العدد 3242 - السبت 23 يوليو 2011م الموافق 22 شعبان 1432هـ

رئيس الوزراء يوجه لكفاية الخدمات بالمحرق حفاظاً على تماسكها الاجتماعي

وجه رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إلى تحقيق الكفاية الخدمية في المناطق التراثية والتاريخية بمملكة البحرين عموما والمحرق خصوصا بما في ذلك المؤسسات التعليمية والخدمية الأخرى لتشجيع ساكنيها على الاستقرار فيها وليظل النسيج الاجتماعي بها متماسكاً.

جاء ذلك خلال قيام رئيس الوزراء، بجولة مفاجئة لسوق المحرق والمحلات العريقة فيها، لمتابعة جهود الدولة في المحافظة على البيوت التاريخية والتراثية فيها.

وأكد، خلال الجولة، أن «التراث والتاريخ يشكلان مكوناً أساسياً للهوية الوطنية، وأن البيوت التاريخية والتراثية البحرينية تشهد على عراقة هويتنا الوطنية التي ستظل شامخة بشموخ أهلها وسنظل نحفها بعنايتنا».

ولفت إلى أن تاريخ البحرين عموما والمحرق خصوصا بمدنها وقراها مشرف كونه يمثل نموذجاً للتعايش الوطني وسيبقى خالدا بعراقة هذا الوطن وماضيه التليد وأصالة شعبه ولن ينجح من يحاول التأثير على طبيعة تماسكنا الوطني وصلابته فما يربط بين مكونات شعب البحرين من تواد وتراحم لن تفرقه أيديولوجيات.

وحرص سموه أثناء جولته على زيارة سوق المحرق والمحلات العريقة فيها والتقى بعض أهالي المحرق ورواد السوق، واستمع باهتمام الى ملاحظاتهم. وفي هذا الإطار، حيا سموه رجال المحرق ومواقف أهلها الأصيلة والتاريخية.

وأعرب رئيس الوزراء عن الاعتزاز بالأصوات الوطنية التي تعلو جميع المنابر للتأكيد على المصالح الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن وثوابته والتوعية بمخاطر التخندق ضد المصالح العليا للوطن، فمثل هذه الأصوات يجب أن تبقى دائما عالية ومسموعة لأنها تنشد الصالح العام، كما أعرب عن الاعتزاز بدور الرجال الأوفياء والمشايخ الأجلاء الذين يُظهرون دائما صوت الحق والحقيقة.

وأشاد سموه بالتعايش البحريني الذي سيظل دائما نموذجا ولن تنجح أي محاولة لتغييره فشعب البحرين ارتضى مثل هذا التعايش منذ غابر الأزمنة وسيظل كذلك وما المحرق إلا نموذج للبيت البحريني الكبير الذي يضم كل الأطياف في محبة ووئام.

وخلال الزيارة، وجه سمو الأمير خليفة، إلى جعل البيوت التراثية والتاريخية في المحرق نقطة جذب سياحي ومدخلاً لإحياء تراث هذه المنطقة العريقة التي لها نصيب وافر من تاريخ البحرين. وقال «إن البعد التاريخي والتراثي للمحرق جدير بالمحافظة عليه، لأنه يشهد على جانب من تاريخ وطن وحضارة شعب».

ولفت إلى أن الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي يساعد على إبراز الهوية البحرينية، والتعريف بما كان يموج به هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بحضارته من ازدهار وتقدم يشكل ما وصل إليه اليوم امتداداً لذلك التاريخ التليد، داعيا الى التركيز على الترويج الأمثل للحي الثقافي والتاريخي بالمحرق والاستفادة منه تراثيا واستثماره اقتصاديا وسياحيا.

وخلال الزيارة، التقى رئيس الوزراء بعدد من المواطنين واستمع الى احتياجاتهم ورغباتهم وخاصة ما يتعلق بالمزيد من الخدمات وتطوير ما هو قائم، حيث أكد حرصه على «المتابعة اللصيقة لكل ما يتعلق بالمواطن مهما بدا للبعض أن الأمر صغير ولكنه متى ما تعلق بالمواطن يكون عندنا ذا أهمية كبيرة»

العدد 3242 - السبت 23 يوليو 2011م الموافق 22 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً