استنكر إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين، الشيخ عبداللطيف المحمود، من تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين، التي تتدخل في شئون البحرين، مستغرباً تلك التصريحات، متسائلاً: «هل البحرين دولة كفر حتى يفتحها المسلمون؟».
وقال المحمود، في خطبته يوم أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2011): «سمعت ما نقل عن أحد علماء الدين في إيران، (إن البحرين يجب أن تفتح إسلامياً)، وهو يقول ذلك عندما امتلأ قلبه غيظاً، لأن المؤامرة التي دبرت لبيع البحرين لم تنجح بفضل من الله تعالى وتسخير منه لأهلها للوقوف صفاً واحداً ضد من كاد لها وعمل ليلاً طويلاً وسنين عدداً».
وتساءل المحمود: «هل البحرين دولة كفر حتى يفتحها المسلمون؟، وأي المسلمين تقصدون؟، وفيها يمارس المسلمون بجميع طوائفهم شعائرهم ويحكمون بشرائعهم الدينية».
وبيّن المحمود «إن دلت مقالته على شيء فإنما تدل على رؤية جماعته التي كانت إحدى الجهات المتآمرة على البحرين نحو غيرهم من المسلمين؟، وليس ذلك بمستنكر عليهم فهو من تيار يؤمن بإقصاء من ليس على رأيه».
وذكر المحمود أن «حدثت أحمد جنتي عندما كان رئيساً للنظام القضائي، وكنت في زيارة رسمية، عن وضع أهل السنة في إيران أجابني، «إننا انتهينا من أهل السنة»، متسائلاً المحمود: «فما هو وضع أهل السنة في إيران من أيام الحكم الصفوي من أكثر من 450 سنة إلى يومنا الحاضر؟ إنهم يعملون جاهدين ليجعلونهم من الأذلين، بسبب هذا الإقصاء».
وأضاف في تساؤله: «ماذا سيكون مصير أهل السنة عندنا لو تمكنتم من البحرين؟، فهم لن يكونوا بأفضل من وضعهم في إيران وفي العراق التي تمكنتم منها».
وفي سياق آخر، أشار المحمود إلى أن «النصر لا يأتي بالانتساب إلى الإسلام، فكم من قوى ودول إسلامية هزمت في الحروب وفي السلم لأنها كانت تعمل على خلاف ما أنزل الله تعالى وخلاف ما جاء به رسوله (ص)، وإنما يأتي بمجاهدة النفس والأخذ بها على أحكام الله تعالى في أوامره ونواهيه»
العدد 3234 - الجمعة 15 يوليو 2011م الموافق 13 شعبان 1432هـ