كانت أول رسالة أتلقاها صباح الجمعة الماضي، دعوة لأهالي البلاد القديم بالتعاون لاستقبال الضيوف، وتدعو من يستطيع تقديم المياه الباردة.
كان الجو حاراً عصرها، لكنه لم يمنع الآلاف من التدفق منذ الساعة الرابعة حتى بلغوا 30 ألفاً حسب تقدير بعض الصحف الأجنبية، وكان الزحام يذكّر بالمناسبات الدينية الرئيسية، وقد جاءوا لسماع خطاب أمين عام جمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان.
هذه الساحة شهدت حفلات الزواج الجماعي التي نظّمها الصندوق الخيري، وتعهدتها بعده «جمعية الزهراء»، وعلى هذه المنصة وقف رئيسها الشيخ محمد حبيب المقداد بجانب العرسان، وتشهد أسبوعياً سوقاً شعبياً يوم الإثنين.
كثيرون كانوا ينتظرون إعلان سلمان الانسحاب، في أعقاب إعلان وفد الجمعية رفع توصية لشورى الوفاق بذلك، لكنه تحدّث عن «التقسيم الحالي للدوائر الانتخابية الذي يمثّل اضطهاداً سياسياً واضحاً للمعارضة ومصادرةً لتمثيل الشعب»؛ وتحدّث أيضاً عن التمييز الذي يجب أن ينتهي، وعن دولة المؤسسات الحديثة التي ناضلت وحلمت بإقامتها عدة أجيال.
المنصة الرئيسية ضمت خلفيةً لصور أربعة وجوه، رجلان عجوزان وشاب وامرأة، وكلهم يشيرون بإصبع واحد باتجاه الجمهور، في إشارةٍ إلى المبدأ المعمول به في بقية دول العالم: «صوتٌ واحدٌ لكل مواطن»، وتحته شعارٌ بالخط العريض: «دوائر عادلة... مطالبنا وطنية»، من أجل تحقيق المساواة السياسية بين المواطنين في التصويت.
أيُّ زائرٍ أجنبي حتى لو لم يكن مطلعاً على أوضاع البلد، يمكن ببساطةٍ أن يستنتج من هذه الخلفية أن هناك أزمةً سياسيةً دستوريةً تتعلق بالحقوق العامة للشعب. وقد ذهب سلمان إلى المطالبة بحوار جدي ينتج حلاً سياسياً طويل الأمد، يحقّق للبحرين التحوّل إلى الديمقراطية الحقيقية ويبني دولة القانون والمؤسسات. ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة وذات صدقية في موضوع التجنيس حتى يتم إغلاق هذا الملف الذي سيقوّض أية جهود للنهوض بالتنمية، ويقوّض أي استقرار في المستقبل. فما نشرته بعض الصحف الكويتية واليمنية والباكستانية عن تجنيس مواطني هذه الدول، لا ينبئ عن رغبةٍ في حل سياسي أو مصالحة وطنية.
من يتابع خطاب علي سلمان يرى خطوطه العامة لم تتغيّر منذ عودته من منفاه قبل عشر سنوات: الإصلاح من الداخل، بنزعةٍ سلميةٍ لم يفارقها وتفارقه رغم كل الإحباطات... يقول في خطابه الأخير: «لنكن واضحين بأن مطالبنا إصلاح جذري ديمقراطي يتمثل في: حكومة منتخبة بإرادة شعبية، مجلس منتخب يتفرد بالتشريع والرقابة الكاملة، دوائر عادلة ونظام انتخابي شفاف ونزيه، قضاء مستقل، وأمن من حيف وتعسف الأجهزة الأمنية وهذه كلها مطالب لا تتحدّث عن إسقاط نظام». وهي مطالب موضوعية إذا أردنا الإنصاف، ولا يمكن لأي شخص محايد من الخارج، إلا أن يقبلها.
سلمان اعتبر «العودة للدوار ليست نصراً»، وبالمقابل اعتبر «قتل الناس وسجنهم وفصلهم من أعمالهم ومعاقبتهم عقاباً جماعياً ليست نصراً»... فـ «النصر الحقيقي هو الوصول إلى توافق وطني على إصلاحات ديمقراطية جذرية تحقق المطالب الشعبية العادلة وتثمر أمناً واستقراراً وتنميةً وحريةً وكرامةً وعزةً للبحرين بجميع أهلها». ومهما اختلفنا أو اتفقنا معه، هل هناك كلامٌ معقولٌ ومنصفٌ وعادلٌ أكثر من هذا حتى يتم استهداف الرجل في البرامج التلفزيونية ويصبح هدفاً للشتم في أكثر من عشر مقالاتٍ يومياً؟ وهل هذه تمثل قناعاتٍ شخصيةً أم توجيهاً عاماً؟
في إشارته إلى مطلب الدائرة الواحدة، قال إن هذا النظام سيقلّل عدد نواب الوفاق، لكنه سيعطي الجميع فرصةً في المشاركة والتمثيل في البرلمان للمرأة، وللقوى الصغيرة ولأنه أكثر عدالةً في التمثيل.
