قال سكان ووسائل الاعلام الحكومية ان الجنود التونسيين اطلقوا النار في الهوءا لفض اشتباكات بين مئات من الشبان في بلدة قفصة في جنوب تونس يوم الأربعاء. وقالت الاذاعة التونسية الوطنية ان السلطات فرضت بعد ذلك حظر التجول ليلا في المدينة. وقال احد السكان المحليين لرويترز عبر الهاتف "وقعت اشتباكات في سوق الفجر وحي النور واطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع خلال الاشتباكات بين مئات من الشبان الذين استخدموا المدى والسيوف." وأضاف قوله "لم تقع وفيات لكن يوجد خمسة مصابين."
قالت وكالة الانباء الحكومية في تونس يوم الاربعاء ان قوات الجيش أطلقت أعيرة نارية في الهواء لفض اشتباكات بين مئات الشبان في مدينة قفصة جنوب البلاد واستعملت فيها السيوف والسكاكين والعصي في استمرار لحالة الانفلات الامني التي تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق قبل نحو ستة أشهر. واستعملت قوات الامن الداخلي الغاز المسيل للدموع وانتشرت الاليات العسكرية وتعزيزات امنية وعسكرية كبيرة باهم المفترقات وحول محيط المنشات الحيوية وذلك بهدف تفريق هذه المجموعات التي تراشقت بالحجارة مستعملة كذلك الهراوات والسيوف والسكاكين.
ولم يعرف على الفور أسباب الصدامات في المدينة ولم يمكن على الفور الوصول الى مسؤولين حكوميين لسؤالهم التعقيب. ونتيجة للصدامات التي شلت مظاهر الحياة بالمدينة حيث اغلقت المحلات والفضاءات التجارية وايضا المؤسسات الادارية وتوقفت حركة النقل وهو ما خلق حالة كبيرة من الهلع والخوف في نفوس المواطنين الذين سارعوا بالعودة الى منازلهم. وكانت قد تجددت مساء الثلاثاء وحتى ساعات متاخرة من الليل صدامات عنيفة بين هذه المجموعات في بعض الاحياء وعلى مستوى عدد من مفترقات الطرق حيث أحرقت العجلات المطاطية وحاويات القمامة ووضعت الحواجز لقطع حركة سير السيارات على مستوى الطرقات الرئيسية والفرعية للمدينة. وتكافح الحكومة المؤقتة في تونس لاعادة الاستقرار الامني والهدوء للبلاد التي تستعد لاجراء اول انتخابات بعد الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 من يناير كانون الماضي. وستجري انتخابات المجلس التأسيسي في 23 من اكتوبر تشرين الاول المقبل. وستكون مهمة المجلس صياغة دستور جديد لتونس ورسم الملامح الكبرى للنظام السياسي في البلاد.