطن العادي، فهل من مُجيب؟
لا يسعنا اليوم إلاّ الدعاء للوطن والدعاء للقادة والدعاء للشعب، فالجميع في دوّامة واحدة، ويحتاج إلى الالتفاف حتى يخرج من عنق الزجاجة، فقد تكون النار مُلظية هذه الأيام، وياخوفنا من حرارتها في الأيام القادمة.
حتى لا نخسر أكثر، لنفكّر في «وِيَع الضرس»، ووِيَع ما يحدث في الوطن»، فلا نتحسّر على تاريخ وعلى حضارة صنعناها في يوم من الأيام كانت مُشرقة، فمحونا الإشراق عنها، ولنحاول تعديل ما حصل بالحكمة، فالساعات قصيرة وتتبخّر من بين أيدينا كالأثير، فهل نحاول من أجل البحرين؟
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3252 - الثلثاء 02 أغسطس 2011م الموافق 02 رمضان 1432هـ
لن يلغي احدنا الاخر
كل الشكر والتقدير للكاتبة الاستاذة مريم الشروقي على الاسطر التي عبرت بها عن حبها لهذة الارض التي هي ام للجميع والام ان عصيناها ندمنا ومهما اختلف الاخوة ففي النهاية سوف الاخ يده الى يد اخيه لينقذة في ازمتة
ولذلك اثرة في انا تكون كلمتي انه لا بد من ان نتعايش سويا
فالواق والمنطلق يقول لن يلغي احدنا الاخر
وهذة هي الحقيقة التي لا يجب ان نتجاهلها
مقاربة موضوعية-مواطن مغترب
المقال مقاربة موضوعية لواقع الحالة حيث ان ويع الضرس مؤلم بما فيه الكفاية الى مستوى يدع الانسان يصرخ دون توقف حتى يجد علاجا يزيل ذلك الالم
وبتصوري ما تمر به بلادنا يقارب ذلك الالم وان من يزيل ويع الضرس معروف لدينا بيد انني اختلف معك ان ما يحدث في بلادنا في حاجة الى جهد العلماء والمفكرين والقادة الشعبيين وحسب بل ان جوهر الحل مرهون باطراف غير التي اشرتي اليها وان الجميع مسؤول امام الله والوطن وتلك المسؤولية تحتم علينا ان لا نكون ذاتيين اون لانبقي تركة ثقيلة لاجيالنا القادمة
خوفاً على وطني
حل على وطني شهر التوبة والرحمة والمغفرة, شهر التسامح والمحبة, شهر غسل القلوب وتظهيرها. ومع أطالات هذه الشهر الفضيل مازال وطني مظلماً وبكاء أطفاله الأيتام والجياع تعلو للرب السماء ولا يزال الحاقدون يبثُون سمومهم وأحقادهم لكي لا يبزق النور على وطني
أم هشام
كلام في منتهى الروعه واثني كثيرا على موقف الدعاة الدينيون لتوحيد صفوفنا وتوصيل راينا بشفافيه للحكومة الرشيده ، الى الأمام يابنت الشروقي
الله يحفظ شعب البحرين
.................
شكرا اختي على الموضوع الممتاز
اتمنى ان اصحوا من حلم جميل وهو تعزيز قيم المواطنة
لانريد سوى الستر واعطاء الحقوق مادمت انا قدمت الواجبات والعلاج هو في تفعيل قيم المواطنة المنتهكة والمفغوصة حاليا؟واقول لايجب في اي هزة امنية ان تسحب من الشعب ماحصل عليه من هامش في الحريات لان ذلك ليس منه في دولة المؤسسات والقوانين المنتهكة حاليا وبشدة لقله تملك القرار وتفتكر الناس عبيد فنحن احرار انفسنا ونحب من يحبنا ونكره من يكرهنا ولامساومة على ذلك ومن يكره الشعب فهو الخاسر ياابنتي وماوقع من مظالم سنوثقها ولن نجعلها تتكرر مرة ثانية وتذكري بان هناك الكثير لايرغب بتعرض ابناءه لما تعرض له من ظلم
مقووله كبيرة ماوجع إلا وجع الضرس
أيه والله وجع الوطن مؤلم أكثر لأن وجع الضرس مجرد ألم في الجسم لكن وجع الوطن يؤلم الجسم والنفسيه . شكرا للكاتبه القديره
الساعات قصيرة وتتبخر كالأثير .. صدقتِ .. الزمن يجري ونحن نراوح مكاننا .... ام محمود
أقصد ان الأزمة السياسية العاصفة التي مرت علينا تراوح مكانها بدون حل جدي الى الآن وهذا مقلق .. الوفاق دعت أكثر من مره الى اجراء حوار جاد يركز على النقاط المختلف عليها والمرئيات التي لم يُوافق عليها ولم تجد صدى ولكن من دون استجابة تذكر وبقاء حالنا هكذا سيؤدي الى انفجار واسع وقريب لا نرى مرونة كل طرف متمسك بكلمته وموقفه ..
لنرى الدمار الذي حل بدول جميلة مثل سوريا واليمن وليبيا والمصائب التي حلت من وراء عدم الاتفاق والله ان القلوب لا تحتمل النظر الى الشهداء والطرق الى اغرقت بالدماء وبالصرخات
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس ..... فحملانك الهموم جنون.... ام محمود
احنا المثل يختلف عندنا .. عن الامام علي عليه السلام : لا هم الا هم الدين و لا وجع الا وجع العين.. والدين جمعها هنا ديون وقروض من البنوك تجعل الانسان يعيش في أرق دائم .. ولكن بسبب الازمات المتتابعة وما خلفته من جروح وآهات صعب نسيانها و شفائها اناس كثيرون لا يستطيعون النوم الا واعينهم مفتوحة وقلوبهم وجلة وخائفة ومتحيرة .. ان الانقسام في الشارع السياسي والتحزب الطائفي وتعدد الخطابات والقوى السياسية سيؤدي حتما الى انقسام شعبي ونراه من خلال الاصطفاف الجماهيري والتعصب والاعلام الاحادي
أحبك يا بحرين
والله أتعجب كثيراً عندما أسمع أحد المسئوليين أو السياسيين يقول الان البحرين هدوء ولا أدري كيف يفكر هؤلاء كيف يكون الوضع هادئاً ونحن المفصوليين صار عددنا أكثر من 3000يعني هناك اكثر من 15000نسمة ليس لديها دخل وهدا خارج القانون فمن يا عالم الذي يخرب في البلد هل نحن المفصوليين أم من فصلنا يجب أن تقدروا صبرنا وسكوتنا خوفاً على بلدنا .........
يا بنت بلدي المخلصة شكرا لك من أعماق القلب.
.........كثر الله من أمثالك، وحسبي الله ونعم الوكيل على الصحفيين اللذين يتلذذون على آهات أبناء البلد ولا يكتبون إلا مايرضي نزعاتهم الكريهه ويساهم في تعزيز الإنشقاق المدمر بين مكونات البلد وهم المسؤولين عن التحريض على فصل المئات وتجويع الالاف. مرة أخرى أحييك وأبارك لك بالشهر الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة. وعسى الله أن يعيده على البحرين وجميع أهلها بحال أفضل من هذا الحال.