تغزو البحرين خلال هذه الأيام العشرات من الإعلانات الترويجية، وعمدت مختلف الجهات من شركات ومحلات تجارية إلى التفنن في طريقة جذب المستهلكين للإقبال على الاستفادة من عروضها الترويجية، ولا يقف الأمر عند المواد الغذائية، إذ اكتسحت العروض الترويجية مكاتب السفر والسياحة من خلال التنافس الواضح بينها في تقديم برامج سياحية وبأسعار تنافسية لوجهات سياحية مختلفة، كما باتت المجمعات التجارية هي الأخرى ساحة للتنافس بينها، كلٌ يسعى إلى عرض المنتج الذي يستطيع به جذب المستهلكين، كما أن صفحات الصحف المحلية هي الأخرى أصبحت تعج بالعروض الترويجية على مختلف السلع.
ويرى مراقبون أن الحركة التي تشهدها البحرين في الأيام الحالية فيما يتعلق بتزايد العروض الترويجية، تأتي كخطوة للخروج من حالة الكساد التي عصفت بالسوق جراء الأزمة السياسية التي وقعت في البلاد بعد الاحتجاجات التي اندلعت في 14 فبراير / شباط الماضي.
إلى ذلك، نفى رئيس مجلس إدارة شركة ميرزا الحلي وأولاده، شاكر الحلي أن تكون السوق تأثرت بالأزمة السياسية التي مرت بها البحرين مؤخراً، وقال: «من ناحية المواد الغذائية هناك توافر للسلع في السوق ولا يوجد نقص والبضاعة متوافرة»، منوهاً إلى أن «هناك انخفاضاً طفيفاً حصل في شهر مارس / آذار الماضي واستمر لمدة أسبوع فيما يتعلق بالخضراوات والفواكه، وبعد ذلك عاد الوضع بشكل طبيعي إلى السوق»، مبيناً أن «اللوازم والحاجيات والأدوات الخاصة بشهر رمضان الكريم متوافرة بشكل طبيعي».
وأشار الحلي إلى أن «العروض الترويجية تزيد من حركة السوق وإقبال الناس على المحلات التجارية ما يسهم في إعطاء السوق القدرة الشرائية»، معتبراً أن العروض تجتذب الزبائن بشكل كبير لأنها تقدم إليهم السلع بأسعار مخفضة تكون في متناول المواطنين العاديين».
من جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة المير عبدالمنعم المير أن القطاع السياحي تأثر بشكل كبير جراء الأزمة التي عصفت بالبحرين خلال ثلاثة الأشهر الماضية فضلاً عن المقاهي والمجمعات، إلا أن قطاع البناء لم يتأثر بالأزمة بحجم تأثر القطاع السياحي.
وذكر أن المواد الاستهلاكية لم تواجه أية تأثير على مستوى المواد الضرورية اليومية، مشيراً إلى أن التأثير كان على المواد الكمالية التي لا يحتاج إليها المواطنون بشكل رئيسي، معتبراً أن تأثير الأزمة السياسية خلال الأشهر الأربعة الماضية بشكل إجمالي كان بسيطاً.
وتحدث المير عن أن العروض الترويجية تساعد في زيادة المبيعات ولها تأثير مباشر على إقبال الزبائن على مختلف السلع، فضلاً عن أن هذه العروض الترويجية لها دورٌ مهمٌ في إرجاع الوضع الطبيعي إلى السوق بعد حالة الكساد التي مرت بها، مشيراً إلى أن العروض الترويجية لا تتركز في جانب معين ولا تقتصر على سلع معينة، إلا أن العروض الترويجية باتت تطرح سلعاً وخدمات مختلفة أمام المستهلكين
العدد 3227 - الجمعة 08 يوليو 2011م الموافق 06 شعبان 1432هـ