أعلنت إسرائيل أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2011) استعدادها للتفاوض مع الفلسطينيين على أساس حدود 1967 كما اقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما، في محاولة لثنيهم عن التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول لطلب انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الدولية.

وتأتي هذه المبادرة بينما يفترض أن يضع الفلسطينيون اللمسات الأخيرة على صيغة طلب انضمامهم إلى الأمم المتحدة في الاجتماع العربي المقرر عقده الأربعاء والخميس في الدوحة.

وكان مسئول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة «فرانس برس» إن «جهوداً تجرى منذ عدة أسابيع لإعادة إطلاق عملية السلام والسماح باستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين».

وأكد أن واشنطن تقف وراء هذه الجهود المدعومة من قبل الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة).

وكان أوباما أعلن في مايو/ أيار للمرة الأولى أن الدولة الفلسطينية المنشودة يجب أن تقام على أساس حدود 1967 «مع تبادلات يتفق عليها الطرفان».

وقال المسئول الإسرائيلي لـ «فرانس برس»: «نتحدث عن الخطاب الثاني لأوباما الذي قال فيه إن الحدود التي سيتم التفاوض عليها لن تكون حدود 1967 وهذه لغة نستطيع التعايش معها».

إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات دعا نتنياهو إلى أن «يعلن بنفسه موافقته أمام العالم ووسائل الإعلام على أن حدود العام 1967 هي مرجعية المفاوضات وعلى وقف شامل للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية».

وأضاف عريقات أن «ما سرب يأتي في إطار العلاقات العامة»، معتبراً أنه «بدون أن يعلن للعالم موافقته على وقف الاستيطان ومرجعية حدود 1967 ستستمر حلقة العلاقات العامة والإعلام التي يتقنها نتنياهو».

وفي تطور آخر، أمرت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس بطرد سكان مستوطنة ميغرون العشوائية القريبة من رام الله، في الضفة الغربية، لكنها أمهلت السلطات حتى مارس/ آذار 2012 لتنفيذ هذا القرار.

أمنياً، ذكرت تقارير فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت عدة مواقع في قطاع غزة فجر الثلثاء. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القصف الأول استهدف مجموعة من المواطنين غير أنه لم يحقق أهدافه ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المستهدفين. وأضاف أن عملية القصف تزامنت مع قصف مماثل من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية، استهدف مجموعة من الصيادين على شواطئ مدينة رفح جنوب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكانت طائرة حربية إسرائيلية من نوع «إف 16» قصفت في وقت سابق من فجر أمس منطقة الأنفاق في حي البرازيل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأضافت الوكالة أن القصف ألحق أضراراً مادية كبيرة في المنطقة المستهدفة، وأن معلومات أولية غير مؤكدة تحدثت عن إصابة مواطنين