العدد 3227 - الجمعة 08 يوليو 2011م الموافق 06 شعبان 1432هـ

المحمود: نرفض سلطة تشريعية بمجلس واحد

رفض إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ عبداللطيف المحمود في خطبته يوم أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2011) الفكرة المطروحة في حوار التوافق الوطني بأن تكون في البحرين سلطة تشريعية بمجلس وطني واحد، بدلاً من مجلسي نواب وشورى، معتبراً أن تطبيق هذه الفكرة إعادة لتجربة عاشتها البحرين في العام 1973، عندما كانت السلطة التشريعية من مجلس واحد.

وبيّن أنه «تبيّن لنا من خلال التطبيق وجود معوقات تحول دون أن نصل بهذين المجلسين إلى ما هو أفضل لمصلحة الوطن والمواطن، وهذا لا يستدعي الرجوع إلى ما كان قبل ذلك، بل يتطلب الأمر أن نزيل تلك المعوقات من خلال بعض الأمور».

ورأى المحمود أن إزالة المعوقات، تتطلب «إعطاء المجلس النيابي صلاحيات أكثر مما هي عليه الآن يتم الاتفاق عليها، وألا يكون عمل المجلس التشريعي معطلاً لأعمال المجلس النيابي بالإجراءات والمدد المعطلة».


المحمود يرفض سلطة تشريعية بمجلس واحد ويعتبر تطبيقها إعادة لتجربة غير ناجحة

عبر إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ عبداللطيف المحمود، عن رفضه للفكرة المطروحة في حوار التوافق الوطني، أن يكون في البحرين سلطة تشريعية بمجلس وطني واحد، بدلاً من مجلسي نواب وشورى، معتبراً أن تطبيق هذه الفكرة إعادة لتجربة عاشتها البحرين في العام 1973، عندما كانk السلطة التشريعية من مجلس واحد.

وأوضح المحمود في خطبته يوم أمس الجمعة (8 يوليو/ تموز 2011)، أنه: «لقد مرت البحرين بتجربة أن تكون السلطة التشريعية من مجلس واحد، ولكنها لم تستمر سوى سنة ونصف السنة، وذلك من ديسمبر/ كانون الأول من العام 1973، إلى أغسطس/ آب من العام 1975، وقد حُلّ المجلس بسبب عدم إمكانية التفاهم بين المجلس النيابي والحكومة، وعطل العمل بالدستور 25 عاماً، أوصلتنا إلى كثير من المشاكل الكبيرة».

وأضاف: «خرجنا من هذه المشاكل عندما عرض جلالة الملك في مشروعه الإصلاحي، إعادة السلطة التشريعية بمجلسين، مجلس للنواب منتخب انتخاباً حراً مباشراً، ومجلس للشورى معين من ذوي الخبرة والرأي. وهذا ما جعلنا نستطيع أن نستمر في بقاء الحياة النيابية مدة عشرة أعوام، من غير حدوث مشاكل بين السلطتين التنفيذية التشريعية تستدعي حل المجلس النيابي أو إقالة الحكومة».

وبيّن أنه: «تبين لنا من خلال التطبيق وجود معوقات تحول دون أن نصل بهذين المجلسين إلى ما هو أفضل لمصلحة الوطن والمواطن، وهذا لا يستدعي الرجوع إلى ما كان قبل ذلك، بل يتطلب الأمر أن نزيل تلك المعوقات من خلال بعض الأمور».

ورأى المحمود أن إزالة المعوقات، تتطلب «إعطاء المجلس النيابي صلاحيات أكثر مما هي عليه الآن يتم الاتفاق عليها، وألا يكون عمل المجلس التشريعي معطلاً لأعمال المجلس النيابي بالإجراءات والمدد المعطلة».

ورأى المحمود ضرورة أن «يتوافر في أعضاء مجلس الشورى المعينين، الكفاءة والخبرة اللتان تؤديان الغرض من تعيينهم، لتكون آراؤهم ضامنة للرأي الأفضل، من حيث الخبرة والواقع، وألا يعينوا لمجرد ملء الفراغ، أو لدواعي طائفية أو لمحسوبية أو ليكونوا تحت الطوع والأمر».

