في احتفال حاشد شاركت فيه جماهير غفيرة قدرها البعض بعشرات الألوف، وقف الشيخ عبداللطيف المحمود يخاطب تلك الجماهير التي جاءت متلهفة لسماع تقويم رئيس «تجمع الوحدة الوطنية» الشيخ عبداللطيف المحمود لـ «حوار التوافق الوطني»، ورؤيته المستقبلية لمهام مرحلة ما بعد ذلك الحوار. كان شيخنا المحمود موفقاً عندما مزج بمهارة بين القضايا الوطنية الكبرى مثل رسمه لمعالم صورة ذلك المستقبل السياسي كما يريدها «التجمع»، وهموم المواطن اليومية من سكن وتعليم ورعاية صحية. الملاحظ في خطاب المحمود ذلك الحيز الذي أفرده للمسألة الطائفية، شاناً حرباً لا هوادة فيها عليها، وعلى من يذكيها، مشدداً على شجبه لأي شكل من أشكال «المحاصصة الطائفية»، واضعاً في صياغات مكثفة، ضرورة التصدي للطائفية، ووضع حدٍ لأي امتداد محتمل لجذورها الخبيثة.
بالمقابل، وفي خطابه الذي ألقاه، قبل يومين، في لقاء «حماية أماكن العبادة»، توقف السيد عبدالله الغريفي عند القضايا ذاتها، متناولاً، هو الآخر، بمهارة ملحوظة ذلك الخيط الرفيع الذي يربط بين قضايا الوطن الكبرى، وهموم المواطن الصغرى، دون أن يهمل الشأن الطائفي، حيث جزم «بأن التأزمات الطائفية هي نتاج لسياسات خاطئة، وليست تعبيراً عن قناعات ورغبات لدى الشعوب، والتي غالباً ما تعيش أجواء من المحبة والأخوة والتسامح».
باختصار يجمع الشيخان (المحمود والغريفي)، وهما قائدان من قادة الطائفتين على محاربة الطائفية، ويعتبرانها مرضاً عضالاً ينبغي العمل على شفاء المجتمع منه، وعنق الزجاجة الذي لابد من الخروج منه لتدشين مرحلة جديدة من مراحل العمل السياسي المثمر.
لاشك أن الاعتراف بوجود المرض هو أولى الخطوات الصحيحة على طريق التعافي منه. ومن هنا، يأتي إفصاح «الشيخين» عن مخاوفهما من تفشي هذا الوباء، وليس المرض فحسب، في صفوفنا، في المكان والزمان الصحيحين.
لكن بقدر ما يثلج حديث «الشيخين» صدور المواطنين، فهو في الوقت ذاته يعطيهم الحق في مناشدة «الشيخين» بأن يسارعا إلى وصف الدواء الذي يسعف المجتمع ويساعده على الشفاء في أقصر وقت ممكن، وبأقل الضرائب المتوقعة، بما يساعد الوطن والمواطن على الخروج من عنق الزجاجة التي هناك من له مصلحة مباشرة في إبقاء الوطن والمواطن أسيرين خالدين فيها.
هذه المناشدة تقوم على ثقة أيضاً في «الشيخين»، وفي قدرتهما على استحداث الحلول الشجاعة وغير التقليدية، اللذين ليس هناك غيرهما اليوم، من يملك الشجاعة الكافية والحضور الجماهيري اللذين يؤهلانهما أكثر من سواهما على التقدم بمبادرة مشتركة تنتشل المواطن من براثن مرض الطائفية الخبيث.
حديث «الشيخين» مهم وليس هناك ما يبرر ضياعه في غياهب تفاصيل الحياة السياسية اليومية، والمواطن بانتظار اللحظة التي يتحول فيها هذا الخطاب من مجرد حديث آني موجه لجماهير احتشدت، تدفعها الثقة في قياداتها، للتعبير عن تأييدها لتلك القيادات، إلى برنامج عمل سياسي يحارب الطائفية، ويخرج البلاد من عنق زجاجتها (الطائفية)
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 3245 - الثلثاء 26 يوليو 2011م الموافق 25 شعبان 1432هـ
العنوان جيد
ما لفت انتباهي هو عنوان المقال لان المقصود بالشيخين هم ابو بكر وعمر وبن اخلطاب..ولكن كان الموضوع مختلف تماما...شكرا عبيدلي :)
كما المحمود شيخنا ف الغريفي شيخكم
مقال رائع يا استاذي العزيز.. ولكن كما قال الزائر
الشعب البحريني طيب
الطائفتين الكريميتين أخوان وهذي حقيقه واقعه في اغلب العوائل لبحرينيه الله يديم الحبه والموده ويجمع القلوب على خير
المشكلة سياسية وليست طائفية
الطائفية اختلقت لللتغطية على المشكل السياسي والدستوري. حتى الذين يدعون الإنصاف يمارسون الطائفية والتشظي المشكلة ليست طائفية المشكل سياسي ودستوري وعندما يعترف به تحل كل المشاكل التي التي انتدى فيها المنتدون ....
