حصل والدا مريض أسباني أصيب بالإغماء على تعويض مالي قدره مليون يورو (4ر1 مليون دولار أميركي) عن الإهمال الطبي في أعقاب نزاع قانوني استغرق عقودا أحدث صدمة لدى سكان البلاد.
وتوصلت أسرة أنطونيو مينو لاتفاق مع شركتي تأمين بعدما استدعت محكمة في مدريد الأطراف الثلاثة لاجتماع حسبما أعلن محامي اسرة مينو. وخضع مينو (21 عاما) لعملية تجميل في الأنف العام 1989 وأصيب بالإغماء منذ ذلك الحين. ورفضت محاكم اتهامات بالإهمال الطبي من جانب الوالدين وألزمتهما بدفع أتعاب المحاماة وقيمتها 400 ألف يورو وخسرا القضية.
وذهبا الوالدان للعيش مع نجلهما في خيمة بوسط مدريد في احتجاج دام 522 يوما احتل العناوين الرئيسية للصحف الاسبانية. وأعادت المحكمة العليا نظر القضية بعد ظهور شاهد عيان جديد، وهو طبيب امتياز في فترة التدريب كان حاضرا أثناء إجراء العملية.
وقال طبيب الامتياز إن طبيب التخدير ترك غرفة العمليات لدقيقة بدلا من مراقبة أنبوب التنفس الخاص بـ(مينو) الذي توقف عن العمل.وقالت جوانا أورتيجا والدة مينو والتي طلبت تعويضا قدره 65ر1 مليون يورو :"إن ما احدثوه بولدي من إصابات لا تعوضها اموال العالم".