أكد ممثل جمعية المنبر الوطني الإسلامي في حوار التوافق الوطني، خالد القطان، رفض جمعيته زج الأطفال والشباب في السياسة، واستغلالهم وتهديد السلم الأهلي والاجتماعي. وشدد القطان، وهو أحد المشاركين في المحور الاجتماعي في حوار التوافق الوطني، يوم أمس الثلثاء (19 يوليو/ تموز 2011)، على ضرورة إبعاد الشباب والأطفال عن المهاترات السياسية، وتعزيز روح المواطنة والتعايش بينهم.
وقال إن المشاركين في المحور الاجتماعي، ناقشوا أمرين مهمين، الأول حفز دور الأسرة والمجتمع في تعزيز المواطنة والسلم الأهلي، مؤكدين على أن يكون للأسرة دور في إبعاد الأطفال عن أية أطروحات طائفية، والتركيز على المواطنة، وأننا شعب واحد، ونعيش معاً».
وذكر القطان أنه: «لابد أن تكون الأطروحات السياسية على مستوى الجمعيات والجهات ذات العلاقة، وألا يكون للأطفال نصيب منها، وذلك يمكن أن يتم من خلال التوعية ودور المؤسسات الإعلامية في الدولة».
وأشار إلى أنه: «كان هناك تأكيد في المحور الاجتماعي، على ضرورة ترشيد الخطابات وبيانات الجمعيات السياسية، فيما يتعلق بالسلم الأهلي، على أن تبتعد عن التحريض والحث على العنف، ومحاولة بناء شرخ بين أبناء المجتمع، وألا يقصي أي طرف الآخر».
ونوّه قائلاً: «لا نطالب بالرقابة على الجمعيات السياسية، أو أن تذهب بياناتها إلى جهة رقابية قبل إصدارها، بل لابد أن تكون هناك رقابة ذاتية من قبل الجمعيات».
وفي حديثه عن تطوير مناهج الموطنة؛ أفاد بأنه: «يجب تطوير مناهج المواطنة، لكي تؤدي دورها في إزالة أية أفكار أو أطروحات طائفية، بين الشباب والأطفال في المدارس الحكومية والخاصة».
وأضاف «نؤكد دور الأسرة في المجتمع، وفي تعزيز روح التعايش، إذ إننا عشنا فترات السبعينات متعايشين، ولم نكن نشعر بأن الطرف الآخر من هذه الطائفة أو تلك، وكنا نشارك أصدقاءنا، ونذهب معهم إلى المآتم ونأكل من طعامهم (...)». وقال ممثل جمعية المنبر الوطني الإسلامي: «بدلاً من أن نعوّل على الحلول الأمنية، نعول على الحلول الاجتماعية، ونتعاون من أجل لمِّ المجتمع، والوحدة الوطنية». وبيّن القطان «هناك انتقاد من بعض المشاركين لمنهج المواطنة الموجود حالياً، إذ إن المعلومات الواردة فيه لا تعدو كونها معلومات عن عدد الوزارات وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، وهي في الحقيقة لا تمس المواطنة بصورة مباشرة».
وقال: «نريد منهجاً يعزز المواطنة، وليس منهج معلومات فقط، كما نريد أن تكون هناك دراسات وبحوث حول ما جرى في البحرين خلال الأشهر الماضية، وخصوصاً ما يتعلق بالسلم الأهلي والاجتماعي». وختم القطان حديثه بالقول: «نتمنى أن يخرج الحوار بمرئيات تؤدي إلى اللحمة بين المجتمع البحريني، ومحاربة كل ما لا يتناسب مع البحرينيين، ونؤكد أن المشاركين في الحوار يمثلون جميع أطياف المجتمع، ومشاركتهم ممتازة، وأَثْرت الحوار»
العدد 3238 - الثلثاء 19 يوليو 2011م الموافق 17 شعبان 1432هـ
أسرع الطرق لزج الأطفال في السياسة
منذ الصغر ربيت أبنائي أن يعيشوا حياة بعيدة تماما عن السياسية. فصلي من العمل والتلاعب بقوت ومستقبل أطفالي فتح أعينهم على السياسة من أوسع الأبواب. من الذي زج أطفالي في السياسة؟!
كلام جميل
«نؤكد دور الأسرة في المجتمع، وفي تعزيز روح التعايش، إذ إننا عشنا فترات السبعينات متعايشين، ولم نكن نشعر بأن الطرف الآخر من هذه الطائفة أو تلك، وكنا نشارك أصدقاءنا، ونذهب معهم إلى المآتم ونأكل من طعامهم (...)». ولا نزال نؤكد على ذلك ولكن يا ترى من سبب الشرخ؟ وأثار الطائفية المقيتة هل هي الأسرة فعلا؟