في نظرته للمستقبل، قال إن الديمقراطية الكاملة هي الأفضل للبحرين، وضرورة التمسّك بمبدأ «السلمية» الذي تتفهمه وتتعاطف معه كل شعوب العالم. ودعا إلى بناء هذا الوطن على قيم المساواة والمواطنة وسيادة القانون على الجميع دون تفرقةٍ أو تمييز، فيكون النظر للناس على أنهم مواطنون لهم أصواتٌ متساويةٌ، لا أبناء طوائف وقبائل وأعراق، وغيرها من تقسيماتٍ جاهليةٍ تأباها الإنسانية ويمجّها الإسلام الحنيف.
في اللقاء الجماهيري الأول الذي نظّمته الوفاق بعد رفع قانون السلامة الوطنية في سار قدّرته وزارة الداخلية بـ 6 آلاف، وفي اللقاء الثاني في سترة قدّرته بـ 11 ألفاً، وبعد كرّانة والدراز جاء اللقاء الخامس الكبير في البلاد القديم حيث كانت تحوم الهليكوبتر طوال الوقت، ولم نقرأ أية أرقامٍ أو تقديرات تسمح لنا بالنظر إلى الصورة من الجو
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3237 - الإثنين 18 يوليو 2011م الموافق 16 شعبان 1432هـ
منصف
كن منصف ونزل تعليقاتنا ما بها اي تجريح بل اثراء ومناقشة وتصحيح افكار
وقد ذهب سلمان إلى المطالبة بحوار جدي ينتج حلاً سياسياً طويل الأمد .... ام محمود
هل معنى هذا الكلام انه إذا لم ينجح حوار التوافق الوطني الحالي بالخروج بنتائج ايجابية وعلى مستوى واسع
هل هناك امكانية لعقد حوار آخر مصغر و غير متشعب القضايا والتركيز على المشكلة الرئيسية ؟
قلنا لكم من قبل و لم تسمعوا الكلام يجب أن يكون هناك قائد مقتدر لادارة الحوار مثل علي سلمان عن المعارضة والطرف الثاني أيضا يمتلكون الكثير من القادة المتميزين لانجاح أي حوار بدون تعقيدات و لا لف ودوران
_
رأيي الثاني ان اللقاءات الجماهيرية الكبيره للوفاق ممتازه ولكنها لن تحل الأزمه
نريد تحرك سياسي وليس شعبي
شكرا لكم شكرا لكم
اود ان اشكر السيد قاسم على طرحه المتميز . واتمنى من جميع الاخوة من ابناء الطائفتين الكريمتين التعقل والاخذ بجدية كلامة السيخ علي سلمان والحذو بحذوه فهو المخرج لازمة البلاد وهو الطرف المعتدل الغير متشدد بعيد عن المزايدات التي نراها هنا وهناك والتنكيل بالشيخ علي سلمان واهانته وتقويله وتخوينه فهو انسان منصف ومحترم لا يكن البغضاء لاحد راينا منذ رجوعه من لندن الى الان فهو مايطالب به الا مملكة دستورية ديموقراطية يتعايش الناس فيها بسلام .
وشكرا لكم
منصف
لا أملك إلا أن أشكر هذا القلم البار والوافي لشعبه ووطنه
عقلانية الوفاق وما يقابلها-ولا تبخسوا الناس
عقلانية الوفاق يشهد لها الغريب والقريب ولكن للأسف هناك من هو في الوطن لديه فكرة (عنزة ولو طارت) يعني بسبب كراهية الوفاق ولا نعرف ما هو السبب
فإنهم ينتقدون كل موقف للوفاق التي حملت همّ الوطن والمواطن ودافعت ودفعت من أجله تضحيات
كان المواطنون كلهم يلجأون إلى الوفاق في حالة فقدان عزيز أو قريب أو تسريح موظف أو غيره وكانت الوفاق لا تتوانى في تلقي البيانات والعمل على التحقق منها ومساعدة من تستطيع مساعدته
هذه شهادة وأمانة لله وكلمة حق يجب ان تقال
وعدم الإعتراف للوفاق هو بخس لها حقها
بارك الله فيك سيدنا
نعم ما قلت يا سيّد.. وقد قالها الشيخ علي سلمان لقواعد الوفاق.. قال: لا أخفي عليكم أنه مع الدوائر العادلة التي نطالب بها سيقل عدد نواب الوفاق في البرلمان، ولكن هذا هو العدل!!... نعم، سماحة الشيخ ينادي بالعدل وإن كان على حسابه.. أمّا الآخرون فماهو تبريرهم وكيف يقنعون الناس بعدل توزيع الدوائر الحالية التي يكون فيها صوت واحد في دائرة يساوي عشرات الأصوات في دائرة أخرى؟!!! ويا ترى لماذا يرفضون مبدأ صوت لكل مواطن؟!!
