أكد أمين سر جمعية المصلى الخيرية حسن أحمد أن أبرز الصعوبات التي تواجهها الجمعية هي قلة الدعم المالي من قِبل المؤسسات والأفراد لتمويل الجمعية.
وأوضح أحمد في حديث إلى «الوسط» بأنه لا يخلو أي عمل يقام من أي صعوبات وخصوصا مع بداية إنشاء الجمعية، إذ إن الصعوبات التي تواجه الجمعية عديدة منها عدم وجود الدعم من أهالي القرية للاشتراك بالعضوية في الجمعية وقلة مشاركة الشباب في العمل التطوعي وخصوصا أصحاب الكفاءات والخبرات وقلة الدعم المالي، إلى جانب قلة المشاركة النسائية في الجمعية مع عدم وجود دخل ثابت للجمعية.
وعن إشهار الجمعية نوه أحمد بأنه تم إشهار الجمعية بموجب القرار الوزاري رقم (63) لسنة 2010 والذي تم نشره بالجريدة الرسمية رقم (2950) بتاريخ 9 يونيو/ حزيران 2010م، مشيراً إلى أن فكرة تأسيس الجمعية قد انبثقت من بعض الأعضاء الحاليين، حيث تم وضع بنود الدستور، و تم التقدم بطلب إلى وزارة التنمية الاجتماعية لمديرة المنظمات الأهلية نجوى جناحي بتأسيس الجمعية، حيث تم الموافقة على الطلب مبدئياً وإحالته إلى أحد مكاتب المحاماة لمراجعة بنود الدستور.
وأشار أحمد إلى أنه بعد عقد اجتماع لجميع الأعضاء حيث تم انتخاب الإدارة عن طريق التصويت بفوز كل من الشيخ حسن عبدالله متروك ليكون الرئيس الفخري للجمعية، أما رئيس الجمعية فهو عبدالجليل المنسي ونائب الرئيس سعيد الفردان، والأمين المالي محمد عبدالله متروك وأمين السر حسن أحمد خميس.
وعن أهداف الجمعية أوضح أحمد بأن أهداف الجمعية لا تقتصر على تقديم المساعدات المالية والعينية، بل ان الهدف الرئيسي هو إحساس المحتاج بوقفة أخيه بجانبه أثناء الشدة والمحنة ولو بكلمة بسيطة تخفف عليه آلامه وحزنه، كما أن هناك أهدافاً عديدة للجمعية ومنها مساعدة الأسر المحتاجة، تقديم مساعدات لشهر رمضان المبارك، إضافة إلى المساعدة في ترميم البيوت، وكفالة اليتيم، إلى جانب تنظيم حفلات الزواج الجماعي، مع تنظيم مشروع الحقيبة المدرسية، إضافة إلى تقديم المساعدات العلاجية.
أما عن رؤية الجمعية المستقبلية وماذا تخطط له في المستقبل فقال أحمد «إن رؤية الجمعية هي الانتقال بمفهوم العمل الخيري التطوعي من مجرد الدور الكمالي والمشبع لغريزة العطاء عند بعض الشرائح إلى أن يصبح عملاً مؤسسياً توعوياً منظماً يتم بشكل احترافي وينطلق في تحقيق أهداف من ثقة المتبرعين وجدية المستفيدين وخبرة وكفاءة القائمين عليه.
وذكر أحمد بأن تحقيق ذلك يكون عبر تقديم خدمات خيرية نوعية غير تقليدية تستهدف خلال مدى زمني محدد الانتقال بالشرائح المحتاجة من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج والاكتفاء.
أما بالنسبة للخطة الموضوعة للجمعية فأكد أحمد بأن الخطة هي ضم أكبر عدد ممكن من شباب القرية وما حولها للخوض في العمل الاجتماعي التطوعي، إذ تعاني الجمعية من نقص في ذلك رغم وجود القدرات الكبيرة من شباب القرية ممن يحملون أيضا مؤهلات علمية كبيرة، ولكن عزوفهم عن العمل الاجتماعي يؤدي إلى عدم وجود جودة حقيقية في نوعية العمل المقدم والفعاليات المقامة.
