المتأمل في أحوال المجتمع المصري في الآونة الأخيرة يستطيع أن يستشعر هذه الحالة من حالات الزخم الفكري المضطرب بين فئات المجتمع عامة والشباب منها خاصة، والكل يردد بل ويتبنى أفكاراً بعضها إسلامي وأكثرها غير ذلك، ويدعي أن هذه الأفكار أو تلك المذاهب هي طوق النجاة للبلاد والعباد من حالة الفوضى التي نعيشها؛ والذي أزعجني كثيراً هو أن نظرة الشباب الذي يوصف بأنه مثقف واستطاع أن ينتزع حريته بدماء شهدائه وإصراره، أراه ينظر إلى الأفكار الإسلامية بنوع من الريبة والتوجس؛ بل أستطيع أن أدعي أن هناك التباس في بعض المفاهيم فضلاً عن وجود فهم مغلوط للبعض الآخر؛ وهذا جعلني أفكر ملياً في أسباب هذه الريبة وذلك التوجس تجاه ما هو إسلامي في المجتمع المصري، مع محاولة الفهم الصحيح لكل سبب من منظور إسلامي.
الشباب المصري يُنزل الدين الإسلامي مكانة عالية في قلبه وعقله، وهذا مما لا شك فيه، ولكن أستطيع أن أستشعر أن هناك ازدواجية في النظرة إلى الدين الإسلامي من جانب شباب الثورة المصري، فهم يفرقون بين الدين الإسلامي كمفهوم ونظرية، من جهة، وتطبيق هذه الفكرة عملياً أو إنزال هذه النظرية على أرض الواقع، من جهة أخرى؛ ولو أمعنا النظر لوجدنا أن هناك شرخ عميق في نظرة الشباب للإسلام من حيث شمولية الإسلام لجميع مناحي الحياة المختلفة، واستيعاب هذا الدين لاختلاف الزمان والمكان والإنسان؛ أرى أن الشباب يحصرون الإسلام في مجموعة من الطقوس في البيوت ودور العبادة، ويزعمون أنه يتم تطبيقه عملياً عن طريق التسامح في التعامل مع الآخر أو تبنى مجموعة من الأخلاقيات العامة - التي يشترك فيها مع الأديان الأخرى - مثل الصدق والأمانة... إلى آخره؛ وأخشى أن يكون هذا التطبيق بدافع أنها قيم سامية لا تتصادم مع القيم العالمية، وبالتالي قناعة التطبيق قائمة على محاكاة القيم السائدة وليست قائمة على قناعة كاملة بأنها قيم أصيلة في الإسلام نفتخر بها كما نفتخر بقيم أخرى في ديننا لا تتفق مع الانتهازية والانتفاعية التي تبررها الحضارة العالمية بدعوى التقدم والعصرية المزعومة؛ فالإسلام يربط الدين بالدنيا في ترابط منسجم بخلاف المثالية الموجودة في ديانات أخرى، ويربط بين النظرية والتطبيق في تآلف منطقي بخلاف الواقعية المادية، ويصهر مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع في بوتقة واحدة بخلاف البراجماتية النفعية.
وعند إبراز مفهوم أن الدين منهج تطبيقي في جميع مناحي الحياة بداية من طهارة البدن وانتهاء بإذعان الروح والعقل له كسلطان ومُشرِّع، مصداقاً لقوله تعالى «قُلْ إنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْت وَأنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» (الأنعام: 17)، تجد نظرات الريبة والشك تتسلل وترتسم على وجه هؤلاء الشباب، وتستشعر اضطراب وحيرة غير مُبررة في عقولهم؛ ونستطيع أن نلتمس العذر لهؤلاء الشباب في هذا التخبط وفي تلك الحيرة لوجود أسباب خارجة عن إرادتهم، ولكن لا نستطيع أن نُخلي مسئوليتهم المباشرة عنها في ذات الوقت.
