منذ اللحظة الأولى لإعلان وزارة التربية والتعليم عن خططها الجديدة بشأن توزيع البعثات والتي تأتي ضمن رؤية البحرين المستقبلية للمزيد من الشفافية والنزاهة في التعاطي مع جيل المستقبل وأمل البحرين القادم وشباب يرفع راية الوطن.
منذ الإعلان عن تلك الخطة والتي تقوم أولاً على أساس عدم الإعلان عن نسب المتفوقين في الصحف كما اعتادت البحرين طوال 30 عاماً، ومن ثم ابتكار طريقة جديدة لاحتساب البعثات تقوم على أساس إعطاء 40 في المئة للجنة تقييم، و60 في المئة للمعدل الأكاديمي، الذي من شأنه «زيادة الشفافية في توزيع البعثات» بحسب وجهة نظر الوزارة!
منذ تلك اللحظة تحدثنا عن أمور خفية ستحدث عند توزيع البعثات، وعن ظلمٍ سيلحق بكثيرين، وعن اضطهاد سيصيب شباب المستقبل يقوم على أساس مجهول وتعامل غير منصف وبعيد كل البعد عن العدالة والمساواة والإنصاف.
مهما تذرعت وزارة التربية والتعليم وبرّرت، فإن ذلك لن يزيل الشك والتشكيك في إجراءاتها، التي لا يوجد بها أي معيار من معايير الشفافية والعدالة الحقيقية.
ليس معقولاً أبداً أن تحصل طالبة بمعدل 99.3 في المئة والخامسة على البحرين على رغبتها العاشرة، وليس معقولاً أن يحصل طالبٌ بمعدل 98.6 في المئة والرابع على الذكور في البحرين على منحة مالية، وليس معقولاً أن يحصل عدد كبير من الطلبة من الذين تجاوزت معدلاتهم 95 في المئة على منحة مالية، وليس وليس وليس... والقائمة تطول.
والسؤال: إذا كان هؤلاء لا يستحقون، فمن الذي استحق بعثات الطب والهندسة؟ وإلى من ذهبت البعثات؟
إن كنا نريد الإصلاح وخروج البلد من أزمته الحالية الخانقة، فهل سيكون الحل بالمزيد من الظلم والتمييز وعدم الشفافية؟ هل سيكون الحل بظلم جيل المستقبل؟ هل الإصلاح المقبل والمنشود يكون بالمزيد من التعتيم؟
لن أدعو وزارة التربية والتعليم إلى القيام بدورها التربوي والتعليمي، فهي أعلم به، ولكن أدعوها لاتخاذ إجراءات تحقق الإنصاف والعدالة تعيد النصاب إلى وضعه الصحيح.
وزارة التربية والتعليم ترتكب خطأ فادحاً وكبيراً في حق هذا الوطن وأجياله، بانتهاجها أساليب بعيدة كل البعد عن الشفافية والعدالة، وهي تعمّق جراح الوطن وتمدّه لأجيال وأجيال عندما يطال الظلم حتى الطلبة ومستحقي البعثات عن جدارة.
دعوة صادقة لوزارة التربية بسرعة وقف الإجراءات الحالية وإنصاف الجميع، فالزمن غير الزمن الماضي، والأمور تغيرت. وعلى أولياء الأمور والطلبة عدم السكوت عن حقهم، فسكوتهم سيظلم أبناءهم والأجيال المقبلة، دعوتي لهم بالتحرك على مختلف الأصعدة والشكوى في كل مكان يمكن الوصول له، وبث مظلوميتهم وإثبات التمييز الواقع عليهم.
لا مكان للخوف والتراجع عن المطالبة بالحقوق، فهي حقوق أبنائنا وأجيالنا القادمة
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3243 - الأحد 24 يوليو 2011م الموافق 23 شعبان 1432هـ
حسافه يالبحرين
إلى مشارك رقم 11 (زائر20): بالمثل عاملوني قبل 27 سنه. سرقوا بعثتي إلى الطب وعطوها من لا يستحقها, يعني صار لي ربع قرن وأكثر شويه في الهم, عقبالك
الظلم ظلمات
الظلم كان قبل الاحداث الاخيرة تحت الطاولة اما الان فصار عيني عينك على الطلاب و المعلمين في الترقيات و غيره و لكن ما ضاع حق وراءه مطالب فلابد من ان تظهر الحقيقة ويأخذ كل ذي حق حقه ،،
الله يعينكم يا متفوقين البحرين
الاخ هالعزيز هانى الفردان لم تترك لنا محالا للتعليق فلقد اوضحت البيان بقليل الكلام لا اننى احب ان اقول لوزارة التربيه والتعليم لقد ظلمتينا وضلمتى ابنائنا المتفوقين ودمرتى مستقبلهم واحبطى نفوس الباقين اللذين ما زالو على مقاعد الدراسه..فهؤلاء ابناء الوطن وبناة مستقبله.