ودعا المحمود إلى «إزالة الأسباب التي أدت إلى عدم اجتماع المجلس الوطني، عند الاختلاف بين المجلس النواب ومجلس الشورى، وهناك خلال السنوات الماضية، خمسة قوانين وقع خلاف فيها بين المجلسين، لكن لم يجتمع المجلسان ولم تصدر هذه القوانين، التي استغرقت أوقاتاً كثيرة من عمل اللجان الفنية، وعمل الحكومة، وعمل المجلسين ، فضاعت تلك الأوقات من غير فائدة».

وأكد المحمود أنه: «علينا نحن الشعب بكل أطيافه وتلاوينه مسئولية كبيرة، في عدم أداء مجلس النواب دوره في التقدم إلى الأفضل، عندما لم نحسن اختيار بعض أعضاء المجلس النيابي، وكان اختيارنا لأسباب تعود لعصبية دينية، أو طائفية أو قبلية، أو مصلحية أو انتقائية، ونسينا أننا نبني جميعاً لوطن يحتاج إلى كفاءات عالية ورؤية ثاقبة».

وأشار المحمود إلى أنه: «لابد من التنبه إلى أنه لا يوجد في العالم نموذج مكتمل يمكن استنساخه، فالشعوب تقرر ما يصلح لها على ضوء واقعها الثقافي، والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وكل ذلك يحدث فيها متغيرات تستدعي التغيير بعد كل فترة زمنية، ويمكن أن تتحقق مع سلامة النية والإخلاص للوطن ولجميع المواطنين».

وطالب المحمود بأن: «لا ننظر بعين واحدة، لا بعين الرضا وحدها فنغفل عن السلبيات، وتودي بنا بعد ذلك إلى المهالك، ولا بعين السخط وحدها فنغفل عن الإيجابيات ونزدري نعمة الله علينا، بل ننظر بعينين ثاقبتين لكل خير فنتمسك به، ولكل سلبية فنعمل على حلها، وذلك هو الخير كل الخير»

العدد 3227 - الجمعة 08 يوليو 2011م الموافق 06 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 10:28 ص

      كي

      لكي ننقذ مشروعنا الإصلاحي من الفشل، ونحافظ على مسيرة الديمقراطية البحرينية، ونحمي الحريات بات من الضروري إلغاء الجمعيات السياسية الدينية، ومنع تأسيس جمعيات سياسية على أساس ديني،.
      كما بات هناك ضرورة كبرى لتعديل قانون الجمعيات السياسية بنصوص تمنع، منعاً باتاً، أعضاء الجمعيات السياسية، بجميع تصنيفاتها، من مزاولة أية أعمال دينية، وابتعادهم بالكامل عن منابر دور العبادة بجميع أشكالها، وإبقاء العمل السياسي بعيداً عن الدين، للحفاظ على المبادئ السامية للدين في توحيد الأمة لا تفريقها.

    • زائر 18 | 8:18 ص

      حكومة منتخبة تحل الموضوع

      لهذا السبب فاننا عندما نطالب بحكومة منتخبة من قبل التكتل الحائز على أكبر عدد في مجلس النواب فلن تكون هناك مشكلة بين المجلس والحكومة ولن يكون هناك حل لا للبرلمان ولا للحكومة. فالحل هو مجلس منتخب واحد للتشريع والمراقبو وحكومة منتخبة نتيجة تشكيل المجلس لتكون منسجمة مع المجلس

    • زائر 17 | 8:00 ص

      مطالب حقوقية

      الاخوان ارقام 6---14 هدا مربط الفرس لو فى مجلس عندة كل الصلحيات وقوي وند الى الحكومة لحلة هدة الامور المعيشية على الدى البعيد ولكن الامر اكبر البلد تحتاج الى اصلاح حقيقى ودايما وادا اصلح البعد السياسى والامنى ستصلح باقى الامور فى البلد الدى يحتاج الى المشاركة فى حكومة منتخبة وتمثل الشعب تمثيل حقيقى.

    • زائر 16 | 7:55 ص

      اقول المثل قبطانين في سفينة تغرق!!!!!

      اقولون قبطانين في سفينة تقرق وماهوا عمل المجلش المعين الا تعطيل الي كل ماهوا جيد ومفيد الي الشعب وتخيلوا ياجماعة في بيت فية ابوين كل واحد ولية راي.

