بدأت الحركة تنشط في برك السباحة المنتشرة في مملكة البحرين منذ دخول صيف هذا العام، ولايزال المواطنون يتوافدون على حجز برك السباحة مع ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، هرباً من لهيب الصيف وطمعاً في قضاء بعض الأوقات مع الأهل والأصدقاء.

وقد اعتاد المواطنون في كل عام خلال فصل الصيف الإقبال على برك السباحة وخصوصاً العائلات البحرينية والمقيمين الذين يقضون أوقاتاً مميزة في الترفيه والراحة من عناء الدراسة والعمل، فيما أكد عدد من أصحاب برك السباحة أن إقبال المواطنين خلال هذا العام على حجز البرك انحصر على الفترة الصباحية.

إلى ذلك، أفاد صاحب بركة حدائق منصور، عبدالله منصور أن إقبال المواطنين على حجز برك السباحة خلال هذا العام انخفض مقارنة بالسنوات الماضية.

وأشار إلى استتباب الأوضاع الأمنية في البحرين في الوقت الحاضر إذ لا داعي لوجود نقاط التفتيش.

وذكر منصور أن الأسعار المطروحة لحجز برك السباحة تتراوح بين 80، 120، و150 ديناراً، إذ يكون سعر الحجز يوم الجمعة 150 ديناراً بينما يكون يوم السبت 120 ديناراً وباقي أيام الأسبوع إلى 80 ديناراً.

وأضاف أن «الأوقات موزعة على فترات صباحية ومسائية، إذ تكون الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الخامسة عصراً، والفترة المسائية من الساعة السابعة مساءً إلى الخامسة فجراً»، منوهاً إلى أن هناك ساعتين تفصلان بين الفترة الصباحية والمسائية من أجل تنظيف البركة.

وفيما يتعلق بالاشتراطات الصحية التي يتم مراعاتها في برك السباحة، أشار منصور إلى ضرورة توافر معدات الإسعافات الأولية بالإضافة إلى طوق النجاة لحالات الغرق فضلاً عن التأكد من التوصيلات الكهربائية أنها لا تعرض حياة المواطنين للخطر.

وقال إنه وفر بركة سباحة للأطفال منعزلة عن بركة السباحة للكبار تفادياً لغرق الأطفال، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تقوم بحملات على برك السبحة للتأكد من التزام أصحابها بمعايير الاشتراطات الصحية كقياس نسبة الكلور في البركة والتوصيلات الكهربائية وتوافر طوق النجاة ونظافة الحمامات.

من جانبه، اعتبر صاحب بركة أبوسامي، سامي أحمد نوح أن إقبال المواطنين يزداد خلال فصل الصيف خصوصاً في الفترة الصباحية، مشيراً إلى أن العوائل البحرينية تعمد إلى حجز برك السباحة للترفيه والراحة لأبنائها بعد فصل دراسي طويل.

وذكر أن إقبال المواطنين خلال هذا العام انخفض مقارنة بالسنوات الماضية وخصوصاً في الفترة المسائية، إذ تتخوف العوائل من الخروج ليلاً بسبب الأزمة السياسية التي مرت بالبحرين والتي أثرت بشكل رئيسي على الإقبال.

وأشار أحمد إلى أن أسعار البرك تتراوح بين 60 ديناراً لأيام الإجازات و50 ديناراً طوال أيام الأسبوع.

وبخصوص الاشتراطات الصحية التي يتم مراعاتها في البرك، قال أحمد إن هناك زيارات دورية لفريق من وزارة الصحة يقوم بفحص نسبة الماء ومدى صلاحيته ونسبة الكلور فيه بالإضافة إلى نظافة المكان، فيما يهتم الدفاع المدني باشتراطات السلامة كالتأكد من أن البلاط في محيط البركة غير قابل للانزلاق والأسوار التي تحمي الأطفال فضلاً عن توفر طوق النجاة ومطفأة الحريق وسلامة الأسلاك الكهربائية.

من جهته، قال صاحب بركة النيل، إبراهيم عبدالكريم إن إقبال المواطنين خلال هذا العام على حجز برك السباحة تراجع مقارنة بالسنوات الماضية، وبين أن مدخول البركة تأثر كثيراً بسبب الأوضاع السياسية في البلاد، إذ كان المدخول في السنوات الماضية يتراوح بين 9 - 10 آلاف دينار في السنة إلا أنه اختلف هذا العام.

وأشار عبدالكريم إلى أن نسبة العائلات هي الأعلى في حجز برك السباحة، منوهاً إلى أن الإقبال على حجز البرك يكون للفترة الصباحية أكثر مقارنة بالفترة المسائية. وفيما يتعلق بالأسعار المطروحة لحجز برك السباحة، ذكر أن الأسعار ثابتة للفترة الصباحية والمسائية والتي تقدر بـ «60 ديناراً»، إلا أن أيام الإجازات تكون 70 ديناراً.

وبخصوص الاشتراطات الصحية التي يتم مراعاتها في برك السباحة، أفاد أنه ملتزم بالتعليمات الخاصة بوزارة الصحة والدفاع المدني وذلك من خلال وضع التعليمات والاشتراطات في لوحة بمكان بارز في البركة.

وأضاف عبدالكريم أن الاشتراطات تشمل نظافة المكان والحمامات بالإضافة إلى توافر طوق نجاة ومعدات الإسعافات الأولية فضلاً عن وجود مطفأة حريق والتأكد من الأسلاك الكهربائية أنها لا تعرض حياة المواطنين للخطر وغيرها