قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن عهد الاصلاح الذي بدأه جلالة الملك منذ عشر سنوات قد عنى بالنسبة الينا العمل الدؤوب والمخلص لتكون البحرين أكثر عدلا ومساواة وأكثر تسامحا و سنظل نقوم بذلك تحقيقا لرغبة جلالته.
وتمنى سموه لدى استقباله رئيس اللجنة الملكية لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني وأعضاء اللجنة في قصر الرفاع اليوم، تمنى لها النجاح في عملها وأن تضطلع بمهماتها لما فيه خير وفائدة ومنفعة كل البحرينيين، معربا عن ثقته بكفاءة رئيس اللجنة وأعضائها وقدرتهم على تحقيق ذلك.
واستعرض سمو ولي العهد الظروف والملابسات التي رافقت الأزمة الأخيرة في مملكة البحرين، مشددا سموه على أن الدور الذي نهض بمسئوليته كتكليف سامٍ من جلالة الملك الوالد كان يهدف الى تحقيق الحوار الوطني التوافقي لتظل البحرين قادرة على الاستمرار في مسيرة الاصلاح من دون عقبات وأن يتم البناء على ما تحقق من انجازات حيث أن البحرين تمتلك برلمانا يمثل ارادة شعبية وكل مقومات ومؤسسات الدولة العصرية والحديثة وحرصنا منذ البدء على ثقافة الحوار، وما قرار جلالة الملك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق إلا المثل الواضح والحاسم في مسئولية القيادة للإعلاء من شأن مواطني مملكة البحرين بتحقيق مزيد من العدالة والديمقراطية لهم و المحافظة على حقوقهم وإننا عاقدون العزم على الاستمرار في الاضطلاع بمسئولياتنا لجعل البحرين أكثر استقرارا و تقدما وأمنا.
و تناول سموه دور وسائل الاعلام المحلية و الاقليمية و الدولية وكيفية تعاطيها مع الأزمة في المملكة و نوه بالحاجة الى تطوير العلاقة مع هذه الوسائل، خاصة وسائل الاعلام الحديثة التي أصبح لها الدور الهام في تشكيل الرأي العام و تحديد الانطباعات.