علقت العديد من الصناديق والجمعيات الخيرية، إقامة حفلات الزيجات الجماعية، التي كانت تقيمها بصورة منتظمة خلال شهري يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز من كل عام.

وأرجعت الصناديق والجمعيات الخيرية، سبب تعليقها إقامة الزيجات الجماعية، إلى الأوضاع التي تعيشها البحرين حالياً، فضلاً عن عدم وجود أرضية مناسبة لإقامة الزيجات الجماعية.

وقال رئيس صندوق سار الخيري، سيدعلوي هادي، إنهم كانوا يقيمون الزواج الجماعي في سار، خلال شهر يونيو، ويلاقي إقبالاً كبيراً، من الشباب الراغبين في الزواج، مبيناً أنهم أقاموا خلال السنوات الماضية 11 زواجاً جماعياً.

وذكر هادي أنهم أرجأوا إقامة حفل الزواج الجماعي الثاني عشر، والذي كان مقرراً إقامته الشهر الماضي، أرجأوا إقامته إلى ما بعد موسم الحج، عازياً السبب إلى الظروف التي تعيشها البحرين حالياً.

ولم يخفِ هادي وجود تأثيرات اجتماعية لتأجيل أو عدم إقامة الزيجات الجماعية، وبيّن أن إقامة الزيجات الجماعية تسهّل على الكثير من الشباب، وتتحمل عنهم أعباء الضيافة، إضافة إلى تقديم المساعدات المادية والعينية للعرسان.

وأكد بأن البحرين مشهود لها بالزيجات الجماعية التي تقام في مختلف المناطق، خصوصاً تلك التي يشارك فيها عرسان من أبناء الطائفتين الكريمتين.

وأبدى رئيس صندوق سار الخيري طموحه في أن تعود الأوضاع في البحرين إلى ما كانت عليه، ويعم الأمن والأمان في أرجائها، حتى تتمكن المؤسسات والصناديق والجمعيات الخيرية، من الاستمرار في إقامة الزيجات الجماعية.

إلى ذلك، أوضح رئيس صندوق المعامير الخيري علي عبدالحسين، أنهم لم يلغوا الزواج الجماعي في المعامير، إلا أنهم ينتظرون تحسّن الأوضاع، ليتمكنوا من التنسيق والترتيب لإقامة زواجهم الجماعي.

ووصف عبدالحسين الزواج الجماعي السنوي في المعامير بأنه «معلق»، إلا أننا مصرون على إقامته، بيد أننا لم نحدد موعداً معيناً لذلك.

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة صندوق باربار الخيري سيد حسن شرف الوداعي، إنهم يتطلعون إلى إقامة الزواج الجماعي في باربار، واستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب لهذا الزواج.

واعتبر الوداعي أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها البحرين، كان لها الأثر في تأجيل وتعليق إقامة الزيجات الجماعية.

وأوضح الوداعي أنه: «في العام الماضي لم نقم الزواج الجماعي، لوجود بعض العزوف لدى الشباب، إلا أننا في هذا العام نعمل على تحفيز الشباب على الزواج، ونسعى لاستقطابهم لنقيم الزواج الجماعي في باربار».

وكان عدد من الجهات الخيرية، أعلنت عن إلغائها للزيجات الجماعية التي كان من المقرر إقامتها خلال الأشهر الماضية، وكان من بين تلك الجهات حسينية الإثني عشرية في بني جمرة، وجمعية الزهراء لرعاية الأيتام، ومشروع الإمام السجاد (ع) للأعمال الخيرية، إذ كان من المقرر أن يقام الزواج الجماعي للمشروع في السنابس مطلع أبريل/ نيسان الماضي (2011).

كما أعلنت جمعية الهملة الثقافية الخيرية الاجتماعية، مطلع شهر مارس/ آذار الماضي، عن تأجيل حفل العقيقة والزواج الجماعي المزمع إقامته يوم الجمعة (11 مارس 2011) بسبب الأوضاع التي شهدتها البحرين خلال شهري فبراير ومارس الماضيين