صعدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون نداءات الغرب التي تطالب الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي اليوم السبت رافضة تهديداته بمهاجمة الاوروبيين في منازلهم ومكاتبهم. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي خلال زيارة لاسبانيا العضو بحلف الاطلسي "بدلا من توجيه التهديدات يتعين على القذافي ان يضع رفاهة ومصالح شعبه في المقدمة وينبغي له ان يتنحى وان يساعد في تسهيل الانتقال الديمقراطي للسلطة."
وفي كلمة له عبر الهاتف بثها التلفزيون الليبي أمام نحو 100 الف من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس امس الجمعة دعا القذافي الحلف إلى وقف حملته الجوية والا سيجازف بتدفق المقاتلين الليبيين على اوروبا "مثل الجراد .. مثل النحل". وطلب القذافي في كلمته أمس الجمعة من قوات حلف الاطلسي ان تتراجع قائلا ان الحزب ليس لديه فرصة لهزيمة الشعب الليبي الشجاع. واضاف القذافي "اذن المعاملة بالمثل السن بالسن والعين بالعين والبادي اظلم .. الطفل بالطفل والبيت بالبيت والعائلة بالعائلة والمقر بالمقر." وقال "اذا قررنا نحن قادرون علي ان ننتقل الى اوربا مثل الجراد .. مثل النحل. ولكن انصحكم ان تتراجعوا قبل ان تحل بكم الكارثة."
وأعلن حلف الاطلسي انه صعد هجماته ضد قوات القذافي في غرب ليبيا بما في ذلك العاصمة طرابلس قائلا انه نفذ أكثر من 50 هجوما منذ يوم الاثنين. وقالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث ان موقف الحلف لم يتغير. واضافت "رد اسبانيا والتحالف الدولي هو مواصلة (اظهار) الوحدة والعزم اللذين نعمل بهما على مدى الشهور الماضية." جاء خطاب القذافي بينما اضطرت المعارضة الليبية المسلحة التي تقدمت إلى مسافة 80 كيلومترا من العاصمة طرابلس إلى التقهقر امس الجمعة أمام قصف صاروخي من جانب القوات الحكومية.
وقال أحمد باني المتحدث باسم المعارضة المسلحة انه كان بالطبع انسحابا استراتيجيا بسبب الوضع في ميدان المعركة وحجم القصف الذي تعرضت له "قوات الثوار". لكنه أضاف انه يأمل في مواجهة هذا الوضع خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة. وفي طرابلس قال مصدر رفيع في حكومة القذافي ان هناك معلومات مخابرات موثوق بها تشير الى ان المعارضين يخططون لمهاجمة موانيء تصدير النفط في بلدتي البريقة وراس لانوف بشرق ليبيا. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان "الحكومة الليبية ستفعل كل ما هو ممكن لمنع وقوع مثل هذه الهجمات. "
غيور ع عروبته....
منصور يا زعيم العرب
رحل واحد فلا نرضى نفس المصير