قالت اللجنة التنظيمية للمهرجان الثقافي «تاء الشباب» إن المهرجان ستنطلق فعالياته وأنشطته لهذا الصيف في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل عقب عيد الفطر المبارك، تحت شعار: «ترميم... تثقيف... تقريب»، وذلك ضمن مجموعة متنوعة من المبادرات التي تستمر في معظمها إلى العام الثالث على التوالي من بينها: «درايش»، «كلنا نقرأ»، «دوزنة» و»حفاوة»، إلى جانب «تشكيل» و»تنصيص» اللتين تستمران بعد أن تم إطلاقهما الصيف الماضي. وأضافت أن مبادرة «تكنيك» تأتي للمرة الأولى بالتعاون مع شركة الاتصالات بتلكو في توجه معلوماتي جديد يضيف إلى التجربة الثقافية التائية.

إلى ذلك، أعربت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن اعتزازها بهذا الجيل الشبابي الذي يسعى جاهدًا لإحداث العديد من المتغيرات في المشهد الثقافي، مؤكدة اهتمام وزارة الثقافة بهذه الطاقات الشبابية ودعمها واحتضانها لفعالياتهم التي يبتكرونها بحرية مسئولة دونما تدخل إلا في أضيق الحدود.

كما أشادت بالبرنامج الذي ابتكره الشباب هذا العام وبالمضمون المميز، مؤكدة أن الرهان كان منذ العام الأول من انطلاقة تاء الشباب قبل عامين على هؤلاء الشباب المحبين لوطنهم.

وقالت اللجنة التنظيمية إنها تروّج في مهرجانها هذا العام ثقافة الأمل والاختلاف، في محاولة لتقريب الأفكار، وخلق مجالات واسعة للتعاطي الثقافي والمعرفي. حيث ركّزت مبادرة «درايش» لهذا العام على الثيمة التراثية من خلال مشروع إعادة إحياء وترميم مبنى سينما القصيبي بالمنامة حيث كلفهم مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث بتقديم تصور للمشروع والمشاركة في العمل عليه، وتحويلها إلى دار عرض للأفلام القديمة ومقرٍّ لمنظمي تاء الشباب حيث يستمر العمل على المشروع قرابة العامين، كما ستسعى «درايش» خلال فعالياتها الأخرى إلى تبسيط المفاهيم العمرانية، وتعزيز الجوانب والإمكانات التصميمية لدى جمهورها المشارك لجعل هذه الثقافة عامة بدلاً من كونها نخبوية، وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات والورش مثل: «أطلق عنان تصميمك» و»متنكرًا كمعماري»، إلى جانب فعاليتي «أنت في لوحة» و»بيوت وكلمات» بالتعاون مع مبادرتي تشكيل وكلنا نقرأ على التوالي