تفاجأ مواطنون، كانوا ينوون استبدال جوازات سفرهم منتهية الصلاحية، بموظفي الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة يخبرونهم أن تجديد الجواز يستغرق 10 أيام على الأقل، من دون ذكر الأسباب.

واستغرب عدد من المواطنين، في حديث إلى «الوسط»، من هذا التأخير غير المعهود، في حين قال بعضهم إنه كان مضطراً لتجديد جواز سفره بسرعة، وحاول بشتى الطرق أن يتم تعجيل طلبه، إلا أنه قوبل بالرفض.

ولفتوا إلى أنه في الأيام الماضية كان يستغرق استبدال الجواز يومين، وفي المعدل الطبيعي لا يتجاوز 3 أيام. وذكر آخرون أن بعض الموظفين أخبرهم أن الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة تعاني هذه الأيام من ضغط في العمل المكثف، من دون أن يلمّح لهم بأسباب هذا الضغط الحاصل.

وقال أكثر من مواطن إنه خسر حجوزات سفره خلال هذه الأيام لهذا السبب، وخصوصاً أن بعضهم كان متوجهاً لأداء الامتحانات الجامعية خارج البحرين، فيما أعرب البعض عن خشيتهم من تكرار السيناريو نفسه، إذ إنهم مرتبطون بحجوزات سفر مع عوائلهم، ويتمنون ألا يتم تعطيل مواعيد سفرهم بسبب تأخر إجراءات استبدال الجوازات، معللين تأخرهم بأنهم كانوا يعلمون سلفاً أن العملية لا تستغرق أكثر من يومين أو ثلاثة، بينما تفاجأوا هذه المرة أنها تستغرق أكثر من عشرة أيام من دون سابق توجيه أو إنذار من «إدارة الجوازات».

كما أشاروا إلى أن الكثير من البحرينيين يستعدون هذه الأيام للسفر في الإجازة الصيفية، ما يجعل وتيرة تجديد واستبدال الجوازات تزداد بكثافة، وتتطلب تسريع إنهاء الإجراءات بشكل طبيعي.

إلى ذلك، نقل مواطن عن صديقه الذي له علاقة وثيقة بالموظفين في الإدارة، قوله إن «ما يجري هذه الأيام من تأخير في استصدار أو استبدال أو تجديد الجوازات ناشئ عن عكوف الموظفين على استخراج عدد كبير من الجوازات»، في حين لم يُعلم الأشخاص الذين تخصهم هذه الجوازات، كما أنه لم يتم التحقق من مدى دقة المعلومة.

يذكر أن الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة شهدت في فبراير/ شباط الماضي تأخيراً مماثلاً في استبدال الجوازات، بسبب ما قيل إنه تعطل النظام الجديد لإصدار الجوازات، ووجود خلل في طابعة الجوازات، وجاء ذلك بعد أن توقفت عملية استصدار جوازات السفر لعدة أشهر، واكتفت الإدارة بتجديد الجوازات منتهية الصلاحية حينها