يسابق مشرعون أميركيون الزمن أمس الأحد (31 يوليو/ تموز 2011) للتوصل لاتفاق في اللحظة الأخيرة يمكن أن يرفع سقف الدين بواقع 2.8 تريليون دولار ويعطي تطمينات للأسواق المالية بأن الولايات المتحدة ستتفادى التخلف عن سداد ديون.
وزادت احتمالات التوصل للاتفاق المهم بعدما استأنف الزعماء الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس المحادثات المتعثرة مع البيت الأبيض، بينما أبدى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل ثقته وتفاؤله.
وقال مكونيل الجمهوري «أعتقد ان لدينا فرصة للتوصل (لاتفاق)». وأرجأ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد وهو ديمقراطي اقتراعا إجرائيا مهما على خطة سقف الدين لمدة 12 ساعة إلى الواحدة بعد ظهر أمس لإتاحة مزيد من الوقت للجانبين للانتهاء من التفاصيل قبل افتتاح الأسواق في آسيا. وقال ريد من قاعة مجلس الشيوخ في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول السبت (30 يوليو 2011): «تجري مفاوضات في البيت الأبيض في الوقت الحالي بشأن حل يتفادى تخلفاً كارثياً عن سداد ديون الدولة». وتابع «مازالت أمامنا مسافة لنقطعها». وقال مسئول بالبيت الأبيض إنه لم يجر التوصل لاتفاق وحذر من أن التفاصيل التي يجري تداولها «غير دقيقة».
وينفد الوقت أمام الحكومة الأميركية لرفع سقف ديونها البالغة 14.3 تريليون دولار قبل غد (الثلثاء) وهو الموعد النهائي لهذه الخطوة وتقول الخزانة إنها ستعجز بعده عن سداد التزاماتها وخدمة الدين. ولكن تفاؤلا حذرا يتسرب إلى الكونغرس.
وقال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، ريتشارد دربين، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول للصحافيين «مازال الطريق طويلا للتوصل لاتفاق من خلال التفاوض، ولكن بكل تأكيد ثمة شعور أكثر إيجابية بشأن التوصل لاتفاق الليلة عما كنت أحس به منذ فترة طويلة»
العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