ونستطيع أن نحصر أسباب تبنّى شباب الثورة المصرية لنظرة الريبة تجاه ما هو إسلامي في مصر إلى ثلاثة محاور أساسية:
- محور الأسرة؛ و هي أصغر وحدة بنائية في المجتمع وفيها تتم التنشئة بشقيها الإسلامي والسياسي.
- محور مفهوم الشباب للإسلام؛ والمتمثل في النظرة إلى الشريعة الإسلامية والنظرة إلى دور الجماعات والهيئات الإسلامية في المجتمع.
- محور العوامل الخارجية؛ ويحتوي على عوامل خارجية تلقي بظلالها لإذكاء نظرة الريبة تجاه الإسلام ككل وتتمثل في طغيان الثقافة الغربية، وعدم وجود نماذج لدول إسلامية ناجحة، بالإضافة إلى الإعلام المعتل.
وفيما يلي سألقي الضوء على كل محور من هذه المحاور من منظور إسلامي:
أولاً محور الأسرة:
1. التنشئة الإسلامية للنشء: هذا العامل من العوامل التي يغفل عنها مع الأسف القائمون على التربية في مجتمعاتنا العربية على رغم خطورته على النشء الذي في طور التكوين، حيث أن تبنِّى الأفكار الإسلامية يُغرَس في النشء منذ نعومة أظفاره، ولكن مع الأسف، نجد الآن أن مجتمعاتنا تتجه إلى تثقيف وتعليم وغرس الثقافة الغربية في النشء كمظهر من مظاهر التفاخر أو التطور والعصرية متناسين هذا التأثير الخطير على شخصية الفرد المسلم عند بلوغه؛ فنجد الفرد قد نشأ على مبادئ الأثرة وحب الذات والاستهلاك - مبادئ الرأسمالية - وهي كلها مفاهيم غربية تعمل على إذكاء القيم الفردية الأنانية على حساب مفاهيم العمل الجماعي والقناعة والرشد في الاستهلاك ؛ ناهيك عن أن المدارس الآن تبتعد شيئاً فشيئاً عن تدريس وغرس القيم الإسلامية والاهتمام فقط بتدريس بعض الأخلاقيات العامة التي يتساوى فيها المسلم وغير المسلم، بل والأخطر من ذلك هو تطويع معاني آيات القرآن للنظريات التربوية الغربية المعاصرة أو تطبيق هذه الآيات على واقع معين أو سلوك معين قد لا يكون منطبقاً عليه بالفعل، لذلك ليس من المستغرب أن نجد الشباب الآن مطموس الهوية الإسلامية بل ومقطوع الصلة عن التراث والتاريخ الإسلامي العريق وبالتالي ينظر إلى ما هو إسلامي بنوع من الريبة لأنه غير معتاد عليه.
ويجب هنا التنبيه على بعض الأمور المهمة عند تنشئة الطفل المسلم داخل محيط الأسرة:
- غرس مبادئ العقيدة الإسلامية في النشء وتربيته على أركان الإسلام والإيمان بالأمور الغيبية كالإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر وسؤال الملكين والبعث والحساب والجنة والنار؛ وكان من سنة الرسول (ص) الهمس بصيغة الآذان في أذن المولود لإرساء كلمة التوحيد التي هي أصل العقيدة؛ وكان الرسول (ص) يُعلم ابن عباس أصول العقيدة وهو غلام؛ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».
- يجب تنشئة الطفل على معرفة أحكام الحلال والحرام ويرتبط بمخافة الله عز وجل ويتعلق بأحكام الشريعة الإسلامية فلا يعرف سوى الإسلام آمراً وناهياً، وخصوصاً بعد ظهور دراسات إسلامية تأصيلية معاصرة توضح اضطراب منظومة القيم والمناهج المعرفية الغربية التربوية بسبب الفلسفات الوضعية.
