قال إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد: «على رغم بدء حوار التوافق الوطني، يوم السبت الماضي (2 يوليو/ تموز 2011)، إلا أن مخلفات الخيار الأمني مازالت موجودة، ولم تمسح حتى الآن».

وأوضح عيد، في خطبته يوم أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2011)، أن «كثيراً من مخلفات الخيار الأمني لم يمسح من الواقع، فها هي السجون مازالت مليئة بالنزلاء».

واعتبر عيد أن ذلك يخلق تشكيكاً في نجاح حوار التوافق الوطني، وفي جدية المسئولين والقائمين عليه لإنجاحه». وذكر أن من بين أسباب هذا التشكيك «عدم صحة آلية وطريقة التوصل إلى اتفاق، إذ اعتماد الغالبية في مجموعة أكثرها ممن يرى رأي الحكومة، ويتبنى أفكارها وآراءها، بالإضافة إلى وجود غير المعنيين بالأمر السياسي، وممن لا يهمهم الأمر السياسي، وليس من اختصاصهم، أمر لا يبشر بنجاح الحوار».

وتحدث عيد في خطبته، عن اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق في البحرين، وقال مخاطباً رئيس اللجنة محمود شريف بسيوني: «أحب أن أوجه في هذا المجال كلمة حب وإخلاص لرئيس لجنة تقصي الحقائق في الأحداث الأخيرة في البحرين»، متمنياً أن تبقى اللجنة على استقلاليتها، ولا تتأثر بعلاقاتها بالمسئولين