علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أمس الاثنين (4 يوليو/ تموز 2011) أن وزارة التربية والتعليم أرسلت فرقاً لإبلاغ بعض المدارس باختيارها لتطبيق مشروع تمديد الدوام الدراسي للساعة الثالثة عصراً وذلك اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل.
وفي ذلك، علق بعض المعلمين على الموضوع منتقدين تطبيق المشروع قبل تهيئة البيئة المدرسية المناسبة له فيما يتعلق بالصفوف والتكييف والمظلات والكفتيريات.
علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أمس الاثنين (4 يوليو/ تموز 2011) أن وزارة التربية والتعليم أرسلت فرقاً لإبلاغ بعض المدارس باختيارها لتطبيق مشروع تمديد الدوام الدراسي للساعة الثالثة ظهراً وذلك اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل.
وذكرت المصادر أن الفرق جاءت بتصور عن المشروع وعرضته على إدارات المدارس.
وفي ذلك، علق بعض المعلمين على الموضوع منتقدين تطبيق المشروع قبل تهيئة البيئة المدرسية المناسبة له فيما يتعلق بالصفوف والتكييف والمظلات والكفتيريات.
وأوضحوا أن كثيراً من المدارس مازالت غير مهيأة لمثل هذا المشروع الذي يتطلب أماكن لجلوس الطلبة، واستراحات ولاسيما أن تمديد الدوام سيكون من السابعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً.
وأضافوا أن كثيراً من أولياء الأمور من ذوي الدخل المحدود وأن تمديد الدوام يعني زيادة في مصروف الطلبة فيما لو خصصت استراحتان في الدوام الدراسي.
وتطرقوا إلى مسألة تعويض أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، مستدركين أن الوزارة وعدت بصرف زهاء الـ 100 دينار لكل معلم مقابل تمديد الدوام.
وتساءلوا: «هل موازنة الوزارة تتحمل هذه الزيادة»، كما وانتقدوا اعتماد الزيادة كمكافأة لا زيادة ثابتة في الراتب الأساسي.
وأضافوا أن تطبيق المشروع بهذه الكيفية من شأنه أن يرهق المعلمين ولاسيما مع تزايد الفروض الواجبة عليهم، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تقليل كفاءة المعلم وعطائه وهو الأمر الذي يتعارض مع مساعي الوزارة لتجويد مخرجات التعليم وتحقيق أفضل النتائج.
وعلى صعيد اجتماعي، نوهوا إلى أن تمديد الدوام من شأنه أن يربك حياتهم الأسرية.
وأملوا أن تتم مراعاة جميع النقاط المطروحة قبل تطبيق المشروع بشكل واسع.
يذكر أن قرار تطبيق مشروع تمديد الدوام الدراسي سبق أن أعلنته الوزارة في وقت سابق وطبقته كتجربة على مدرسة المحرق الثانوية للبنات ولقي ردود فعل متباينة في الأوساط التربوية، كما وكلف فيما بعد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وزارة التربية والتعليم، باتخاذ الخطوات الكفيلة لتطبيق نظام تمديد اليوم الدراسي في المرحلة الثانوية، بعد التشاور مع أولياء أمور الطلبة ورصد الموازنة المطلوبة وبالشكل الذي يساهم في الارتقاء بأداء المدارس في مملكة البحرين.
يشار إلى أن الجهات الرسمية المعنية تعتبر مشروع تمديد الدوام الدراسي خطوة في إطار تحسين أداء المدارس، معولة في ذلك على نتائج التقرير الذي تم إعداده مع بيت خبرة مختص وأظهرت نتائجه الحاجة إلى التوسع في مشروع تمديد اليوم الدراسي في المرحلة الثانوية، بهدف أن يكون إجمالي ساعات الدراسة في مملكة البحرين متقارباً مع ما هو معمول به في هذا المجال في الدول المتقدمة، وذلك نظراً إلى الفارق الذي يصل إلى سنتين بين فترة الدراسة في البحرين والدول المتقدمة، وبناءً على النتائج الإيجابية لتجربة هذا المشروع في إحدى مدارس مملكة البحرين
العدد 3223 - الإثنين 04 يوليو 2011م الموافق 02 شعبان 1432هـ