العدد 3251 - الإثنين 01 أغسطس 2011م الموافق 01 رمضان 1432هـ

عودتي للمنتخب صعبة وستضعني تحت الضغط... ووضع الأحمر محرج

نجم الكرة البحرينية حسين «بيليه» على مائدة «الوسط الرياضي» الرمضانية:

هل علينا شهر رمضان المبارك الذي مع إطلالته نطل عليكم عبر سلسلة هذه الحوارات واللقاءات مع الرياضيين من شخصيات وإداريين وفنيين ونجوم في الرياضة البحرينية لنلقي الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

واليوم سنبدأ سلسلة حواراتنا مع نجم الكرة البحرينية ونادي المحرق حسين علي بيليه والذي أثيرت أسئلة عدة بشأن قرار المدرب الجديد للمنتخب الوطني الانجليزي بيتر تايلور باستدعاء بيليه إلى صفوف الأحمر مجدداً بعد قرار اعتزاله الدولي، إذ سنتعرف على رأي بيليه في قرار الاستدعاء ومدى قبوله بالعودة مجدداً إلى المنتخب بالإضافة إلى المرحلة المقبلة لناديه المحرق بالإضافة إلى الوجه الآخر لحسين بيليه في شهر رمضان... وإليكم الحوار.

نبدأ حوارنا من النقطة الساخنة بقرار استدعائك للمنتخب مجدداً وكيف استقبلت القرار؟

- بصراحة أنا سعيد بقرار استدعائي للمنتخب والذي يعني لي الكثير بأن المسئولين مازالوا يثقون في إمكانات وقدرات حسين علي واعتزازي باختياري لتمثيل المنتخب الوطني الذي يعتبر خدمة وواجباً وطنياً.

ولكن قابل ذلك رغبة منك في الاعتذار عن عدم المشاركة الدولية؟

- نعم، أتمنى أن يتفهم الجميع وضعي ونحن عندما نتحدث عن الجانب الرياضي والفني للموضوع سأجد من الصعوبة عودتي مجدداً إلى صفوف المنتخب واللعب الدولي الذي أستطيع القول إنني وصلت إلى مرحلة لا يمكن أن أقدم فيها أكثر مما قدمت فيها مع المنتخب لأكثر من 10 سنوات وأقول لنفسي «رحم الله امرأً عرف قدر نفسه وحجم عطائه» وبالتالي أستطيع القول يكفي ما قدمته مع المنتخبات طيلة السنوات الماضية.

المسئولون في المنتخب يرجعون قرار اختيارك إلى المنتخب إلى قرار فني للمدرب بعد تألقك في الدوري وبطولة الصالات الأخيرة؟

- أنا أقدر هذه الرؤية لكنني أؤكد بأن اللعب على المستوى المحلي يختلف تماماً عن اللعب الدولي وهناك فارقاً كبيراً يصعب وضعه مقياساً للحكم على مستوى وقدرات اللاعب وخصوصاً أن منتخبنا سيدخل مباشرة في خضم التصفيات الحاسمة لكأس العالم 2014، كما أن الوضع الذي يمر به المنتخب حالياً قد لا يساعد لاعباً مثلي من حيث التغييرات الكثيرة التي طرأت ودخول مجموعة من العناصر الشابة والجهاز الفني جديد ولم يستقر على قائمة نهائية وعامل الوقت الفاصل عن موعد التصفيات ليس في صالح منتخبنا، كما ان عودتي كلاعب خبرة إلى المنتخب سيضعني ألعب تحت الضغط وأسعى دائماً لإثبات وجودي بتمثيل المنتخب.

وما ردك على التحركات المتوقع أن يقوم به الجهاز الإداري لإقناعك بالعودة إلى المنتخب؟

- شخصياً أحترم الجميع ورغبتهم في عودة حسين علي ومن جانبي سأجلس معهم وأستمع لوجهة نظرهم ومن جانبي سأشرح دوافع وظروف تمسكي بعدم العودة إلى اللعب الدولي.

وضع منتخبنا محرج

طالما نتحدث عن المنتخب كيف ترى فرصة منتخبنا في التصفيات المونديالية بعد سحب القرعة التي أوقعت منتخبنا بجانب قطر وإيران وإندونيسيا؟

- من وجهة نظري أرى أن المشكلة ليست في فرق المجموعة بقدر ما تكمن في الوضع الحالي لمنتخبنا والظروف التي يمر بها ففي السنوات الأخيرة سبق لمنتخبنا مقارعة أقوى المنتخبات الآسيوية ووصلنا إلى الخطوة الأخيرة من التصفيات المونديالية، لكن بصراحة أشعر أن وضع منتخبنا هذه المرة حرج للغاية في ظل ظروفه والجهاز الفني الجديد والاعداد المتأخر، ونحن نحتاج على الأقل إلى خوض 3 مباريات دولية ودية قبل دخول معمعة التصفيات.

سأحدد اعتزالي النهائي

بما أنك تميل إلى التمسك بالاعتزال الدولي هل يعني ذلك قرب رغبتك في إعلان الاعتزال النهائي للكرة؟

- أنا من اللاعبين الذين لا يحبذون وضع مواعيد معينة للاعتزال أو غيره من أمور في كرة القدم لأن ذلك يتعلق بالقدرة على العطاء وذلك من خلال التقييم الشخصي لمستواي مع نهاية كل موسم أو بطولة سواء مع النادي أو المنتخب وبالتالي فانني سأكون مع المحرق في الموسم المقبل وبعدها سأقيم مستواي.