- يجب تنشئة الطفل على الاعتزاز بكونه مسلم وأن الإسلام هو دينه، وهذا أمر في غاية الأهمية، وهذا الاعتزاز يكون عن طريق قص سيرة الرسول (ص) وقصص الصحابة وعظماء الإسلام وغرس هذه النماذج في نفس ووجدان الطفل المسلم لكي يكون معتزاً وفخوراً بالإسلام عند بلوغه.
- التنشئة السياسية من منظور إسلامي: وهذا النوع من التنشئة يخفي على كثير من المنوط بهم تربية النشء في مجتمعاتنا؛ وحيث أن الممارسة السياسة تكاد تكون محظورة في مجتمعاتنا، فالقائمين على التربية أنفسهم لم يمارسوها - وحيث أن فاقد الشيء لا يعطيه - نجد أن هذا المفهوم غير موجود أساساً في أولويات تربية الطفل المسلم في مجتمعاتنا؛ وعلى رغم وجود بعض الوسائل العلمية والأبحاث في هذا المجال إلا أنه لم يلقَ الاهتمام الكافي؛ والهدف من مثل هذه التنشئة هو مساعدة الطفل المسلم على استيعاب واقع مجتمعه المسلم وفلسفته وأهدافه لكي يشبّ الطفل المسلم مواطناً مسلماً صالحاً ليس بينه وبين قيم المجتمع أي تعارض أو صدام و في نفس الوقت يتم إعداده لمواجهة أي غزو ثقافي أو فكرى؛ ودور الأسرة هنا دور أساسي حيث يجب الاهتمام بتربية النشء على المطالبة بحقوقه المشروعة داخل محيط الأسرة الصغير في مقابل أداء الواجبات التي عليه.
وأساس هذه التنشئة السياسة هو الحث على إبداء الرأي والتعبير عن الذات، ويمكن أن يتم غرس مبدأ إبداء رأيه دائماً عن طريق ترك مساحة من جانب الوالدين للطفل للتعبير عن رأيه بل والاعتراض أحياناً، ثم بعد ذلك يتم إقامة حوار معه لإقناعه بوجهة النظر الصحيحة؛ وأيضاً يجب تربيته على عدم السكوت عن أي شيء يحدث أمامه مخالف للمبادئ الإسلامية المغروسة فيه، بل يجب عليه أن يعبر عما يحدث أمامه بقول هذا حلال أو هذا حرام وتوطينه على ألا يكون إمَّعة كما قال الرسول (ص) «لا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاءُوا فَلا تَظْلِمُوا» الترغيب والترهيب]؛ و يمكن غرس هذا المفهوم في نفوس الأطفال عن طريق عدة طرق منها:
• إذكاء روح العمل التطوعي والجماعي والدفع به إليه سواء في المدرسة أو في أي جهة أخرى.
• إشراكه من حين إلى آخر في بعض الأعمال الجادة التي لا يقوم بها إلا الكبار مثل إعطاء صدقات للفقراء.
• جعله يهتم بقضايا المسلمين على مستوى العالم كالاهتمام بالأطفال في غزة.
• استشارته في بعض الأمور التي تخص الأسرة والتي يؤخذ فيها قرار، مثل مكان قضاء عطلة نهاية الأسبوع أو قرار شراء بعض الكتب الإسلامية لمكتبة المنزل.
• غرس مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ذكر القرآن في قول لقمان لابنه وهو يعظه «يا بُنَيَّ أَقِمِ ألصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِألْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ ألْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ألأُمُورِ» (لقمان:17).
وقد أشارت السيرة النبوية العطرة إلى هذا المفهوم بل وأنزلته أرض الواقع لكي يكون واقعاً عملياً في عدد من المواقف منها 3:
• في مجال التربية على القيادة عملياً نرى كيف يمكن للصغير المميز أن يقوم بإمامة الكبار في الصلوات، مثل حديث عن عمرو بن سلمة قال: قال النبي (ص) «... صَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا: فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي، فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ (البخاري).
• بل أكثر من ذلك حيث نجد قبول بيعة بعض صغار السن من الصحابة مثل عبدالله بن الزبير «... ثُمَّ جَاءَ بَعْدُ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ... فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، ثُمَّ بَايَعَهُ» (مسلم).