ونوه أحمد إلى أن التطوع عموماً وخصوصاً للشباب يحتاج إلى بعض العوامل التي تجعله ينخرط في هذا العمل وهو عامل رئيسي ألا وهو إحساسه بأهمية وجوده كفرد في المجتمع عليه حقوق اتجاه أهالي قريته يجب أن يقوم بها ليكون قريباً من قضاياهم عن كثب والوقوف على معاناة الناس وتقدير احتياجاتهم ليثبت لنفسه أولاً بأن ما يقوم به في مصلحة مجتمعه.
وأشاد أحمد بدور وزارة التنمية من هذه الناحية من خلال عمل دورات منظمة لأعضاء الجمعيات تحفز الشباب على الانضمام في هذا العمل الاجتماعي، من خلال إنشاء مراكز لتوجيه المتطوعين حسب رغباتهم وقدراتهم والإمكانية التي يستطيعون التطوع بها وغيرها من البرامج.
وأوضح أحمد بأن هناك عوامل أخرى يجب على المجتمع أن يقدمها إلى هذا المتطوع لا بالانتقاد بل بالتحفيز فالعمل التطوعي هو الجهد الذي يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع أو للأفراد دون أجر مادي مقابل هذا الجهد، منوهاً إلى أن أعضاء الجمعية يناشدون جميع الشباب بالانخراط في هذا العمل مما له دور كبير في تبلور شخصية الشاب وتتيح له فرصة المشاركة مع الجهات الرسمية في رسم سياسات التنمية في المجتمع من خلال تحديد الأولويات التي يحتاجها مجتمعهم، مشيراً إلى أن العمل التطوعي يفسح المجال أمام الشباب لتنمية قدراتهم وصقل شخصياتهم والارتقاء بقدراتهم العملية، كما تعزز النقد في نفس الشباب بحيث يصبح قادراً على تجاوز صعوباته بنفسه ويمتلك القدرة على حل كل المشاكل وتخطي المصاعب..
وأشار أحمد إلى أن الجمعية على رغم من مرور سنة عليها نفذت العديد من الإنجازات كتوزيع 100 سلة رمضانية والتي كان لها طيب الأثر في نفوس هذه الأسر المحتاجة في شهر رمضان المبارك والتي قامت بها إحدى شركات الاتصال، إلى جانب توزيع أكثر من 25 مكيفاً بأنواعها على الأسر المحتاجة، مع توزيع أكثر من (50) ملحفاً لفصل الشتاء، وتوزيع زكاة الفطرة على الأسر المحتاجة، وتوزيع الحقيبة المدرسية للطلبة.
أما من ناحية الأنشطة والفعاليات فنوه أحمد إلى أن الجمعية قامت بتنظيم محاضرة تثقيفية بالتعاون مع مركز جدحفص الصحي ومركز جدحفص الاجتماعي حول (طرق الفحص لسرطان الثدي وكيفية علاجه)، إضافة إلى تنظيم حملة تبرع بالدم وكان عدد المشاركين قرابة 250 مشاركاً وحصدت 140 كيس دم.
ولفت أحمد إلى أن إنجازات الجمعية وعملها لا يقتصر على القرية فقط وإنما يمتد إلى القرى المجاورة وخصوصا إذا كان هناك فائض مع وجود حاجة ماسة من قبل المحتاجين في قرى ومدن أخرى، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى إلى مد يد العون والمساعدة.
وعن الإنجازات التي سيتم تحقيقها على المدى القريب ذكر أحمد بأنه تم الموافقة مؤخراً من قبل إدارة المنظمات الأهلية بوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية على جمع أموال عن طريق توزيع حصالات على المتاجر والمحلات التجارية، كما تمت الموافقة على تشييد خيمة لجمع التبرعات العينية والمادية على الشارع العام لمساعدة الأسر الفقيرة في القرية لشهر رمضان المبارك والتي بدأت الجمعة الماضي وتستمر حتى النصف من شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يكون هناك تفاعل من أجل مساعدة الأسر المحتاجة وخصوصاً أن شهر رمضان المبارك على الأبواب وتحتاج هذه الأسر إلى الكسوة وغيرها، مناشداً العديد من المؤسسات التجارية والأعيان والوجهاء في البحرين بمد يد العون لهذه الأسر المحتاجة
العدد 3241 - الجمعة 22 يوليو 2011م الموافق 20 شعبان 1432هـ