لننتقل إلى ناديك المحرق، كيف ترى الفريق في الموسم الجديد ومع التغييرات في مدرب الفريق وانضمام المحترف دييغو والدولي إسماعيل عبداللطيف؟

- أرى أن المحرق يعيش حالياً مرحلة جديدة وانتقالية واحترافية وباهتمام ودعم من مجلس الإدارة والجهاز الإداري للفريق الذي يبذل جهوداً كبيرة، وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين بارزين يمثل مؤشراً إيجابياً بالفريق في الموسم المقبل مع استقرار الأمور والإعداد المبكر للفريق، كما أن التعاقد مع المدرب التونسي لطفي رحيم يعتبر موفقاً، إذ يعرف النادي الذي سبق العمل معه وشخصياً تدربت معه موسماً واحداً عند انتقالي إلى المحرق.

انضمام اللطيف ودييغو ليس مشكلة

وكيف ترى وضع الهجوم المحرقاوي مع انضمام اسماعيل عبداللطيف ودييغو والمنافسة على مركز المقدمة؟

- بالعكس ذلك أمر إيجابي، فإسماعيل أصبح هدافاً دولياً له وضعه حتى مع المنتخب كما ان دييغو مهاجم ذو إمكانات عالية وهداف للدوري الموسم الماضي، ووجود أكثر من مهاجمين شيْء جيد للفريق وسياستهم في دعم القوة الهجومية للفريق ويحل أي مشكلة، وخصوصاً ان المحرق سيشارك محلياً وخارجياً الموسم المقبل، ولا يهمني اللعب أساسياً أو احتياطياً وذلك سيدفع كل لاعب لاثبات وجوده في تشكيلة الفريق.

وما هي طموحاتك مع فريقك المحرق؟

- بعدما وفقنا في الفوز بالبطولات المحلية مرات كثيرة وكأس الاتحاد الآسيوي فان طموحي وحلمي الكروي الحالي هم المساهمة في فوز المحرق ببطولة الأندية الخليجية المقبلة والتي تمثل لغزاً وعقدة لازمت المحرق كثيراً ولم يفز بها أي نادٍ بحريني، وسنحاول تركيز جهدنا على تحقيق الحلم الخليجي للكرة البحرينية، وأنا أرى ان المعطيات المتوافرة في المحرق حالياً تساعد على تحقيق ذلك الطموح فجميع الأمور مهيأة من جانب مسئولي النادي وأي تقصير سيكون من جانب اللاعبين في حال الفشل في تحقيق اللقب الخليجي.

لم أشعر بحلاوة رمضان

لننتقل إلى المحور الأخير الخاص بشهر رمضان المبارك الذي يهل اليوم، فما يمثل لك رمضان؟

- رمضان يمثل لي الكثير له طبيعته وطقوسه الخاصة وعنوانه العبادات وغفران الذنوب والتوبة وحصد الحسنات والتواصل الاجتماعي وخصوصاً أنني أحب الجلسات العائلية وتصفية النفوس.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في رمضان؟

- لو كان القرار بيدي لأوقفت النشاط الرياضي في رمضان الذي له نكهة خاصة وبسبب الرياضة فانني لم أشعر بطعم وحلاوة رمضان وأجوائه منذ العام 1998 الذي ارتبطت فيه مع المشاركات الخارجية للمنتخبات والمسابقات المحلية مع النادي.

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- عادة ما يكون للراحة والعبادة في فترة النهار من خلال تأدية الصلوات وقراءة القرآن حتى موعد الأفطار ومن ثم راحة بسيطة حتى موعد التدريبات في النادي، وبعدها أعود لأقضي فترة بسيطة في الجلسة مع العائلة.

وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- طبعاً الطبق المفضل والرئيس لدي هو «الثريد» بالإضافة إلى بعض الأكلات الخفيفة مثل الشوربة ودائماً ما يرتبط نوعية الأكل لدينا بأيام التدريبات والمباريات ما يحرمنا من تناول بعض الأكلات.

رمضان الخارج ذكرى سيئة

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- نعم، ولفترات كثيرة سواء في المباريات مع المنتخب أو خلال فترة احترافي 4 سنوات متتالية في قطر وبصراحة كنت أصاب بحال نفسية سيئة أحاول التغلب عليها وأنا بعيد عن الأهل والأصدقاء لأن لرمضان نكهة خاصة ومميزة وخصوصاً في الجلسات العائلية التي افتقدتها كثيراً.

هل هناك ذكرى أو موقف سيئ في رمضان؟

- أعتقد أن السفر ووجود خارج البحرين كثيراً خلال رمضان يعتبر من المواقف السيئة لي وخصوصاً فترة الاحتراف التي دامت 4 سنوات وبصراحة عندما أتذكرها اليوم لا أدري كيف مرت عليّ هذه الفترة العصيبة!

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- بصراحة لست من النوع الذي يفضل السهر أو تناول الغبقات وغالباً ما أقضي أوقاتي في رمضان مع العائلة، اللهم في فترة معينة أسبوعياً أخرج فيها مع الشباب لتناول السحور ولكن لا يكون ذلك لوقت متأخر.

كلمة أخيرة؟

- أبارك للجميع الشهر الفضيل وأتمنى للمنتخب الوطني التوفيق في المرحلة المقبلة وكذلك لنادي المحرق في الموسم المقبل وتحقيق حلم البطولة الخليجية للمرة الأولى

العدد 3251 - الإثنين 01 أغسطس 2011م الموافق 01 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً