القرارات الغريبة التي خرجت بها اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن مباراة منتخبنا للشباب لكرة السلة ضد المنتخب الكويتي والتي شطبت من خلالها نتيجة الفريقين أقل ما يقال عنها أنها كانت ظالمة ومجحفة بل سرقت مع سبق الإصرار والترصد لقبا مستحقا بنسبة أكثر من 100 في المئة لمنتخبنا الوطني.
فقرار شطب نتيجة المنتخبين لم يستند على أي بند قانوني يتيح للجنة اتخاذ مثل هذا القرار سوى مجاملة البلد المضيف وهو المنتخب السعودي الشقيق من أجل أن يفوز باللقب على أرضه لأن أي قرار آخر من قبل اللجنة التنظيمية غير شطب نتيجة المنتخبين كان سيعني تتويج منتخبنا بالبطولة.
الغريب في القرار أيضا أنه أوقف لاعبا من المنتخب الكويتي على خلفية المعركة التي حدثت بين المنتخبين ولكنه لم يوقف أي لاعب من المنتخب البحريني وإنما سمح لجميع اللاعبين بالمشاركة في المباراة اللاحقة ضد الإمارات لكنه اتجه إلى شطب نتيجة المنتخبين بدل إيقاف المتسببين فيما حدث.
المنتخب البحريني لم تكن له أي مصلحة في الدخول في معركة مع المنتخب الكويتي لأنه كان متقدما بفارق 10 نقاط 62/52 قبل دقيقتين من نهاية المباراة، وبحسب مجريات اللقاء فإن الفوز بالمباراة ومعناه الفوز بالبطولة أيضا كان مضمونا تماما للمنتخب البحريني في الدقيقتين المتبقيتين، غير أنه في لحظة واحدة انقلب كل شيء بصورة دراماتيكية بعد أن تحولت الصالة إلى ميدان معركة بين المنتخبين تسبب فيه باعتراف اللجنة التنظيمية المنتخب الكويتي.
ولكن هذا لا يعفي لاعبينا من المسئولية فيما حدث، لأنهم كانوا مطالبين بضبط النفس أكثر والحفاظ على الهدوء وليس التورط في صراع استغل من أجل سحب البطولة من بين أيدينا.
فمنتخبنا الوطني كان مستحقا تماما للبطولة، لأنه فاز على جميع المنتخبات الخمسة المنافسة له وبنتائج صريحة وواضحة ولم يكن أي منتخب آخر قادرا على منافسته في الملعب.
والمنتخب بقيادة المدرب الأميركي إيريك رشاد قدم مستوى مميزا ولعب بأساليب تكتيكية متطورة مكنته من فرض سطوته على جميع المنتخبات الأخرى وكان من الصعب تصور خروج البطولة من بين يدي المنتخب الوطني.
فلو أن اللجنة التنظيمية استندت على البنود واللوائح الخاصة بها أو الخاصة بالاتحاد الدولي للعبة لمعالجة حوادث المباراة لكان منتخبنا بالتأكيد بطلا للبطولة، لكن استنادها إلى اجتهادات شخصية وأهواء أدى إلى خسارتنا اللقب وإهدائه للمنتخب السعودي.
لاعبو منتخبنا الوطني للشباب مطالبون اليوم بتجاوز ما حدث والاستفادة منه في المستقبل في ضبط النفس والتعامل بعقل بارد مع الاستفزازات، فهم الأبطال الحقيقيون وإن كانوا لم يحصلوا على الكأس والميداليات الذهبية
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3251 - الإثنين 01 أغسطس 2011م الموافق 01 رمضان 1432هـ
بدون مجاملة
انا شاهدة المباراة عبر التلفزيون واشكر التلفزيون لأنه لم يقطع البث وشاهدنا المعركة فعلا بدأة من احد لاعبي الكويت والهجوم والتصرف الاغير مسئول من لاعبين منتخبنا يجب علي الآتحاد اتخاذ الأجراءات ضد الاعبين وان العقوبه يستحقها منتخبنا ليس كقرار رياضي وانما تأديبي للاعبين لهم