العدد 3252 - الثلثاء 02 أغسطس 2011م الموافق 02 رمضان 1432هـ

معارك بين الثوار وقوات القذافي للسيطرة على زليتن

موسكو: الوضع في ليبيا «في طريق مسدود»... واشنطن تدعو تشافيز للضغط على الزعيم الليبي

بنغازي، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

02 أغسطس 2011

جرت معارك عنيفة أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2011) بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي للسيطرة على مدينة زليتن الاستراتيجية شرق طرابلس على ما أكد متحدث عسكري باسم الثوار لوكالة «فرانس برس».

وصرح المتحدث العسكري للمجلس الوطني الانتقالي اللواء أحمد عمر باني: «تقدم الثوار إلى وسط زليتن للسيطرة عليها. وحالياً تشهد المدينة معارك عنيفة ضد قوات القذافي». وأوضح باني أن «المواجهات اندلعت فجر» الثلثاء، إذ أجريت المقابلة معه في بنغازي «عاصمة» الثوار في شرق البلاد. ولم تؤكد هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وتقع زليتن على الطريق الممتدة على ساحل المتوسط على بعد 150 كيلومتراً شرق طرابلس و70 كيلومتراً تقريباً من ميناء مصراتة التي يسيطر عليها الثوار. وزليتن هي الموقع الأكثر تقدماً للثوار شرق طرابلس. وفي الأثناء، تعهد معسكر الزعيم الليبي معمر القذافي بالمضي في حربه مع المعارضة سواء أوقف حلف شمال الأطلسي حملة القصف أو لا مما لا يدع مجالاً كافياً للدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر منذ خمسة أشهر.

وواصلت المعارضة الليبية وحلف شمال الأطلسي الضغوط على القذافي مع بدء شهر رمضان وضربت قوات الحلف أهدافاً وأسقطت منشورات تدعو أنصار القذافي إلى الاستسلام. وعزز مقاتلو المعارضة من مكاسبهم حول زليتن. وكانت المعارضة قد سيطرت على نحو نصف البلاد لكنها تفقد السيطرة من حين لآخر في مواجهة هجمات من قوات القذافي الأفضل تسليحاً وتدريباً ومازالت تعاني من خلافات داخلية.

وقال نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي على شاشات التلفزيون الحكومي لأسر نزحت من بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا إنه يجب ألا يظن أحد أنه بعد كل هذه التضحيات و «استشهاد» الأبناء والأشقاء والأصدقاء سيتوقفون عن القتال. وأضاف أنه بغض النظر عما إذا كان الأطلسي سيرحل أم لا فإن القتال سيستمر حتى تتحرر ليبيا وهي تصريحات أدلى بها يوم الأحد، لكنها أذيعت أمس الأول (الإثنين).

إلى ذلك، أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى أمس أن الوضع في ليبيا «في طريق مسدود» موضحاً أن لا «حل عسكرياً» للنزاع بين قوات معمر القذافي والثوار المدعومين من الأسرة الدولية. وقال مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، سيرغي فرشينين: «حالياً الوضع في ليبيا في طريق مسدود وليس هناك حل عسكري. علينا البحث عن تسوية سياسية ودبلوماسية». ودعت روسيا إلى رحيل الزعيم الليبي منددة بالتدخل العسكري الأجنبي في هذا البلد. وحاولت موسكو لعب دور الوسيط في هذا النزاع وضمت جهودها لجهود رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما لكن هذه المبادرة لم تفضِ إلى نتيجة.

من جانبها أعلنت الخارجية الأميركية أمس الأول أن الولايات المتحدة ترغب في أن يستخدم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز نفوذه لدى معمر القذافي كي يشجع الزعيم الليبي على البدء بعملية انتقالية نحو الديمقراطية والتنحي عن السلطة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك طونر «أرغب في أن يشجع (تشافيز) القذافي على التنحي عن السلطة والسماح بعملية انتقالية ديمقراطية».

وأعلن هوغو تشافيز وهو من أبرز حلفاء القذافي في أميركا اللاتينية، أمس الأول أنه تلقى رسالة من الزعيم الليبي من دون الكشف عن محتواها

العدد 3252 - الثلثاء 02 أغسطس 2011م الموافق 02 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً