أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيس وزراء جمهورية مصر العربية عصام شرف، أهمية توحيد الموقف العربي وزيادة الشراكة والاقتراب العربي وخاصة في المواقف السياسية، ودعا الجانبان خلال اجتماع عمل إلى «العمل للوصول إلى تكامل عربي شامل عبر توظيف الموارد والثروات العربية في خدمة الصناعة العربية وغيرها من المجالات وصولا إلى اقتصاد عربي متين؛ فالثروات العربية يجب أن توجه لتنمية الشعوب العربية»، وحثا على أهمية الحفاظ على مكتسبات التعاون الثنائي التي تحققت عبر المسيرة الطويلة للعلاقات البحرينية المصرية.
وكان رئيس الوزراء عقد بقصر القضيبية صباح أمس اجتماع عمل مع رئيس الوزراء المصري، جرى خلاله استعراض شامل لمسار العلاقات البحرينية المصرية وبحث آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وخاصة في ضوء التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية.
وخلال الاجتماع نوه رئيس الوزراء بمواقف جمهورية مصر العربية، ووقفاتها التاريخية المشرفة إلى جانب مملكة البحرين دعما لأمنها واستقرارها، وتجسيدا لما يجمع بين البلدين من ثوابت وقواسم مشتركة، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية باقية بشعبها العظيم وستظل كما عهدناها رائدة عربيا ودوليا.
وأكد دعم مملكة البحرين لاستقرار الأوضاع في جمهورية مصر العربية والحرص على تعزيز دورها ومكانتها في المحيط العربي، لافتا إلى أهمية استعادة الدور العربي الريادي لجمهورية مصر العربية من خلال تكثيف الزيارات ودعم أوجه التعاون، وألا تنشغل مصر عن لم الشمل العربي، مستذكراً الدور التاريخي لمصر كبوابة للعلم والمعرفة والتقدم.
واستعرض الجانبان مجالات التعاون بين البلدين، إذ تم الاتفاق على تفعيل عمل اللجان المشتركة ومن بينها اللجنة البحرينية المصرية المشتركة، وأن يكون عملها بأسلوب وآلية جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة وتحدياتها، كما اتفقا على زيادة أوجه التعاون التجاري بين البلدين من خلال الإسراع في إنشاء معرض دائم للمنتوجات المصرية في مملكة البحرين، للإسهام في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات النقل الجوي وتبادل الزيارات بين الوفود السياحية في البلدين، فيما طلب الجانب المصري خلال الاجتماع الاستفادة من تجربة مملكة البحرين الناجحة في مجال الشركات القابضة.
وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن مملكة البحرين تنظر إلى الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين بروح من التطلع إلى مستقبل زاهر للتعاون الثنائي والبناء على ما أنجزناه للوصول بمستوى هذا التعاون نحو مزيد من النماء والتقدم على مختلف الأصعدة. وأعرب عن الثقة بأن زيارة رئيس وزراء مصر لمملكة البحرين، ستكون محطة مهمة لتحقيق تقدم ملموس في علاقات البلدين والتعاون المشترك بينهما.
من جانبه أعرب شرف عن شكره لرئيس الوزراء، مؤكداً ما يربط البلدين من علاقات قوية ووطيدة عبر التاريخ. وأشار إلى تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات والسعي المستمر لزيادة معدلات التبادل التجاري والارتقاء بها إلى المستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين الجانبين. وجدد موقف بلاده المساند لمملكة البحرين ودعمها لأمنها واستقرارها، ورفض محاولات التدخل الخارجي في شئونها الداخلية أو المس بسيادتها واستقلالها.
وكان رئيس الوزراء استقبل رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية لدى وصوله إلى البلاد أمس في زيارة لمملكة البحرين، كما كان في الاستقبال نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في مملكة البحرين ومحافظ محافظة المحرق.
وبعد استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار، تبادل سمو رئيس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء المصري، الأحاديث بشأن العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الشقيقين، ثم توجه موكب سموه والضيف إلى قصر القضيبية.
ويرافق رئيس الوزراء المصري من الجانب البحريني وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز محمد الفاضل
العدد 3224 - الثلثاء 05 يوليو 2011م الموافق 03 شعبان 1432هـ