نفت وزارة التربية والتعليم صحة ما تتناقله الأوساط التربوية عن توظيف عدد من المعلمين العرب والأجانب في سلك التدريس في المدارس الحكومية.

وقالت الوزارة خلال ردها على سؤال لـ «الوسط»: «إن ذلك غير صحيح جملة وتفصيلا وأنه بالعودة إلى الجهة المختصة تبين أنه لم يتم إلى تاريخه توظيف أي وافد عربي أو غير عربي».

يأتي رد الوزارة تعليقاً على ما ورد من معلومات بشأن رصد وجود الكثير من المعلمين العرب في المراكز الصحية لإجراء الفحوصات الطبية على رغم وجود آلاف العاطلين على قوائمها من الجامعيين البحرينيين.

وواجهت هذه المعلومات المنتشرة في الأوساط التربوية موجة من الاستياء ولا سيما بعد قيام وزارة التربية والتعليم ولأول مرة بعدم نشر أسماء المرشحين للشواغر الوظيفية في الصحف المحلية بعد آخر مسابقة وظيفية طرحتها لسد احتياجاتها من المعلمين في سلك التدريس في المدارس الحكومية.

وفي سياق ذي صلة، انتقد عاطلون جامعيون قيام وزارة التربية والتعليم بتثبيت المتطوعين وإصرارها على نفي ذلك في الوقت الذي يشير الواقع إلى خلاف ما تقول، وذكروا أن الوزارة تشترط اجتياز المسابقة الوظيفية فضلاً عن مقابلة شفهية للفوز بالشاغر الوظيفي في الوقت الذي تعمد فيه إلى توظيف المتطوعين من دون المرور بكل تلك القنوات التي تفرضها طوال سنوات على العاطلين الجامعيين.

وطالبوا وزارة التربية والتعليم بنشر أسماء المشرحين للشواغر بعد كل مسابقة وظيفية وذلك من باب الشفافية والصدقية كما هو سائد طوال سنوات.

وقالوا: «إن أعداد العاطلين في تزايد وهم بالآلاف في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة إلى استقدام معلمين عرب وأجانب لسد شواغرها، في حين أن هناك كثيراً من العاطلين الجامعيين البحرينيين متعطلون منذ أكثر من 6 سنوات وفي تخصصات مختلفة ومعظمهم متخرجون في الجامعة الوطنية جامعة البحرين».

يذكر أن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي سبق أن وصف في لقاء خاص بـ «الوسط» ما يتداول من أحاديث عن نية الوزارة الاستغناء عن المعلمين الموقوفين والمحالين إلى التحقيق بعد نهاية العام الدراسي الجاري واستبدالهم بمعلمين عرب بـ «الأقاويل والشائعات التي لا أساس لها من الصحة»