أكد متحدث أمس (الثلثاء) أن جنديين من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال لقيا حتفهما في هجوم انتحاري نفذه إسلاميون قرب قاعدة بالعاصمة مقديشو، فيما يتدفق المزيد من اللاجئين من الدولة التي مزقتها الحرب، هرباً من الجفاف المدمر إلى كينيا المجاورة.
وقال المتحدث باسم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم)، بادي أنكوندا إن الجنود تمكنوا من قتل المهاجمين الذين ينتمون إلى مليشيا حركة «الشباب» قبل تسللهم إلى القاعدة أثناء الحادث الذي وقع مساء أمس الأول. وأضاف المتحدث: «لسوء الحظ انفجرت عبواتهم المتفجرة بالقرب من قواتنا ولقي اثنان من الجنود حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح. وكانوا (المهاجمون) يرتدون الزي العسكري الصومالي». ويذكر أن اللاجئين لا يزالون يتدفقون إلى كينيا عبر الحدود جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ عشرين عاماً في الصومال وتفاقم الجفاف والمجاعة في البلاد.
وذكرت الأمم المتحدة أن ما بين 1300 و1500 شخص يصلون يومياً إلى مخيم داداب للاجئين الذي بات تعداد قاطنيه يقترب من 400 ألف نسمة على رغم أنه مصمم لاستيعاب 90 ألف شخص فقط وتمضي الجهود الخاصة بنقل اللاجئين إلى مواقع جديدة ببطء.
إلى ذلك اعتبر رئيس البنك الإفريقي للتنمية، دونالد كابيروكا أمس الأول أن المجاعة في القرن الإفريقي تعود في جزء منها إلى «فشل جماعي في إنهاء الحرب في الصومال». وقال في مقابلة مع «فرانس برس»: «في حين هذه المأساة اندلعت بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاماً، إلا أن مردها أيضاً فشلنا الجماعي في وضع حد للحرب الأهلية في الصومال».
ويشهد جزء كبير من الصومال أعمال عنف ويفلت عن أي سيطرة حكومية منذ الانقلاب الذي أدى إلى الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في العام 1991. وأضاف كابيروكا «قبل أن يتحول النقص في المواد الغذائية إلى مجاعة، ثمة أمر آخر يدخل في اللعبة». وتابع «في الواقع، يقع مركز الأزمة في الأجزاء الخارجة عن سيطرة الدولة في الصومال»
العدد 3252 - الثلثاء 02 أغسطس 2011م الموافق 02 رمضان 1432هـ