أدى استمرار تدفق مياه المجاري غير المعالجة كلياً من محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي في خليج توبلي، إلى تفاقم أزمة انبعاث الروائح النتنة وانتشار الحشرات والقوارض في المنطقة المحيطة بموقع ضخ المياه بالخليج.

وتسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبة في الجو منذ نحو شهرين، إلى زيادة حجم المشكلة التي كانت تعاني منها المنطقة المحيطة بموقع ضخ المياه بالخليج تحديداً.

ولاحظ صيادون وهواة ومواطنون تطل منازلهم على مساحات من خليج توبلي، ظهور بقع سوداء وأخرى صفراء داكنة اللون من حين لآخر. في الوقت الذي رصد البعض الآخر ظهور بعض الفقاعات الهوائية من قاع الخليج نتيجة لغازات الميثان الصادر عن ترسبات مياه المجاري لأعوام طويلة بالقاع وتفاعلها بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

وكان من المتوقع أن تعود الروائح في خليج توبلي للبروز والظهور بشكل اعتيادي لكون المنطقة لم يتم تنظيفها بعد، وحركة المياه فيها مازالت بطيئة نظراً إلى عدم اكتمال أعمال توسعة القنوات من جهة المعامير بعد فتح منفذي جسر سترة والقريبة من أم الحصم، فمن الطبيعي أن تستمر مثل هذه الروائح لكون المنطقة مازالت غير منظفة وحرارة الصيف تساعد على التفاعلات وبروز الغازات الكريهة.

وطالب مواطنون «بتكفل وزارة الصحة وشئون البلديات والتخطيط العمراني بالتنسيق فيما بينهما وكذلك مع الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، لمتابعة جانب انتشار بعض أنواع الحشرات والقوارض خلال فترة المساء تحديداً، والتي طالت حتى المنازل المطلة على الخليج والقريبة منه»، مبينين أن «مشروع إعادة تأهيل الخليج من خلال وقف ضخ مياه المجاري فيه وتنظيفه الذي أعُلن عنه منذ نحو عامين، أصبح شبه ميؤوس منه بسبب الكثير من العراقيل والتأجيلات التي لاقتها مراحله طول هذه الفترة».

يشار إلى أن المحطة تنتظر التطوير حالياً، إذ صرح الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة المنصور لـ «الوسط»، بأن «هناك مشروعاً قيد الإعداد حالياً وفي الطور النهائي لتوسعة المحطة عموماً، إذ ستبدأ الوزارة خلال العام الجاري في مرحلة تأهيل المقاولين الذين سيطرحون مناقصاتهم لتطوير وتوسعة المحطة، على أن تطرح مناقصات التنفيذ عقب ذلك مباشرة. وأن الوزارة دشنت مشروع تحسينات أداء محطة توبلي لمعالجة الصرف الصحي نهاية شهر مارس/ آذار 2011»