عاد الحوار بخفي حنين
لا أجد تعليقا على مخرجات الحوار أفضل من هذا المثل
وهناك مثل آخر أيضا مناسب لمخرجات الحوار وهو
تمخض الجبل فولدا فأرا بل فأرا ميتا
يا جماعة الوطن يحتاج إلى مرئيات تواكب العصرنة والتطور وتواكب تطلعات الشعوب لكي تصبح في مصاف الشعوب المتقدمة
لماذا الإصرار على البقاء على ما هو موجود هذا ضرب محال والعالم اضطراد من التطور لا يمكن بأي حال من الأحوال محاولة البقاء واقفين مكاننا وقافلة العالم تسير
سنجد انفسنا خارج السرب وبعيدا عنه
بالرغم من الجراح ندعو بصدق... علي جواد
يارب احفظ هذا البلد بشيعته وسنته , يعرف الجميع الالم والجرح ولكن االبعض يعطي الدواء اما خطاء او بمعيار اقل حيث لا يعالج المرض بتاتا و كلام رجال الدين جيد ولكن ننتظر الافعال وخاصة ممن يتلون كلامهم بين لحظة واخرى فأن الطائفية موجودة لدرجة الكلام عنها كل يوم وبكل لون اذن لماذا لا يضع الكل اسلحته تجاه الاخر وتشكيل لبنه صادقة لوأد الطائفية واني اناشد الشيخ المحمود لانه اقرب للسلطة بأن يبادر ويمد يده عمليا وبموقف واضح وصادق وكما ادعوه بعمل ميثاق وأد الطائفية وسيرى القلوب والحشود في حب الله كبيرة
خطوات للخروج من الشراك الطائفي
1. وقف ...الأقلام الطائفية ..... وتعزيز أقلام الوحدة. 2. وقف الهمز واللمز الطائفي في الإعلام عموما. 3. إعادة المسرحين لإعمالهم والطلبة المفصولين. 4. ,اخيرا... حل شامل للأزمة السياسية والشروح في ورشة عمل وطنية شاملة لإعادة اللحمة الوطنية ورتق الشق الطائفي الكبير الذي اصبح واضحاً يراه حتى العمي.
من يمقت الطائفية لا يمارسها
من يمقت الطائفية لا يمارسها وهناك الكثير من أمور البلد مبني على الطائفية .........أم فقط إذا طالبنا نحن نحقوقنا صارت طائفية أما الممارسات الطائفية القائمة حلو وبارد وكله تمام! اليس توزيع الدوائر بصورة مجحفة صوت مقابل مقابل 32 او 100 صوت هو نوع من انواع الطائفية التي أشعلت البلد وإلا كيف تريدون حل المشاكل بدون القرب من لب المشاكل وجوهرها ما هكذا تورد يا سعد الإبل الإبل ولنكن صرحاء إذا كنا نريد لهذا الوطن الخير الحلول الترقيعية ما عادت تنفع لا بد من ملامسة الواقع
أعذرني و لكنها الحقيقة أستاذنا
كلامك جميل و معبر و لكني لمست الانحياز الواضح حيث أسهبت في وصف تجمع الوحدة الوطنية و أخترت الكثير من الكلمات الطنانة و الرنانة و عندما أتيت لتتحدث عن لقاء دور العبادة تلكأ قلمك عن الوصف و اكتفيت بسرد ما قال السيد على استحياء إذا كنا نحارب التمييز و الاصطفاف الطائفي قولا فلنلتزم به فعلا احترم كتاباتك أستاذنا العبيدلي و لكني كقارئ متابع لك أوجه لك نقدي هذا و أرجو منك القبول
كان شيخنا المحمود
لا اعتراض والإحترام للجميع..ولكن إن كنت تتخذ من الوسطية مبدأ فكما قلت (شيخنا) قل (سيدنا)
مبادرة
نعم نحن في امس الحاجة إلى مبادرة تعيد اللحمة إلى الوطن ، أعتقد سيكون من المناسب عقد لقاء جماهيري بمشاركة شيوخ الدين من الطائفتين خطوة جميلة سوف تساهم في تهدأ النفوس .
منصف
النار تحرق من يلعب بها ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها ومن بدأ يسعر الطائفية ولا يزال كذلك سيكون أول من يكوى بها وسيكون أول من يسقط في الحفر التي حفرها لأخوته، ولن يفيده إلقاء التهم سواء كان إعلامي أو من الساسة والمسؤولين أو جمعية وكل حسب تصنيفه في المجتمع.
بسم الله الرحمن الرحيم
(ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين)
صدق الله العلي العظيم
التنظير لا يحل أزمات.. فالدين هو العمل والمعاملة.. وكما قال أحدهم من قبل (الظلم ظلمات)..!!
نظام جديد للبعثات، بتحديد نسبة 40 في المئة للنجاح في المقابلة، و60 في المئة لأداء الامتحان،
ويحدّد الدراسات المستقبلية بعد فرز الطلاب حسب انتماءاتهم القبلية أو الطائفية والعرقية!
بالإضافة الى حرمان الطلبة من مواصلة دراساتهم في جامعات أخرى بمنع إصدار كشوف الدرجات.
ناهيك عن التعاطي مع ملفات الخريجين الجامعيين، وفصل المئات من الموظفين والطلبة الدارسين في الجامعات والمعاهد التربوية..
أحسنت مقال: أصاب كبد الحقيقة...... ولكن !
الحل يكمن في إسكات بعض من يقوم بالنفخ في الفتنة الطائفية.............. الذين لا هم لهم إلا الشحن الطائفي ... وهذا الحل يأتي على يد من بيدهم الحل والعقد بإصدار أمرهم ..الذي يخرج البحرين من عنق زجاجة الطائفية البغيضة .. ويعود أهلها إخوانا متحابين متعاونين لدفع الضرر عن البحرين الغالية ..وهذا شهر رمضان الكريم قد أقبل علينا بالبركة والخيرات . أسأل الله أن يأخذ بيد الجميع إلى مافيه الخير والهداية والصلاح ببركة هذا الشهر الكريم....آمين رب العالمين
ما اقول الا
اخوان سنة وشيعه ...........