قام كل من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووزير الأشغال عصام بن عبدالله خلف بزيارة مشتركة، هي الثالثة خلال أشهر قليلة، لمتابعة سير العمل والإنشاءات في مشروع المسرح الوطني الذي يعد معلماً حضارياً بارزاً في مملكة البحرين، وعلى مستوى المنطقة مع اكتمال المراحل النهائية للمشروع منتصف العام المقبل بكلفة قدرها 19.1 مليون دينار.
وأوضحت وزيرة الثقافة أن تدشين هذا الصرح سيأتي خلال الاحتفال بكون المنامة عاصمة للثقافة العربية العام 2012، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مشروع المسرح الوطني يحظى باهتمام بالغ ودعم وتشجيع من قبل المسئولين في مملكة البحرين.
وأشارت الشيخة مي إلى أن هذا المشروع لم يكن ليصبح على أرض الواقع لولا دعم جلالة الملك، وهو مشروع طالما انتظره المسرحيون، وسينعش حتماً مستوى الحركة المسرحية وسيمهد للانطلاق بالمزيد من الأفكار الإبداعية بشكل أكبر.
من جهته نوّه الوزير خلف إلى أن هذا الصرح المتمثل في المسرح الوطني سيكون بمثابة مركز ثقافي متكامل يساهم في رفد النشاط المسرحي والحركة الفنية والثقافية في مملكة البحرين، موضحاً أن المسرح الوطني سيشيّد وفق أحدث التصاميم المسرحية العالمية وسيأخذ موقعه شمال بحيرة المتحف الوطني على مساحة قدرها 11869 متراً مربعاً. بما يتيح آفاقاً رحبة من تهيؤ المشروع للمناسبات المحلية والعالمية المتعددة سواء الفنية أو الثقافية أو الفكرية منها.
يذكر أن الهدف من إنشاء المشروع يتجلى في استخدامه خلال المناسبات المحلية والعالمية المختلفة من عروض موسيقية وثقافية وغيرها، حيث روعي في التصميم أن تتسع القاعة الرئيسية للمسرح لجمهور يصل إلى 1000 متفرج، أما فيما يتعلق بمنصة (خشبة) المسرح، فإن تصميمها من شأنه أن يتيح المجال أمام استضافة مختلف أنواع الحفلات الموسيقية، وأنماط أخرى من العروض الموسيقية، إلى جانب ذلك، فسيتم بناء قاعة أخرى تتسع لمئة شخص، سيتم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة واستضافة ورش العمل المختلفة. علماً بأن تم تصميم مدخل المسرح بحيث يخدم عدة أغراض إلى جانب الدور الذي يلعبه كاستراحة واسعة تعتبر كنقطة تجمّع للجمهور قبل بدء العروض المختلفة داخل قاعات العرض، كما سيكون هناك مطعم (كافيتريا) متصل بقاعة الاستراحة. وتشتمل المرافق الثانوية الأخرى على غرف تبديل للفنانين وغرف لتخزين الأدوات
العدد 3243 - الأحد 24 يوليو 2011م الموافق 23 شعبان 1432هـ