اصبت
اصبت بموضوعك وكفى
ما أحلى المقال الوطني عندما تكتبه لأنه يعبر عما يجيش في نفوس البحرينيين ....... ام محــــــــمود
إن شخصية الشيخ علي سلمان القياديه والحماسيه والشجاعه تثير الاعجاب وكلماته دائما قويه و منطقيه و عقلانيه تخاطب الجموع والحشود بروح المواطنة الصحيحه وخطاباته تحي الأمل و التفاؤل بامكانيه احداث التغيير بالطرق السلميه والحضاريه بعيدا عن التعصب والفوضى ,تحقيق المطالب الشعبية هي الأساس للخروج من الأزمة بدون المزيد من الخسائر ..
جمعيه الوفاق برئاسته استطاعت تحقيق الكثير من النجاحات والتطوير في فعالياتها
ونؤكد بان ((النصر الحقيقي هو الوصول إلى توافق وطني على إصلاحات ديمقراطية جذرية.. وتثمر أمناً ))
وضع النقاط على الحروف
شكرا لقد اصبت الحقيقة ولكن اين السامعين ،،
محايد
انا لست وفاقيا ولا اميل لهم ولكن بعد هذه الازمة اصبحت اكن لهم كل الاحترام و خصوصا الشيخ علي سلمان من خلال كلماتة التي تدعوا إلى الوحدةز فهذا الرجل كبر في أعين الجميع ما عدا المخالفينز واتمنى من الطرف الاخر ان يحتذوا لتوحيد الصفوف
تحفّظ!! (و أرجو نشره بالكامل)
التجمّعات التي تقيمها الوفاق هل هي للوفاق فحسب؟!! الجواب قطعاً "لا" و إنما لكل الوطن و المواطنين!! فلا ينبغي القول "مهرجان الوفاق" و إنما "مهرجان الوطن".
مع فائق التحيّة يا سيّد
كاتب يريح الخاطر
سلمت يداك واناملك كم كنت اتمنى ان اصبح مثلك يا كاتبي العزيز الذي فعلاً الفترة الاخيرة زادت بريق معدنك الذي لم نعرفة من قبل يا ذهب
صباح الخير
تحية لك ياسدينا ، بطل القلم والكلمة .....
لنوحد كلمتنا
الف شكر على هذا المقال الرائع واتمني من لاعلام الرسمي الكف من التشهير بهذه الشخصيات، كما اتمني من الوفاق ان تتوحد مع الجمعيات المعارضه الثانية لتكون الكلمة والموقف اقوي .........
