اعتبر الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن «التقسيم الحالي للدوائر الانتخابية يمثل اضطهاداً سياسياً»، وأشار سلمان - في مهرجان «مطالبنا وطنية... دوائر عادلة» الذي نظمته جمعية الوفاق أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2011) بقرية البلاد القديم - إلى أن «تقسيم الدوائر الانتخابية الحالية يقوم على الطائفية بدلاً من المواطنة، وهو ما يكرس التمييز بدلاً من أن يزيل التمييز في الحقوق السياسية، كما أن هذا التقسيم يؤدي إلى تقسيم المجتمع وخلق طبقات بدلاً من توحيده».
وجدد سلمان مطالب المعارضة بـ «دوائر انتخابية عادلة تحقق المبدأ العالمي بأن يكون صوت لكل مواطن، وبذلك تتحقق المساواة السياسية بين المواطنين في التصويت».
وتمسّك سلمان بـ «خيار نظام الدائرة الواحدة والتمثيل النسبي»، وأرجع ذلك إلى «صغر مساحة البحرين، فضلاً عن أن عدد الناخبين فيها يقارب دائرة واحدة في الديمقراطيات الكبيرة، كما أن نظام الدائرة الواحدة سيقلل عدد نواب الوفاق لكنه يعطي الجميع فرصة في المشاركة والتمثيل في البرلمان للمرأة، وللقوى الصغيرة ولأنه أكثر عدالة في التمثيل».
وعرج سلمان للحديث عن الجدل الدائر بخصوص نية جمعية الوفاق الانسحاب من الحوار، وقال: «رفع وفد الجمعية مذكرة للأمانة العامة يشرح فيها الموقف وستنظر الأمانة في هذه الرسالة يوم غدٍ (الأحد) ثم سترفع رأيها لشورى الوفاق».
وأكد سلمان أن جمعية الوفاق مع حوار جدي شامل، ينتج حلاً سياسياً طويل الأمد يحقق للبحرين التحول للديمقراطية ويبني دولة المؤسسات والقانون».
طالب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان بتشكيل لجنة محايدة ذات صدقية لـ «النظر في موضوع التجنيس منذ بدايته حتى نغلق هذا الملف ولا يكون حجر عثرة في وجه أية مصالحة يمكن أن تتولد».
وبين سلمان، خلال كلمة ألقاها عصر أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2011)، في المهرجان الذي أقامته الجمعية في منطقة البلاد القديم، تحت عنوان «مطالبنا وطنية - دوائر عادلة - صوت لكل مواطن»، وحضرته حشود كبيرة، أن «الأخبار التي ذكرتها صحف كويتية ويمنية وباكستانية، والمشاهدات للازدحامات عند دائرة الجنسية لا تنبئ عن رغبة حل سياسي ومصالحة وطنية»، وطالب بـ «لجنة محايدة».
وقال سلمان: «لنكون واضحين بأن مطالبنا إصلاح جذري ديمقراطي يتمثل في: حكومة منتخبة بإرادة شعبية، مجلس منتخب يتفرد بالصلاحية التشريعية والرقابية الكاملة، دوائر عادلة ونظام انتخابي شفاف ونزيه, قضاء مستقل، وأمن من حيف وتعسف الأجهزة الأمنية وهذه مطالب لا تتحدث عن إسقاط النظام»، واعتبر أن «العودة للدوار ليست نصراً، وقتل الناس وسجنهم وفصلهم من أعمالهم ومعاقبتهم عقاباً جماعياً ليست نصراً للسلطة»، مشيراً إلى أن «النصر الحقيقي هو الوصول إلى توافق وطني على إصلاحات ديمقراطية جذرية تحقق المطالب الشعبية العادلة وتثمر أمناً واستقراراً وتنمية وحرية وكرامة وعزة للبحرين بجميع أهلها، وغير ذلك خسران للوطن وأهله».
