أبلغ رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، مايكل ويليامز أن لبنان عازم على الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل المشروعة. وذكر بيان رسمي أن ميقاتي أبلغ ويليامز خلال لقائه به أمس (الثلثاء) «أن لبنان عازم على الدفاع عن حقوقه وصون سيادته بكل الوسائل المشروعة».

ودعا ميقاتي «المجتمع الدولي إلى ردع إسرائيل عن انتهاكها السيادة اللبنانية والتعدي على حقوق لبنان المشروعة». وأبدى ميقاتي «قلقه من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية وآخرها بالأمس في منطقة الوزاني». وطالب «الأمم المتحدة بالعمل على وقف هذه الخروق واستكمال تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701». وأبلغ رئيس الوزراء المسئول الأممي «أن الحكومة اللبنانية أنجزت بالتعاون مع المجلس النيابي مشروعاً لقانون تحديد المناطق البحرية بما يحفظ حقوق لبنان وواجباته، وسيتم إبلاغ الأمم المتحدة به فور إصداره».

وجدد ميقاتي إدانته لـ «الاعتداء الذي استهدف الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار القوة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفل)». وشدد على «أن الموقف اللبناني من القوات الدولية العاملة في الجنوب هو موقف واحد في رفض التعرض للعسكريين الدوليين الذين أتوا إلى لبنان في مهمة سلام، وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على لبنان وأهله».

وقال ويليامز في تصريح للصحافيين عقب اللقاء: «تناولت مع الرئيس ميقاتي الانفجار الأخير الذي طال قوات اليونيفل في 26 يوليو/ تموز وأشرت للقلق الكبير الذي تركه هذا الانفجار في فرنسا وفي جميع الدول المشاركة في قوات اليونيفل». ورأى ويليامز أنه من الضروري «أن تتخذ الحكومة اللبنانية إجراءات عملية وصارمة في هذا الصدد». وقال «يجب أولاً إلقاء القبض على منفذي هذا الاعتداء والاعتداءات السابقة التي طالت القوة الإيطالية في 27 مايو/ أيار الماضي وسوقهم إلى العدالة». وأعرب ويليامز عن قلقه «بشأن حركة قوافل اليونيفل التي يجب أن يتم تنسيقها بشكل كامل مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتجنب وقوع أي اعتداءات»