مع مقدم شهر رمضان المبارك، تقدّمت قضية المفصولين عن العمل لأسباب سياسية لتحتل الواجهة من جديد، مع مبادرة المئات منهم إلى التجمع أمس في وزارة العمل.
رمضان شهرٌ له خصوصيةٌ في الوجدان الإسلامي، فهو الشهر الكريم والفضيل والمبارك، لكنه يهل هذا العام وأكثر من 2500 عائلة بحرينية تعاني من ضائقةٍ ماليةٍ وصعوبةٍ في العيش، بعد تعرّض أربابها للفصل عن العمل لدوافع سياسية. وعمليات الفصل اعتمدت على الذهاب إلى الدوار، أو المشاركة في مسيرة نقابية، وأحياناً لمجرد تسلم رسالة على البريد الالكتروني. وهي حججٌ لا تصمد كدلائل إدانة قانونية في تحقيق نزيه أو لجان مهنية مستقلة.
الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أعلن أكثر من مرة أن جميع حالات الفصل تتعارض مع الدستور، ومع قانون العمل البحريني، ومع اتفاقيات العمل الدولية التي صدقت عليها البحرين، خصوصاً الاتفاقية رقم 111 بشأن التمييز. وبدلاً من إعادة النظر في أوضاع العاملين المفصولين فصلاً تعسفياً، هدّدت الشركات الكبرى بمقاضاة مجلس إدارة اتحاد النقابات بصفاتهم وأشخاصهم إذا لم يستقيلوا من مواقعهم في الاتحاد.
اتحاد نقابات العمال يتابع ويحدّث معلوماته عن المفصولين باستمرار، وفي آخر الأرقام يشير إلى أن أعمار المفصولين تتراوح بين 20 و65 سنة، بمتوسط عمر 36 سنة، أي أن الأكثرية من تلك الفئة العمرية الفاعلة في دورة الانتاج. ويقدّر إجمالي عدد أفراد الأسر المتضررة بحوالي 13 ألفاً، بمتوسط 5 أفراد بالأسرة، فيما يبلغ أعلى عدد أفراد أسرةٍ مضارةٍ 23 فرداً.
من الناحية «الجندرية»، بلغ عدد النساء المفصولات 457 امرأة، بما يشكل نسبة 18 في المئة من إجمالي العمال المتضررين، من بينهن طبيبات وممرضات ومدرسات وعاملات بمهن أخرى. ويشكّل ذلك نسبة 1 في المئة من إجمالي العاملات البحرينيات.
من ناحية البعد الزمني بدأ الفصل بتاريخ 20 مارس/ آذار 2011، ووقع 51 في المئة من حالات الفصل في شهر أبريل/ نيسان... واستمرت العملية في الأشهر الثلاثة التالية.
لسنا نتكلّم عن عشرين أو خمسة وعشرين عائلة حتى نتهم بالمبالغة، بل عن 2500 أسرة، فُصل أربابها عن العمل لدوافع سياسية أو لتصفية حسابات شخصية أو فئوية، وتعاني من ضائقة مالية وصعوبة في العيش. وفي هذه الفترة من كلّ عامٍ تتحمل الأسر البحرينية التزامات مالية إضافية، مع دخول شهر رمضان، وما يعقبه من عيد، وما يتلوه من استعدادٍ للموسم المدرسي. وهو واقعٌ واجهه المجتمع البحريني في الأعوام السابقة بمبادرات ومشاريع تبنتها الصناديق والجمعيات الخيرية، وبعض الشركات والمحسنين. كان ذلك والأوضاع عادية، فكيف سيكون الأمر مع أوضاع استثنائية واسعة الأضرار أشبه بالكوارث، قطعت فيها أرزاق آلاف المواطنين؟
وزارة العمل المتشبثة كثيراً بأرقامها منذ سنوات، أصرت في تقاريرها الأخيرة على أن نسبة البطالة مازالت متوقفةً عند حد 3 في المئة. ورغم حكم الوزارة بحرمان المفصولين من الاستفادة من نظام التعطل عن العمل الذي يساهمون فيه منذ سنوات، ما اعتبره الكثيرون عقوبة إضافية، فإنها أسقطتهم كرقم كبير من حساباتها لتخرجهم من دائرة مسئوليتها. أنهم أكثر من 2500 مفصول عن العمل
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3251 - الإثنين 01 أغسطس 2011م الموافق 01 رمضان 1432هـ
أين شعارات تمكين المرأة؟؟؟؟
ذكرت سيد نسبة النساء المفصولات عن العمل لأسباب سياسية بحتة، وهن بالمئات. أين حقوق الانسان؟ واين المدافعين عن حقوق المراة؟ وأين شعارات تمكين المراة؟