أشكرك
أشكرك عى هذا المقال المدافع عن المظلومين
مستمر
هذا الظلم أن اعيشه كولي أمر لطالبة معدلها 98 كانت تحلم منذ صغرها بأن تدرس التخصص الذي تريد ، في البلد الذي تختاره ونحن منذ صغرها نقول لها ادرسي وبلدك سيلبي رغبتك نتيجة جهدك وفي النهاية تكتشف بنفسها التمييز الحاصل في الوطن بحرمنها من حلمها ، ترى هذه المصيبة من العام السابق وهذا العام زاد الكيل ، أرجو نشر تعليقي لاني للآن لم انصف من وزارة التربية
لم يتغير شيء فقط اصبح الظلم اكثر جرأة
قبل عشر سنوات احرزت 98% قي الثانوية فأخذت الوزارة منحتي لدراسة الطب وأعطتها لخريجة 92%..هذا منهج الوزارة في السابق كما هوالان..بل الهكس الان شاهر ظاهر...........
بوركت
تسلم أياديك يا هاني على هذا المقال.
...........
بارك الله فيك.
وزارة التربية و المستوى العقيم
أخي الأستاذ هاني حز في نفسي و أنا كأب لدي تلميذات يدرسن في مدارس وزارة التربية و التعليم، فأنظر إلى مستقبلهم الغامض بعد المستوى الذي وصلت إليه هذه الوزارة من التمييز، و هنا أتوجه بسؤال إلى وزير التربية ....... هل يرضى له بهذا التمييز البغيض, و هل هذه مكافأة كل مجتهد يا وزير التربية؟
صدق الشاعر الذي قال :
قد اسمعت لو ناديت حيا و لاكن لا حياة لمن تنادي
أول مواقع التمييز في الطريق
ما يبدأ به الطاب بعد ختامه الدراسة الثانوية هو قبوله حسب مستواه العلمي في الجامعة والكلية التي تناسب مؤهله وعطائه. فهي المحطة الأولى التي يضع عليها الطالب عتبة أحلامه وإذا حصل له في هذه المحطة لا سمح الله اي إحباط فإن ذلك سوف ينعكس على مستقبل حياته ومستقبل الوطن أيضا لأن الأوطان إنما تعلى وترتفع بما يعطيها الله من مواهب وقدرات
أما إذا دست هذه القدرات والمواهب في الأرض فلن يرتفع وطن
حرام عليهم
حلم طالب كافح 12 سنه حرام يضيع..........
من هنا يبدأ التمييز ومن ثم تبدأ الأزمة
....فعندما يجد الطالب وهو في أول تخرجه أن تفوقه لا قيمة له في ظل وجود تقييم آخر هناك يبدأ التمييز ويبدأ الطالب في الإحساس بالإحباط ومن ثم تتبعه العوامل الأخرى حتى يصل الوطن إلى ما وصل إليه أن الله عندما جعل الناس مختلفين في القدرات كي يستفيد البشر كل من طاقات الآخر التي تفوق فيها وهذا التمييز تعطيل لما بعثه الله في أرضه وبذلك يحرم الوطن من قدرات ترقى به إلى مصاف العالم المتقدم
رفع الظلم لا ياتي بالسكوت عنه...
اظم صوتي وتعاطفي لجميع المتفوقين الذين اصابهم الظلم من سياسة التمييز وعدم المساوة واستخدام معايير غير حقيقية لاختيار المبتعثيي ................
لا فض فوك
أستاذي الكريم المشكلة في أن المسئولين لا يزالون يحسبون أنفسهم يعيشون في التسعينيات أو ما قبلها فهم لم يستوعبوا للآن بأننا في زمن الثورة التكنولوجية وكل حدث يأخذ حقه من المشاهدة والعرض والتحليل والتعليق.
^^
إجل .. كلأم منطقي جـدأأ ..
^____________________^
كثر اللخ من امثالم
انا اظم صوتي لك فعلى كل متضرر ان يقوم بعمله لنشر مظلومته باي وسيلة
صباحك خير
عشت يا ولد الفردان