ثانياً: محور مفهوم الشباب للإسلام:
- النظرة إلى الشريعة الإسلامية: الأمر الذي يُؤرق حقيقة في هذه النقطة هو هذه النظرة التي يشوبها الريبة في تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام شامل لجميع شئون الحياة؛ الذي يُؤسفُ له أن أناساً كثيرين في المجتمع المصري ينظرون إلى الشريعة الإسلامية من المنظور الجنائي فقط الذي يصور قطع يد السارق والقصاص في القتل إلى آخره... من تلك الحدود التي سنتها الشريعة الإسلامية الغراء، والمثقفون منهم يدَّعون أن الشريعة لم تطبق إلا في عهد الخلفاء الراشدين فقط وفي عصر عمر بن الخطاب بالتحديد، فكيف تطبق في عصرنا الحالي ما أخفقت فيه العصور الإسلامية كلها؛ وهذا بقدر ما يثير الخوف لدى البعض من قسوة هذه الحدود في ظاهرها - بزعمهم - إلا إنه يثير الاستخفاف لدى البعض لما يصوره من عودة إلى الزمن الماضي البائد والذي لا يصلح تماماً مع الوقت المعاصر؛ وهذا حقيقة يؤلمني كثيراً لأنه يظهر هذه السطحية الشديدة في فهم المجتمع ككل والشباب منه خاصة لحقيقة الشريعة الإسلامية الغراء، والذي خدم هذا المفهوم السطحي، افتراءات وادعاءات روّج لها العلمانيون في القرن الماضي من أمثال فؤاد زكريا وفرج فودة؛ وسأوضح بعض النقاط المهمة لإزالة هذا الالتباس:
• الشريعة الإسلامية تعتبر نظام شامل لحياة المسلم والجانب الجنائي (تطبيق الحدود) الذي يبالغ في تصويره البعض ما هو إلا جزء صغير من أحد ثلاثة محاور رئيسية تقوم عليها الشريعة الإسلامية وهي:
• الأحكام الاعتقادية التي تنظم علاقة الفرد المسلم بربه (سبحانه وتعالى) وإيمانه به واليوم الآخر.
• الأحكام الأخلاقية والتي تهتم بأمور الأخلاق كالصدق والأمانة وحرمة الكذب والخيانة...
• الأحكام العملية وهذه الأحكام تنقسم بدورها إلى أحكام عبادات كالصلاة والصوم... إلى آخره، وأحكام معاملات وتحتها تندرج أحكام تحديد علاقة الفرد مع المجتمع في الأعمال المنهي عنها مثل الحدود والتعزيرات والعقوبات.
ومن هنا نرى أن مفهوم الحدود ما هو إلا جزء ضئيل من الأصل الكبير للشريعة الإسلامية، فقد ذُكِرت الحدود في عشر مواضع فقط في القرآن الكريم علماً بأن آيات القرآن تزيد عن ستة آلاف آية؛ وهذا يعنى أن ميزان القرآن - الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - قد أعطانا الحجم الحقيقي للحدود مقارنة بالقواعد الأساسية الأخرى اللازمة لإرساء الشريعة الغراء.
• تتميز الشريعة الإسلامية عن أي شرائع أخرى سواء كانت سماوية أو وضعية بأن بها قواعد تنظم الأخلاق وتربي الحس والذوق والوجدان في حين أن الشرائع الأخرى تفصل تماماً بين أمور العقيدة والعبادات من جهة وبين الأمور الحياتية والمعيشية من جهة أخرى؛ ويكفينا وصف ابن القيم لهذه الشريعة الغراء عندما قال في»إعلام الموقعين»: «مبناها وأساسها الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها»
العدد 3233 - الخميس 14 يوليو 2011م الموافق 12 شعبان 1432هـ
جميل
المقال جميل جداً ولكن العنوان لا يوحي بمحتوى المقال