وأوضح سلمان أن «جمعية الوفاق دخلت الحوار جادة في إنجاحه ما أمكن، وعملنا على إنجاحه من خلال إصلاح مقدمات الحوار، وإجراءات الحوار، ونتائج الحوار»، وتابع «وبعثنا بالرسائل وقدمنا المرئيات، ورفع وفد «الوفاق» مذكرة للأمانة يشرح فيها الموقف، وستنظر الأمانة في هذه الرسالة يوم غد (الأحد)، وسترفع رأيها إلى شورى الوفاق»، وواصل «إننا مع حوار جدي شامل، ينتج حلاً سياسياً طويل الأمد يحقق للبحرين التحول للديمقراطية ويبني دولة المؤسسات والقانون، دولة الحرية والكرامة وصيانة حقوق الإنسان».
وبشأن تقسيم الدوائر، لفت سلمان إلى أن «تقسيم الدوائر الحالي يقوم على الطائفية بدلاً من المواطنة، يكرس التمييز بدل أن يزيل التمييز في الحقوق السياسية، وهو تقسيم يقوم على أساس الموالاة السياسية بدل الحيادية من السلطة»، معتبراً أن «تقسيماً يقسم المجتمع ويخلق طبقات بدل أن يوحده، وهو تقسيم يتحكم في الإرادة الشعبية ويتلاعب بها بدل أن يحترمها ويستمع لها، كما أنه يفرغ الانتخابات من مضمونها»، وشدد على أن «الدوائر الحالية تمثل اضطهاداً سياسياً مبرمجاً للمعارضة، لذلك نحن نريد دوائر عادلة تحقق المبدأ العالمي وهو صوت لكل مواطن، وبذلك تتحقق المساواة السياسية بين المواطنين في التصويت». واستكمل أن «اخترنا نظام الدائرة الواحد والتمثيل النسبي لأن البحرين صغيرة، وعدد الناخبين فيها يقارب دائرة واحدة في الديمقراطيات الكبيرة»، وقال: «إننا نعتقد أن نظام الدائرة الواحدة سيقلل عدد نواب الوفاق مقارنة بالدوائر الصغيرة لو كانت الدوائر عادلة لكنه يعطي الجميع فرصة في المشاركة والتمثيل في البرلمان للمرأة، وللقوى الصغيرة، ولأنه أكثر عدالة في التمثيل اخترناه».
ونوه سلمان إلى أن «معظم المجتمعات اليوم هي متعددة في الديانات والطوائف والأعراق والتوجهات السياسية في كل بدان العالم، أميركا، مصر، المغرب، الأردن، الهند، تركيا، وأفضل نظام جلب الاستقرار والتنمية لهذه المجتمعات هو الديمقراطية»، وقال: «إن الديمقراطية الكاملة هي الأفضل للبحرين المكونة من مسلمين، مسيحيين ومن سنة وشيعة وعرب وعجم ومن أسود وأبيض».
وشدد على أن «العمل السلمي هو أحد عناصر القوة في تحرك شعب البحرين، هو السلمية بعد الحق والتوكل على الله، لذلك يجب ألا ننجر إلى أي أساليب عنيفة والتمسك بمبدأ (اللاعنف في التحرك) والحفاظ على أرواح الجميع وعلى الممتلكات العامة والخاصة وحرية الجميع ومصالحهم».
