واصل المجلس العسكري الأعلى في تركيا أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2011) اجتماعاته التي بدأها أمس برئاسة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان. وتحاول الحكومة وقادة الجيش إصلاح العلاقات بين الطرفين لتفادي آثار الصدمة التي أحدثتها استقالة القادة الأربعة الكبار في الجيش التركي يوم الجمعة الماضي. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن المجلس يبحث في اجتماعه ترقية عدد من القيادات العسكرية إلى رتب أعلى ومناقشة التصرفات غير «المنضبطة واللأخلاقية» من مسئولين عسكريين كبار في الجيش التركي. ويختتم المجلس اجتماعاته بعد غدٍ الخميس حيث سيعلن الرئيس التركي عبد الله غول قراراته أمام الرأي العام. وكان عدد كبير من قادة الجيش تقدم الجمعة باستقالته، وبينهم رئيس هيئة الأركان، إيزيك كوسانر بالإضافة إلى رؤساء أركان الأسلحة بالجيش والبحرية وسلاح الجو التركي، ما أدى إلى وقوع تكهنات عدة عن صراع قوى بين قيادة الجيش من ناحية والحكومة الإسلامية المحافظة في البلاد من جهة أخرى. وقام الرئيس غول إثر ذلك بتعيين رئيس الشرطة العسكرية الجنرال نجدت أوزول قائداً للجيش. ويتوقع أن يتولى أوزول الذي يتمتع بخبرة واسعة في الصراع ضد المقاتلين الأكراد أيضاً منصب رئيس الأركان. وبرر الجنرال كوسانر استقالته بالقول إنه لم يتمكن من حماية ضباط يعملون تحت قيادته من صدور العقوبة الجنائية بحقهم بسبب ما تردد حول التخطيط للانقلاب على الحكومة.
من جهة أخرى، لقي ثلاثة جنود أتراك، بينهم ضابط صف، حتفهم و أصيب أربعة آخرون أمس الأول (الاثنين) عندما فتحت عناصر من حزب العمال الكردستاني (بي.كيه.كيه) المحظور النار على عربة عسكرية، ثم ألقت عليها قنبلة يدوية، على الطريق السريع بين محافظتي فان وباشكاله شرقي البلاد. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أنه تصادف مرور نائب محافظ باشكاله وحارسه الشخصي في موقع الهجوم، مما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة متأثرين بتناثر الزجاج. وقالت «الأناضول» أنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة عقب الحادث
العدد 3252 - الثلثاء 02 أغسطس 2011م الموافق 02 رمضان 1432هـ