أبو آدم الدمستاني
على كل مواطن بحريني أن لا يقبل بالظلم أن يوجه إلى أي مواطن مهما كان شكله وفصله وذهبه كلنا في مركب واحد. والقانون يجب أن يضمن العدالة. والعدل لا يعني أن تتساوى التيارات أو الأحزاب في النتائج ، ومن الإحسان تفضل الأكثر على الأقل بما يضمن الخير للجميع والمصلحة العامة. ((إن الله يأمر بالعدل والإحسان))
بصراحة الإخوان في الضفة الأخرى لا يعرفون الشيخ علي سلمان
الشيخ علي سلمان يحمل همّ الوطن بأكمله لا فرق لديه بين سني وشيعي ...............ولو تمعن جيدا في تصرفات هذا الرجل وتحركاته لرآه منصفا تماما. كم من مواقف شهدناه له لا يرتضي فيها التعدي على حرمة أحد ولو بكلمة بسيطة حتى مع رجال الأمن لا يقبل التلفظ عليهم بما لا يليق للأسف الجماعة في الطرف الآخر حاولوا تشويه صورة الرجل وسيدركون لاحقا كلامي هذا وأتمنى أن يدركون الآن قبل غد حتى لا نفوت الفرصة
بارك الله فيك
مقال ينصب في ميزان أعمالك عزيزي .. شكرًا لك
النصر للوطن بأكمله والهزيمة للوطن أيضا
من يظن في الوطن أنه ينتصر على الآخر فهو غلطان
فالوطن لا يقوم إلا على كل مقوماته لا السلطة وحدها تستطيع العيش وحدها بدون الشعب ولا الشعب يستطيع إلغاء السلطة معادلتين ضرورتين لذلك من الحكمة التوصل إلى تسوية يقبل بها الجميع وليست
بالضرورة مرضية للكل وبما أننا في زمن العولمة والديمقراطية والإنفتاح لذلك يجب علينا اخذ النصيب الأكبر من هذه الأمور التي تلبي طموحات الشعب وفي نفس الوقت تحفظ للدولة هيبتها والمواطن البحريني بسيط لو حصل على مستوى مرضي من طموحه فإنه سيغض النظر فلسنا نطمح إلى دولة الكمال
فصل الخطاب
من يتابع خطاب علي سلمان يرى خطوطه العامة لم تتغيّر منذ عودته من منفاه قبل عشر سنوات: الإصلاح من الداخل، بنزعةٍ سلميةٍ لم يفارقها وتفارقه رغم كل الإحباطات... يقول في خطابه الأخير: «لنكن واضحين بأن مطالبنا إصلاح جذري ديمقراطي يتمثل في: حكومة منتخبة بإرادة شعبية، مجلس منتخب يتفرد بالتشريع والرقابة الكاملة، دوائر عادلة ونظام انتخابي شفاف ونزيه، قضاء مستقل، وأمن من حيف وتعسف الأجهزة الأمنية وهذه كلها مطالب لا تتحدّث عن إسقاط نظام».
هل حدثت هذه اللقاءات في ديرتنا؟ كل ليلة أطالع تلفزيونا ويوميا أقرأ "معظم" جرايدنا.. لم تُذكر هذه التجمعات..!!
في اللقاء الجماهيري الأول الذي نظّمته الوفاق بعد رفع قانون السلامة الوطنية في سار قدّرته وزارة الداخلية بـ 6 آلاف، وفي اللقاء الثاني في سترة قدّرته بـ 11 ألفاً، وبعد كرّانة والدراز جاء اللقاء الخامس الكبير في البلاد القديم
نترجاكم انشروا
................. ، كل ما ذكرته عن سماحة الشيخ علي سلمان حفظه الله صحيح فهو لم يحيد يوما عن السلم وخدمة المواطنين بكل فئاتهم ولكن الحسد والأنانية التي أكلت البعض لا ترى ذلك ولكن الحق حتى لو عبر عنه شخص واحد مقابل الألوف يكون صوته أبلغ .
طيش الشباب
الشيخ علي سلمان شخصية معتدلة لطالما احترمتها ولكن للأسف طيش شبابكم أفقد الرجل هذه الصفة في نظري ، ..................، أتركوا الرجل يعمل دون تدخل من هؤلاء المراهقين ، لنرى تهدئة من قبل الجميع .
شكرا ...
شكرا لك أيها الاستاد الفاضل على هذا الطرح الأكثر من رائع ,
لا بد من مخرج
أنا صراحة لا أدري لمادا يستهدف الشيخ على سلمان رغم أن طرحه معتدل جداً ويمثل المخرج من الازمة التي تعم البلاد والعجيب أن من يستهدفه لايوجد عنده حلول فقط عنده أتهامات الصحفيين لهم دور كبير فعليهم بكتاباتهم أن يساهموا في حل واقعي للخروج من الازمة تحل فيه الملفات الملحة بشكل فوري وليأخد المتحاورون وقتهم في الملفات الاخرى
سلمت يداك
أسمعت لو نادية حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. هل مطالب الوفاق و طائفيه.؟؟؟ هل كوادرها و شارعها يدعو للتفرقه و شق النسيج الوطني؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تعرض إعلامها إلى أي شخصيه من من يخالفونها الرأي بالشتم و التصقيط كما يفعل الآخرون؟؟؟؟ وهل... وهل .....؟ لا نريد إلى المساواه في الحقوق و الواجبات كأي مواطن دون تفريق.و غلق باب التجنيس السياسي ..............
ومع ذلك
الموالون لا يدركون أن ما يطالب به الشيخ علي سلمان هم أول من سيستفيد منه، مثل التسعينات، طالبنا بالمجلس المنتخب .. من يتبجح فيه الآن؟