وتحت عنوان «نظرة للمستقبل» دعا سلمان الجميع لبناء «وطننا على أساس قيم إنشائية متقدمة، تعالوا معاً نبني وطننا على قيمة المواطنة، حيث ينظر إليك على أنك مواطن بحريني بدل وطن ينظر إليك فيه على أساس الأعراق والقبائل والطوائف»، وتابع «تعالوا معاً نبني وطننا على أساس سيادة القانون، حيث الجميع تحت القانون ولا أحد فوقه بدل وطن المتنفذين الذين يتصرفون بلا ضوابط أو قانون ولا أحد يستطيع سؤالهم آو محاسبتهم وإيقافهم عن عبثهم في المال العام»، وواصل «تعالوا معاً نبني وطننا على أساس قيمة المساواة حيث يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات بدل وطن التمييز على أساس تقسيمات جاهلية نبذها الإسلام ونبذتها الإنسانية»، وأضاف «تعالوا معاً نبني وطننا على أساس قيمة الديمقراطية تحت المبدأ الدستوري (الشعب مصدر السلطات) بدل وطن الاستفراد والديكتاتورية (...)، تعالوا معاً نبني وطننا في دولة مدنية حديثة متطورة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً». وختم «تعالوا معاً شيعة وسنة، حاكمين ومحكومين، إسلاميين وعلمانيين، نبني وطن الكرامة والعزة والتحضر والاستقرار والتنمية لنا ولأبنائنا»
العدد 3234 - الجمعة 15 يوليو 2011م الموافق 13 شعبان 1432هـ
يمني محب للارض الي ساكن عليها
الله يحفظ البحرين وأهلها من كل سوا ومكروه
فاعل خير
هدفنا جميعا إصلاح النظام هناك الكثير من الطرق لإصلاحه ، ولكن لنتفق على إصلاحه مو جماعة مهضومة تريد الإصلاح وجماعة متخمة لا تريد ! المرأة مومشكلة ستشق طريقها للإصلاح ولكن الحكومة أثبتت أنها ضد المرأة ، وعندها المرأة ديكور فقط فمتى طالبت بشيء لا يرضيها قمعتها .. أما الطائفية فصناعة السياسة القائمة.وأما تهميش المتدين فهي مسألة غير واقعية.
الوفاق
فعلا جمعية الوفاق برامجها وسياستها ومطالبها عادلة للكل سواء النظام ام للمعارضة
كاملة والكامل الله
ألم يحن الوقت
ألم ياتي الوقت الذي يجتمع فيه البحرينيين على كلمة سواء ..أليس من حق الشعب أن ينعم بخيرات وطنه .. لماذا الأتهام لطائفة بأنهم أتباع الخارج والخيانة وعدم الولاء للوطن فهل الولاء يكون للأشخاص وإلا فإنك خائن للوطن ؟ لماذا التهجم على طائفة بمجرد مطالبتها بالحقوق .. ألسنا بشرا ألسنا مواطنين؟ أم هل ما نطالب به هو حق طائفة بعينها أم سيشمل كل الطوائف وسينعم بها الجميع , نعم نريد حكومة منتخبة ( ليست بدعه) ونريد دوائر عادلة وان يكون الشعب مصدر للسلطات ورواتب وسكن ووو .. أليس من حقنا؟
وفقك الله
كل يوم ازداد إعجابا بالتوجيهات الرزينة لجمعية الوفاق، كلام متزن يدعو دائما للتآلف والمحبة ، على الرغم من الجراح التي تنزف. الشيخ علي سلمان حقظه الله يواجه السهام من بعض افراد جمعيته اللذين حاربوا بشدة دخول الجمعية في الحوار، والسهام الأخرى من الجماعات الموالية للحكومة وعلى الأخص الجناح المتشدد ، الذي شكك في مصداقية رغبة الوفاق الصادقة وطرح المطالب العادلة للشعب من خلال المشاركة ، شيخ علي وفقك الله وسدد خطاك
بارك الله فيكم
انا اقول المهم نتائج الحوار نريد صلاحيات اكثر للشعب وترك الحلول الامنيه .... وكلام الوفاق جدا معقول وفقكم الله لمصلحة الوطن
برنامج الوفاق متكامل
لم يتم التركيز على البرلمان .. بل الملاحظ ان الوفاق اعدت برنامج متكامل للانتقال للديمقراطية .. فكل اسبوع هناك برنامج .. ولذا البرلمان ليس هدف ..
التمثيل النسبي ليس لنا
التمثيل النسبي منهج حضاري يتطلب وجوده الرقي في المفاهيم وتكوين نظام انتخابي مؤسس يرتكز على ثوابت الديمقراطية الواعية ومجتمعنا تراجع في المرحلة الاخيرة في مفاهيمه باتجاه الطائفية وبالتالي فان هذا النظام في المرحلة الحالية يقودنا الى المحاصصة الطائفية ويحرم الكوادر الوطنية المستقلة من ممارسة دورها في صناعة مستقبل البلد.
نحن في حاجة الى نظام انتخابي يتبنى مبدا تكافؤ الفرص وتكوين دوائر انتخابية مبنية على اسس ديمقراطية ووطنية تؤكد نهج المسؤولية السياسية وتؤسس لخارطة طريق مسؤولة للاصلاح.
