بدأ حديثه بالعودة إلى تاريخ زراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي بشكل عام والذي انطلق في العام 1995 بإدخال برنامج زراعة الكلى، في الوقت الذي أدخل الطبيب صادق عبدالله برنامج التبرع من المتوفين دماغيا للسلمانية العام 2001، متحدثا على عجالة عن إنجازات قسم أمراض وزراعة الكلى في السلمانية والذي توج أخيرا بنجاح رابع عملية زراعة كلى منذ بداية العام الجاري، وفي ذلك واصل الطبيب الذي أجرى العملية حمد الحلو حديثه لـ «الوسط» يوم أمس (السبت 9 يوليو/ تموز 2011)، إذ أشار إلى أن المريض يبلغ من العمر 48 عاما، بحريني ومصاب بالسكري وضغط الدم وأمراض القلب ويتعالج عن الفشل الكلوي منذ العام 2009، وأن المتبرع له هو ابنه البالغ من العمر 24 عاما.

وأضاف بانه تم إجراء العملية بتقنية المنظار والسماح للمتبرع بالخروج من المستشفى بعد 3 أيام، ومن المؤمل أن يعود المريض لمنزله مع بداية الأسبوع المقبل، واصفا حالة الأب وابنه بالمستقرة والممتازة.

ولفت إلى أن العملية تعتبر الرابعة منذ بداية العام، إذ أجريت عملية في شهر مارس/ آذار الماضي وأخرى في أبريل / نيسان الماضي وعملية في يونيو/ حزيران الماضي والأخيرة في هذا الشهر، مستدركا بان العملية الأخيرة تعد الثانية في أقل من شهر.

وذكر الحلو بأن هناك أكثر من عملية يعتزم القسم القيام بها قبل نهاية العام الجاري وحث بعض المراكز الصحية لتطوير البرنامج لديها.

وأكد على أن القسم في طور العمل والسعي لسن قوانين التبرع بالأعضاء وإطلاق حملة وطنية للتوعية بأمراض الكلى وخيار زراعة الأعضاء وثقافة التبرع، مشيرا إلى أن المجتمع البحريني يحتاج لمزيد من الوعي في هذه النقطة لاسيما فيما يتعلق بأمان إجراء العملية.

ومن جانبها، علقت رئيس قسم أمراض وزارعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي سمية الغريب، مؤكدة على استمرارية عمل القسم وطمأنة الناس.

وأشارت إلى عدم وجود قانون متكامل بشان التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيا، مستدركة بأنهم بصدد إطلاق حملة، في الشهور القليلة المقبلة، توعوية للتعريف بثقافة التبرع ووضع خطة حول ذلك وتشجيع التبرع.

وختمت حديثها بتوجيه الشكر للطبيب حمد الحلو والطبيب أمجد الباز وهدى رستم وجميع الطاقم الطبي الذي ساهم في هذا الإنجاز، والشكر موصول للأطباء الزائرين من المملكة العربية السعودية