هذا هو ملكنا الوالد حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يريد للبحرين ولأهلها خيراً واستقراراً وأملاً، على رغم الظروف وعلى كثرة التحدّيات التي قد تُعرقل حوار التوافق الوطني. وهذا هو وطننا الغالي، على رغم الآلام فإنّ الأمل أفق يطل علينا، ومهما حدث لنا ومازال يحدث من تحت الطاولة، لتفريقنا، فإنّنا ما زلنا أهل البحرين، أمّة واحدة بهويّة واحدة، وتحت ظل حكم واحد.
«وعد» أعلنت الدخول، و «الوفاق» أكّدت المشاركة، وما هي إلا أيام حتى تنفرج المحن، لنرجع كما عهدنا بعضنا بعضاً أو أفضل من ذلك بكثير، إذ إنّ لا شيء اليوم أجمل من الوحدة ومن اللحمة ومن الحوار الحضاري، الذي يخلق حلولاً سياسية حقيقية.
وإن كان هناك من لا يرضى بما سيناقشه الجميع داخل اجتماع الحوار، فإنّ هناك من يعوّل على وجود نتيجة إيجابية مرجوّة منه، وهذا هو العشم في روح أهل البحرين الطيبين، الذين أثبتوا على رغم الأزمات التي تمر بهم، أنّهم شعب متسامح واحد.
بعد الحوار وبعد التشاور، نريد فعلاً مطبّقاً لحفظ الحقوق، ولتحويل البحرين إلى جنّة خلود مرّة أخرى، فنحن لا نرضى لها هذه «البهدلة» وتلك المصيبة، لأنّها غالية علينا أكثر من النفس ومن الولد.
وعليه لابد لنا من الوقوف بجانب الوطن في محنته الأخيرة، وإنجاح المستحيل «إنجاحه» من أجل العيش في أمن واستقرار وسلام وديمقراطية حقيقية، ولن يوقفنا شيء للوصول إلى هذا المراد النبيل.
تعدد الطوائف والأديان في البحرين أضاف رونقاً إلى رونقها، وعلامة مميّزة إلى علاماتها المتنوّعة، وآن الأوان لأن نذوب في ظل الوطنية الحقيقية التي تنبع من داخل القلب، والتي لا تخوّن أحداً ولا تقذف آخر.
هناك عقبات لا شك في ذلك، وهناك صعوبات لسنا خائفين منها، بل إنّها قوة تُضاف إلى قوّتنا، وتجعلنا مؤمنين بالتغيير الحقيقي للأحسن، ومهما تقوَّل علينا المتقوِّلون، فإنّنا لهم بالمرصاد، ونحن نجاهد من أجل الوطن ومن أجل أبنائه.
هذا الجهاد الذي لا يفهمه بعض الناس، و «يتسنّدون» على كلمات مبتذلة من أجل إلقاء اللوم على هذا وذاك، متناسين أنّ الحراك السياسي البحريني، تاريخ نُقش في جبيننا منذ الأزل، ولا تبديل أو تحريف فيه.
مليكنا اليوم يعيش عُرساً سياسياً جديداً، ونعلم أنّ رؤيته للحوار لها أبعاد مثالية فاضلة، فهل ننجح اليوم بوضع أيدينا مع مليكنا حمد بن عيسى آل خليفة من أجل البحرين؟ فالصعاب تهون من أجل هذه البحرين.
لنتحاور ولنتجادل ولنختلف، ولنخرج من هذا الحوار بثمر مثمر يستفيد منه الطفل قبل الكبير، فنحن أبناء البحرين، ونحن من سنبنيها مرّة أخرى، ونحن من نشد على بعضنا بعضاً، ومن نذوّب العقبات من أجل أجيال المستقبل، فهل لنا ذلك؟! نعم. لنا ذلك في ظل الحلول السياسية الحقيقية، النابضة من قلب الشارع البحريني الأصيل، فلا شيء أجمل من الوحدة الوطنية. والله الموفق دائماً
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3223 - الإثنين 04 يوليو 2011م الموافق 02 شعبان 1432هـ
لا احد يختلف على الوحدة الوطنيه
هل ازمة شهور تجعلنا ننسى سنين عشنا مثل الاخوة يجب على الجميع تقبل الراي والراي الاخر وعدم فرض احد لرايه المهم مصلحة الوطن والمواطنين جميعا كل بلد تحدث فيها ازمات ولا يكون الحل باقصاء فئة على حساب فئة وشكرا
كل الخير والحب للبحرين وأهلها
نأمل في نجاح هذا الحوار لأنه سينعكس ايجابيا على الكل . نسأل الله التوفيق لكل فرد يقول أو يعمل عمل يجمع ما يفرق .
وأكبر ذنب تفكيك الوحدة
اللعب على تمزيق الشعوب واستغلال الخلافات المذهبية والعرقية هو من أخطر ما يمرّ به بني الإنسان
لأن إرادة الله للبشر ان يتعارفوا ويتقاربوا ويتآلفوا هذه شنة الله في خلقه ومن يحاول العبث بهذه السنة
فإنه كما يقال يكابر الله فيما أراد
مقال وردي بزيادة
بصراحة أخت مريم مقالك بعيد كل البعد عن الواقع وهو أشبه بأحلام بعيدة جداً ويجب على الصحافة والكتاب عدم تخدير الناس وعدم مداهنة الطرف الرسمي حتى نطيح على الجرح
حب الوطن من الإيمان
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه.........
نازغتني إليه في الخلد نفسي
نعم . يجب على جميع المتحاورين التمسك بوحدة الوطن والمواطن . وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح .