يُخيِّم الصمت الرسمي البحريني وبعد النفي الأميركي على ما تناقلته الصحف العالمية يوم الأربعاء الماضي بشأن توافق أميركي وخليجي «متنامٍ حول نقل الأسطول الأميركي الخامس من قاعدته في البحرين، إلى موقع آخر في منطقة الخليج مثل قطر أو دولة الإمارات».
وقد نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية وصحف عالمية يوم الأربعاء (20 يوليو/ تموز 2011)، عن مصادر أميركية وخليجية تأكيدها لوجود توافق متنامٍ حول نقل الأسطول الأميركي الخامس من قاعدته في البحرين، إلى موقع آخر في منطقة الخليج.
وأكدت الصحيفة أن المسئولين في واشنطن قلقون من أن استمرار وجود القاعدة الأميركية على بعد كيلومترات من المنامة في ظل الحالة السياسية غير المستقرة، إلا أن مسئول الشئون العامة بالأسطول الأميركي الخامس الكوماندور إيمي ديريك فورست نفى ما اعتبره «تكهنات» لصحيفة «تايمز» اللندنية.
ونقلت «التايمز» عن أحد مصادرها قوله «انطلق الحديث في واشنطن عن نقل الأسطول الخامس بعد أيام من اندلاع الأحداث في البحرين، وتصاعد ذلك في شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين، عندما أدرك المسئولون أن ما يجري في البحرين يتجه بعكس مصالحنا».
وأشارت الصحف العالمية إلى أن البدائل الممكنة للبحرين كموقع للأسطول الأميركي الخامس، هي الإمارات وقطر، لكن البلدين لا يمتلكان حالياً قدرات استقبال هذا الأسطول.
وفيما اعتبرت «التايمز» أن الإمارات تعتبر المرشح الأقوى، إلا أنها أشارات إلى بناء مرفأ جديد خارج الدوحة تم توسيعه لضم قاعدة بحرية بمحاذاة الميناء التجاري، ونقلت عن مصادر قطرية قولها إن المرفأ يعد لاستقبال البحرية القطرية و «الزيارات غير المنتظمة».
وتذكر الصحيفة البريطانية أن البحرية الأميركية ليست متحمسة لعملية الانتقال هذه، خوفاً من تكلفتها وتعقيداتها اللوجستية، إذ يشمل الأسطول الخامس 40 آلية بحرية و30 ألف عنصر. لكن «التايمز» نقلت عن مصادر خليجية قولها إن قطر والإمارات ستطلقان حرب مناقصات لتلبية العرض الأميركي إذا تقرر الانتقال نهائياً؛ ما سيخفف على الأميركيين عاتق التكلفة.
وأكدت الصحيفة أن هناك توافقاً بين قادة البحرية على أن الضغط السياسي سيجعل العملية ضرورية. ويقول الباحث لدى «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» في لندن كريس لوميير إن «هذا القرار قد يعود إلى وزارة الخارجية الأميركية أكثر منه إلى وزارة الدفاع»
العدد 3241 - الجمعة 22 يوليو 2011م الموافق 20 شعبان 1432هـ