ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ووسائل اعلام اسرائيلية اخرى مساء الثلاثاء ان مصر استأنفت الثلاثاء ضخ الغاز الطبيعي الى اسرائيل بعد اصلاح انبوب الغاز المصري الذي يزود اسرائيل والاردن بالغاز والذي اصيب باضرار نتيجة اعتداء. وادى الانفجار الذي وقع فجر الاثنين في شبه جزيرة سيناء وهو الثالث من نوعه منذ شباط/فبراير، الى وقف ضخ الغاز الى الاردن واسرائيل.
وقالت المصادر ان الاضرار لم تكن جسيمة كما حصل في المرتين السابقتين وقد تم اصلاح العطل في الانبوب بسرعة. واستنكر الهجوم محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك الذي تفقد المكان الاثنين، مؤكدا انه "عمل ارهابي يستهدف زعزعة الامن والاستقرار بسيناء"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية. ونقلت الوكالة ايضا عن شهود عيان قولهم ان "مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارتين ودراجة بخارية اقتحموا المحطة بعد السيطرة على الحراس وتكبيلهم تحت تهديد السلاح، وقاموا بوضع عبوات ناسفة أسفل أنبوب الغاز، ثم قاموا بتفجيره عن بعد بطلقات الرصاص، ولاذوا بالفرار".
وكان تصدير الغاز المصري الى اسرائيل استؤنف في 10 حزيران/يونيو بعد شهر ونصف شهر من انقطاعه اثر هجوم مماثل استهدف محطة تابعة لخط الانابيب نفسه.
ففي 27 من نيسان/ابريل استهدف هجوم بالقنبلة مركز التوزيع التابع لخط الانابيب نفسه على مشارف قرية السبيل في العريش في صحراء سيناء.
وفي الخامس من شباط/فبراير وفيما كانت الانتفاضة المصرية ضد مبارك في ذروتها، تعرض خط الانابيب نفسه قرب قطاع غزة لتفجير بقنبلة ايضا ما ادى الى توقف الامدادات. وفي 5 اذار/مارس تم احباط محاولة جديدة لتفجير خط الانابيب هذا. وقالت مصادر امنية اسرائيلية لوكالة فرانس برس ان الهجوم الذي استهدف خط الانابيب يقف وراءه بدو مصريون من سيناء، في حين ان هجوم الاثنين نفذه بحسب معلوماتهم مسلحون اتوا من قطاع غزة.
وجاءت تلك الاعتداءات بعد اسبوعين من قرار السلطات المصرية الجديدة اعادة النظر في كل اتفاقات الغازات القديمة وفتح تحقيقات حول عقود بيع الغاز لاسرائيل التي ابرمت قبل فترة قصيرة من سقوط نظام مبارك. وتمد مصر اسرائيل ب43%من مجمل استهلاكها من الغاز الطبيعي، وتنتج الدولة العبرية 40% من الكهرباء من الغاز المصري. وتمد مصر الاردن ب80% من حاجاته لانتاج الكهرباء بحيث تصدر الى المملكة يوميا 6,8 ملايين متر مكعب من الغاز.