    • زائر 15 | 7:38 ص

      الشعب مصدر السلطات

      في الميثاق نعرف ان الشعب مصدر السلطات لذلك يجب ان يكون هناك مجلس تأسيسي منتخب من الشعب بصوت لكل مواطن يحدد الصلاحيات لمجلس النواب و الشورى لا ان يأتي شخص يعارض زيادة صلاحيات مجلس النواب من دون الرجوع الى الشعب ،حل المشكلة في ان نفعل المشاركة الشعبية لا ان نلغيها

    • زائر 14 | 6:29 ص

      صح لسانك زائر رقم 6

      هذا هو الكلام اشله بعد حوار و تطول السالفه أصلاح معيشي و اسقاط الديون وعجلة الاصلاح سرعو فيها ,

    • زائر 13 | 6:05 ص

      سؤال

      مغالطة واضحة فسبب الغاء برلمان 1973 هو عدم اقرار قانون الدولة من قبل المجلس لا لشيء اخر

    • زائر 12 | 5:08 ص

      تقدم الشعوب

      يا شيخ احنا وعلى مدى عشر سنوات جربنا مجلس نواب عاجز وموهمش خلنا انجرب مجلس منتخب من دواير عادلة ودو صلاحيات تشريعية ورقابية وحضور قوى ندى الى الحكومة فى كل الامور ونشوف النتايج والتمثيل الصحيح.

    • زائر 11 | 5:02 ص

      مطالب الشعب

      شنو الاسباب من الخوف من مجلس واحد وتنتخابى ودو صلاحيات مثل باقى الدول المتقدمة ارجو اعادة النظر لان المجلس الحالى يفتقر الكثير ولا يمثل الشعب ؟

    • زائر 10 | 4:55 ص

      العدل

      عشر سنوات انتهت من عمر المجلسين دون ان يحلو مشاكل البلد السياسيى --الامنية --الاسكانية--الاجتماعيى --التجنيس ---البطالة --الطايفية --القانون --- وادا لم يتغير الى مجلس واحد بكل الصلحيات لن تحل الامور فى البلد .
      نحتاج الى دور رقابى ومحاسبى وتشريعى ويمثل من انتخابات حرة ودواير عادلة الى الجميع .

    • زائر 9 | 4:43 ص

      ماهي سلبيات الجلس الواحد؟؟

      سماحة الشيخ سرد بعض المعلومات التلريخبة عن المجلس الواحد دون ان يبين لنا ماهي سلبياته أو الأسباب التي أدت الي حله, وذكر أن هناك معوقات أدت الى فشل المجلسين الحاليين دون أن يسمي هذه المعوقات أسبابها, من أوجدها, ماهي الحلول المناسبة لأزالت هذه المعوقات.

    • زائر 7 | 4:26 ص

      الجمعيلت تسعى الى مكاسب سياسية والشعب يردي العيش الكريم فالفرق شاسع

      ان البلد بلد خير وان ماقاله الشيخ وهو عين الصولب وان المواطن البحريني لايرغب غير بالعيش الكريم مثل مواطنين مجلس التعاون الاخرين وعلى الجميع ان ينظرون الى مصلحة المواطن والوطن ولاينظرون الى المصالح الفئوية والحزبية والطائفية نحن شعب لانرضى بغير حكم ال خليفة وفي نفس الوقت لانرضي بغير حياة كريمة وان الجمعيات الحزبية هم يريدون تحقيق مكاسب توصلهم للسلطة وهذا لايهم المواطن المواطن يريد سكن وعمل وراتب يسد حلجاته والسلام عليكم ورحمة الله

    • زائر 6 | 2:57 ص

      لو يتم الاصلاح وسد ديون المواطنين وتوفير السكن

      وزيادة الرواتب ويتم مساعدة الفقراء بأي مبلغ لن يكون هناك داعي للحوار وحتى السياسين لن يكون لهم مجال في مطالب لانة المطالب متوفرة فمابكون هناك داعي للاحتجاج في تداول السلطة لانه الشعب سوف يقف ضد أي من يريد الاخلال في النظام والوطن .

اقرأ ايضاً