شكرا
شكرا للأستاذ قاسم حسين ، وشكرا لجريدة الوسط التي هي متنفس للإنسان البحريني، شكرا على طرحكم القضايا الملحة التي تهم المواطن عسى ان يوفقكم الله ويسدد خطاكم . نتمنى فعلا ان يرجع المفصولين ان يبدأ بصرف الرواتب لمن لم تصرف رواتبهم
نحمده في السراء والضراء
ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى .. وقليل تتلف الأرواح فداء لهذا الوطن
عليكم بالدعاء
في هذا الشهر الفضيل محطات كبيرة وفرص سانحة لاستجابة الدعاء فاغتنموها يفرج الله عنكم وهو وحده القادر على ذلك
الإلحاح يعجل بالإستجابة فألحوا في طلباتكم من الله
فأنتم في شهر ضيافته وما خلقكم ليجوعكم وسوف يسبب لكم الأسباب ويهيء لكم الأمور
هذه بؤرة توتر ذات عواقب وخيمة
إذا صودرت مصادر رزق الإنسان فإن ذلك ينبيء بخطر قادم لأن ذلك مدعاة إلى كفر الإنسان بكل القيم الوطنية ويخرج الإنسان من إنسانيته إلى مجال التوحش حيث حكم الغاب
فقدان مصادر الرزق تخل بتوازن الإنسان العقلي
قال الامام علي ع : بالعقل صلاح كل أمر ...... ام محمود
وقال ع أيضاً : ثمرة العقل مداراة الناس .
لقد تم فصل العمال في القطاع العام والخاص بسرعة كبيرة جدا وارجاعهم يتم ببظء شديد و مماطلة وتسويف وشروط تعجيزية و املاءات و ذل
هؤلاء منهم المسئولين والمدراء واصحاب الوظائف القيادية الكبيرة ومنهم الأطباء والمدرسين والممرضات .. نتكلم عن مختلف المهن وعن أحوال معيشية صعبة جدا وغلاء في الأسعار .. المقصولين مطالبون بتوفير حياة كريمة لعائلاتهم بدون الاستجداء والسلف من الأهل ويواجهون متطلبات شهر رمضان والعيد والمدارس وكلها أعباء ثقيلة تكسر الظهر.
نفسيتهم تعبانة
وضع المفصولين عن أعمالهم وأحوالهم الصعبة قابل للمزيد من التأزم والتفجر ما لم تبادر الجهات المختصة بسرعة الحل ..... ام محمود
في كلمة للسيد سلمان المحفوظ هو يعتقد أن حل قضية المفصولين أمر مطلوب بشكل عاجل وإلا فإن الأمور قد تفلت من دون قدرة أي طرف على التحكم فيها وإن الاعتصام الذي حدث أمس(في وزارة العمل) إفراز طبيعي ونتيجة متوقعة قد يتكرر ما لم يكن هناك حل عاجل يستوعب نحو ألفي مفصول وموقوف».
كما قال أيضا ان ارجاع المفصولين لأعمالهم سيساهم في انعاش الاقتصاد الوطني وتدوير المداخيل و تحريك الركود
_
تعليقي: استاذ قاسم لقد كررت الرقم 2500 عد مرات وهو عدد كبير جدا بالنسبة لحجم البحرين ويقال ان العدد الحقيقي أكبر بكثير
قضية المفصولين تعود إلى الواجهة ولماذا لاتعود سيدنا وهي قضية تمت بمزاجية دون سند من القانون
والله ياسيدنا على الذي حدث وصعوبة الامر بسبب الكثير من الالتزامات المالية الانه كنا في كامل معنوياتنا المرتفعة في تثبيت دولة القانون والمؤسسات والمطالبة بالحقوق كي لايتكرر ذلك مستقبلا وليكون درس للجميع .واقول عن نفسي الاقالة تمت بتصفية حساب من قبل موظف لايستحق ان يعمل في مجال ...وتزظيفه كان بالواسطة فقام بالوشاية الكاذبة انتقاما ولكأنه الشركة تريدها فرصة لتأكل حقوق عمل اكثر من 35سنة وباخلاص وترميني عظما ولم يتبقى لي في المهنة سوى شهر؟ ياسيد اليس هذا ظلما لكن سأسترجع حقوقي بكل الطرق السلمية
أأأأأأأأه
أسمعت لو نادية حيا ولكن لا حياة لمن تنادي............... الواضح للعيان أن هناك لوبي يعرض و بشده رجوع المفصولين و إن تم إرجاع بعضهم فإنهم يعملون على وضع الشروط المهينه و المذله للحط من كرامة المفصول لعلمهم أن بعض المفصولين سوف يقبل بتلك الشروط الغير إنسايه و الغير قانونيه ليعيل أطفاله ومن يعول فحسبي الله ونعم الوكيل