مرزوق
رد على زائر 3:
إسمها بشرى الهندي - فعلاً أخي عدم وجود ولا إمرأة ضمن 18 نائباً يعني أن هناك خللاً ما لم يتم معالجته فالمرأة تشكل 50% و أكثر من المجتمع و عدم تمثيلها و تمكينها بالمرة هو الظلم بعينه.
أنا فعلاً لا أفهم لماذا لا يوجد أحد من الإخوة السنة ضمن كوادر الجمعية ؟ كيف نحارب الطائفية و نكرسها في نفس الوقت ؟
فهد
صح الله لسانك ياابا سلمان الوطني والذي دائما تتطلب باالوطن للجميع وليس للمحسوبيات
الى زائر2
الاخت يشرى الهندي وليست سميرة وشكرا
محـــــرقي
كلمة الامين العام الشيخ علي سلمان والشعارات والحضزر رهيب .........
دائرة أو دوائر النتيحة واحدة
لماذا الدق على هذه النقطة بالذات إذا كان الهدف هو البرلمان واذا كان المواطن اللذي سوف يتم انتخابه ويمثل الجميع كنائب في البرلمان. أنا اعتقد أن الشيء الذي يحب عمله هو حل جميع الجمعيات الدينية في البحرين ومنع أي رجل دين من ممارسة السياسة و الاقتصار على المواعض الدينية ......... البلد تحتاج إلى تكنوقراطيين ليست لهم ميول أو انتماءات دينية.
ابو ابراهيم الجمري رد على تعليق زائر 2
انحنا ندري ونعرف ونعلم و و و متاكدين وجربنا و وطنية سماحه الشيخ على سلمان ولي يشوفه الشيخ احنا ياااه بس انتا واحد مندس تزرع التفرقه والفتنه وهادي الكلام مئكول خيرة يعني بلمصري عندك كلمه حلوة قولهااا عندك كلمه وحشااااا (( امشي ))
الله يحفظك يالغالي
شيخ علي ما أدري شلون قادر توفق بين استبداد الحكومة وضغط الشارع
الله يقويك ويعطيك العافية يا أشرف الناس
محرقي
هذا الكلام الغير طائفي لا في الهتافات ولا في كلمة الشيخ الله ينصر البحرين ويرفع راية البحرين اخوان سنة وشيعة .....
تعليق على زائر 2 ..
بالنسبة على تعليق الدوائر هذا شي يصعب عليك تفهمه لأنك ما عرفت ويش الهدف بالضبط ..والشيخ أساساً بينّ نقطة بالاقتراح بأنه هناك احتمالية أن تخسر الوفاق بعض المقاعد حين العمل بهذا الاقتراح ولكن لأن هدف الجمعية مصلحة الوطن فهي لن تبخل بذلك..ثانياً: موضوع إشراك المرآة في الكتلة الانتخابية ليس مسمار جحا فها هي الجمعية ترسل وفدها بإشراك سميرة الهندي وداخل الجمعية هناك لجنة نسائية خاصة متكاملة من اداريات ومتطوعين..........
الدولة المدنية شعار رفعه الشيخ علي سلمان فهل تخلى عنه
لاخ علي سلمان دعني اختلف معك في بعض ما طرحته حيث ارى ان الدائرة الواحدة الانتخابية تكرس وتعزز الاصطفاف الطائفي والحل باعتقادي هو دوائر اقل لاتتجاوز السبع ثانيا ان كنت حريصا على تمثيل المرأة فلماذا لم تترجم كلامك الى افعال في ادخالها من ضمن كتلتك الانتخابية ثالثا ان كنت حريص على الوحدة الوطنية والعمل الوطني على اساس المواطنة فلماذا نلاحظ غياب التحالفات مع بقية الفصائل الوطنية ولست هنا اعني التنسيق التكتيكي انما البرنامج الوطني الصريح والمعلن عنه والمتفق عليه والذي يتضمن التخلي منك عن بعض طائفيتك
حفظك الله ورعاك
لك الود والحب وكل التقدير والولاء يابن البحرين البار لافض فوك .